إلى وزير التعليم الفنى : هل يذكرك التاريخ مثل ..طه حسين !!

رغم إعتراض الكثيرين على إنشاء وزارات جديدة - تقليلا وترشيدا للنفقات - الإ أننى كنت أسعد الناس بإستحداث وزارة للتعليم الفنى .. وفى إعتقادى أن مصرنا العظيمة لن ولم تتقدم الإ بالعلم والعمل والعرق وزيادة الإنتاج ووجود صنايعى وفنى شاطر وماهر وأيده تتلف فى الحرير " .

وإذا كنا نطلق على الصين والهند وكوريا واليابان أسود ونمور وفهود صناعية .. ففى يقينى أن مصريمكنها أن تسابق كل النمور والأسود فى سنوات معدودات بفضل هذه الوزارة.. خاصة وأنه تم إختيار شخص رائد فى التخطيط و التدريب والهندسة - يتكلم قليلا ويفعل كثيرا - يعتمد على مبدأ الأفعال لا الأقوال .. يكرة الشللية ويمقتها .. يبغض سيطرة المنافقين والمنتفعين وأصحاب المصالح واللى على رأسهم " ميت بطحة " أسمه محمد يوسف .

وفى أعتقادى .. أن الأقدار ساقت للوزير محمد يوسف فرصة ذهبية .. ويمكنه تخليد أسمه ورسمه فى كتب التاريخ وسجلات الشرف كأول وزير للتعليم الفنى فى مصر .. مثلما خلد التاريخ أسم طه حسين كأول وزير للمعارف على أرض المحروسة .

سيادة الوزير .. نعرف أعباؤك ومسئولياتك الجثام .. وأسمح لنا أن نشاركك همومك ومتاعبك .. وأيضا أحلامك وطموحاتك .. فأنت أكثر من يعلم أن التعليم الفنى فى مصر " بعافية " ولايرضى طموحنا .. وعليك إنقاذه وبسرعة حتى نتمكن من اللحاق بركب التقدم ونصبح دولة صناعية كبرى وننافس فى الأسواق العالمية .

وليس سرا .. أن نقول أن سبب تدهور وتأخر التعليم الفنى بمصر هم بعض قياداته بالمحافظات .. لذلك نرجوك .. أن تقلب الصفحة .. وأن تبدأ من نقطة الصفر .. وتعيد ترتيب وتنسيق البيت .. وتغير " كل عتاب الدار" و أتبع حكمة لاترقع القديم .. فقد أتسع الخرق على الراقع .. أختار مساعديك ومعاونيك من الأوفياء والكفاءات والمخلصين وعشاق الوطن " وعلمهم ودربهم " لتنقذوا الوطن وتخرجوا أجيالا من الفنيين والصنايعية المهرة .. فقد ساقك الله لتنشئ وتبنى هذه الوزارة " من جديد ..وعلى نظافة .. ومن أول السطر .

سيادة الوزير ... نرجوك .. حاولوا إنشاء وإستحداث اقسام جديدة بمدارس الصنايع والزراعة تناسب بيئة كل محافظة . وما بها من ثروات طبيعية . وأن تغيروا مفاهيم وقناعات وعقول الناس " أن التلاميذ الفاشلين ودرجة عاشرة " هم الذين يلتحقون بالتعليم الفنى .

قناعتى .. أنك قادر على هذا .. وأنك وبمعاونة المخلصين ستحول التعليم الفنى الى نموذجى يتكالب على دخوله الجميع وبالواسطة .. و أن تعود للمدارس الإنضباط والجدية و الورش والمعدات ليخرج التلميذ متدربا ماهرا يتمكن العمل أمام خطوط الإنتاج - منذ اليوم الاول - لتخرجه والإ تكون شهادات الدبلومات الفنية مجرد ورقة يتم بروزتها فى إطار مذهب فى غرفة الصالون وكفى . اللهم بلغت .. اللهم فأشهد .