الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

عجز المعلمين .. رسالة عاجلة للدولة

الإثنين 28/فبراير/2022 - 11:29 ص

الدولة بتكبر والسكان بتزيد والمدارس تتزايد الكثافات بها والتعليم هو اكثر القطاعات الخدمية احتياجا لدعم الدولة ومساندتها.. مش كل الناس مريضة ولا كل الناس محتاجة دعم لكن كل الناس محتاجة تتعلم..  سيادة الرئيس دائما يسبق الجميع بقراراته وفريق عمله الذى لا يترك شيئا للصدفة.. احنا بنتقدم للامام فى معالجة مشاكلنا ونخطو خطوات رائعة فى كافة الملفات لكن اتمنى الانتباه الى آخر سطور هذا المقال..


عجز المعلمين فى مدارس وزارة التربية والتعليم لا بد ان ينتهى جذريا . العجز له اسباب متعددة واتمنى من قيادات الوزارة عدم الغضب وتقبل الرأى الآخر فنحن ابناء المكان مثلهم.. لكن الاعلام هو اسرع وسيلة للوصول اليهم طالما اننا نتكلم باحترام وتقدير لمكانة بيتنا وزارة التربية والتعليم.. فعجز المعلمين ليس مسؤولية الوزارة وانما هناك وزارات اخرى نعتمد عليها مثل المالية والتنظيم والادارة ولنتكلم عن العجز بالمعلمين.. 


1- احالة ما يقرب من مائة الف معلم خلال السنوات الاربع الماضية للتقاعد لبلوغهم السن القانونى للتقاعد دون تعيين بدلاء لهم من شباب الخريجين.

2- منظومة التعليم الجديدة بالتعليم الابتدائى جزء من العجز وهذا ليس هجوما وانما تبرير. فالصفوف الابتدائية الثلاثة الاولى كان يتم تدريس عدد 16 فترة ونصف (33 حصة اسبوعيا ) اصبحت حاليا 19 فترة على الاقل (حوالى 38 حصة اسبوعيا ) زيادة عدد الحصص المقررة للفصل خمس حصص اسبوعيا فى المنظومة الجديدة دون تعاقد مع معلمين جدد . فمثلا عجز مادة اللغة الانجليزية 70% من العجز يعود الى زيادة حصص المادة فى المنظومة الجديدة الى فترتين اسبوعيا بدلا من فترة ونصف.  ولو رجعنا الى تطبيق فترة ونصف اسبوعيا سينتهى جزء كبير من العجز فى تلك المادة .

3- الحاجة الى تعديل الخطط الدراسية بتقليص عدد مواد الانشطة فمثلا عندى مادة نشاط اسمها الاذاعة المدرسية ممكن الغيها كمادة واسند تشكيل فريق اذاعة مدرسية لكل فصل عن طريق نشاط رائد الفصل فى حصة الريادة وبالتالى ح اوفر عجز معلمين . مثلا ايه العائد من تدريس اللغة الفرنسية كمادة نشاط بالتعليم الاعدادى ممكن الغيها كنشاط واوفر عجز معلمين . ايضا التعليم الثانوى العام ما الفائدة من تدريس مواد المجال الزراعى والصناعى والتجارى كمواد نشاط فالطالب لو لديه ميول زراعية او تجارية او صناعية ح يدرس بالتعليم الفنى المتخصص والمفروض الغاء تدريس تلك المواد بالثانوى العام وترشيد عجز المعلمين . كذلك طالما الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح لماذا لا يتم تدريس المواد غير المضافة للمجموع مثل التربية الوطنية  ( المواطنه  وحقوق الانسان ) والاقتصاد والاحصاء والتربية الدينية بنظام ONLINE لترشيد حضور الطلاب للمدارس وترشيد عجز المعلمين .والنقطة دى ح توفر مليارات للدولة.

4- ضرورة عمل تعديل تشريعى فى قانون الكادر لمساواة معلمى المرحلة الاعدادية والثانوية بمعلم المرحلة الابتدائية فى النصاب القانونى للحصص اسبوعيا لأن معلمى المرحلة الاعدادية والثانوية يدرسون نصاب اسبوعى اقل من معلمى المرحلة الابتدائية ولو حدث ذلك التعديل سيتقلص عجز المعلمين بمقدار 25000 معلم على الاقل.

5- عدم ترقية معلمى المواد التى بها عجز الى وظائف الادارة المدرسية والتعليمية لتجنب زيادة العجز وكذلك عودة اعضاء المتابعة وتقويم الاداء الذين يسببون عجزا فى موادهم الدراسية الى تخصصاتهم واستبدالهم بزملاء اخرين من تخصصات لا تسبب عجز وذلك من اجل الترشيد للمال العام.

6-اعادة النظر فى عدد حصص مواد الانشطة فمثلا مادة الحاسب الآلى يمكن تدريس الجزء النظرى لها ONLINE وتصبح حصة واحدة اسبوعيا بالمدرسة وهى الجانب العملى.

7- ضرورة اعادة النظر فى القرار الوزارى 88 لسنة 1988 الخاص بشغل وظائف الاقسام بالادارات والمديريات واغلب الوظائف الاشرافية (الخاصة بالاقسام) حاليا غير موجودة بقانون الكادر او القرار الوزارى 164 لسنة 2016 وهذا يحتاج تعديل تشريعى بالكادر وعدم التجاهل لذلك الامر. وذلك لتقليص عدد العاملين واوين الادارات والمديريات وعودتهم للتدريس.


لذلك اتمنى من الدولة رفع عدد المطلوب التعاقد معهم بوظيفة معلم مساعد الى 60 الف معلم بدلا من 30 الف معلم سنويا، على ان يتم التمويل الاضافى للزيادة التى اقترحها من خلال الوفورات الناتجة من احالة الموظفين للمعاش ومن الوفورات الناتجة من طلبات الاجازة بدون مرتب..

 
الشباب فى حاجة الى دافع والى تحفيز والى خلق فرص وامال جديدة له واحنا فى حاجة الى احتواء الشباب حتى لا يعيد التاريخ نفسه مرة اخرى عندما توقفت الدولة عن تعيين شباب من 2004 واعتمدت على العمل المؤقت بالحصة لسد العجز وخاصة ان البطالة تزيد وتقل حسب ظروف السياحة.. انا من حبى للدولة اذكر القيادات بذلك لتجنب ذلك الاثر مرة اخرى.. لذلك الدولة بقيادة الرئيس دائما فى مسافة السكة وتسبق كافة الاحداث وتعالج مبكرا .. شكرا للدولة التى اتاحت لنا حرية الرأى والتعبير واتمنى تفهم كلامى بصدق وحسن نية لأنى اعمل مع الصالح العام دون أى توجهات خاصة..