الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الرياضة

محمد صلاح ومدرب مانشستر سيتي وأشياء أخرى.. ليفربول بعد مغادرة يورجن كلوب؟

الخميس 01/فبراير/2024 - 04:56 م
محمد صلاح تصوير الغير
محمد صلاح تصوير الغير

محمد صلاح..ربما أثار إعلان المدرب الألماني يورجن كلوب رحيله بنهاية الموسم عن ليفربول ضجة بين مشجعي الريدز، وربما يمكن وصف الخبر بالصادم، لكن ما لا شك فيه، أن كلوب الذي أدار تدريب ليفربول لتسعة أعوام، لم يمكث أكثر مما ينبغي على الإطلاق في أنفيلد.

 

يكفيك أن تراقب كيف استلم يورجن كلوب النادي في 2015، فريق مهلهل بعيد ليس عن المنافسة، بل عن المقاعد الأولى والمشاركات الأوروبية، لا يملك عباءة مالية تعينه على جلب صفقات كبرى، آخر بطولة قارية من 2007، وآخر دوري محلي كان في 1990!.

 

هذه هي الحالة التي ورث بها كلوب ليفربول، ضمن مشروع انتهى برحيل لويس سواريز، وبات على الألماني أن يؤسس فريقًا جديدًا بأهداف طموحة.

ألقاب عديدة 

لن نستطرد فيما حدث خلال تلك السنوات التسع، ولكن يكفينا أن نتحدث عن ألقاب عديدة، إحراز دوري أبطال أوروبا، تحقيق الدوري الإنجليزي بعد ثلاثين سنة عجاف، والأهم فريق مقتدر ماليًا يستطيع جلب أفضل اللاعبين في العالم، وينافس على كل الألقاب كل موسم، ولولا عملقة مانشستر سيتي في نفس المدة لأحرز ليفربول كل الألقاب في إنجلترا لا محالة.

 

الآن سينتهي هذا المشروع بكل ما له وما عليه، ويبدو ليفربول في مهب الريح بعد كلوب، الذي سيرحل هو وجهازه، ويبدو أنه لن يكون وحيدًا ضمن الراحلين، فكيف سيكون شكل الريدز بعد أحد أهم المدربين في تاريخه؟.

 

النجم الأبرز ولا شك في حقبة كلوب هو المصري محمد صلاح، الذي تساور الكل الشكوك حول بقائه من الأساس حال وجود كلوب، فما بالك والمدرب الألماني الذي فجر كل طاقات صلاح الكامنة وحوله إلى واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي سيرحل؟.

 

من المحتمل جدًا أن يرحل محمد صلاح عن الفريق الأحمر، وسط نشاط سعودي على أعلى المستويات لضمه إلى دوري روشن، واحتمالية دخول أندية كريال مدريد وباريس سان جيرمان على خط الحصول عليه، ومن المؤكد أيضًا أن كل فرق إنجلترا سيروقها الحصول على عاشر هدافي البريمييرليج تاريخيًا.

 

رحيل محمد صلاح المحتمل قد ينهي هذه الحقبة برمتها، حقبة الثلاثي روبرتو فيرمينو وساديو ماني ومحمد صلاح، ومن ورائهم جوردان هندرسون وفابينيو وجيجي فينالدوم، بينما لا يزال خط الدفاع بعناصره الهامة مع حارس المرمى أليسون ضمن قائمة الباقين حاليًا.

 

هل يبقى نجوم ليفربول؟

ماذا سيحل بعناصر مثل فيرجيل فان دايك وأرنولد وروبرتسون وحتى أليسون بيكر؟ هل هم مستعدون في هذه المرحلة من نجوميتهم للمخاطرة بالدخول في مشروع جديد؟ وماذا عن النجوم الجدد الذين فعلوا كل شيء للوصول إلى العمل مع كلوب؟ ماذا عن سوبوسلاي ونونيز ودياز وجاكبو؟.

 

من المؤكد أن هذه المرحلة في نجومية بعض هذه الأسماء لن تسمح بالمخاطرة بنهاية المشوار في فريق بمرحلة انتقالية بين مشروعين.. لذلك قد ينفرط عقد كتيبة الريدز الحالية.

 

انفراط العقد سيمهد لمرحلة تالية، قد تدخل ليفربول في نفق دخله عمالقة كثر لعل أبرزهم برشلونة، مع الاختلاف الشاسع على المستوى المادي بين الحالتين، وهذا ما يعزز النظرة الإيجابية لفترة كلوب.. أنه لم يترك ليفربول فريسة ضغوطات مادية مرعبة كالتي يواجهها برشلونة.

 

المنافسة مع السيتي

 

لا يحتمل أن يرحل بيب جوارديولا قريبًا عن مان سيتي، على الأقل سيبقى لموسم جديد حتى 2025 وهو موعد انتهاء آخر عقد له مع كتيبة السيتيزينس، ولذلك فمن غير المرجح أن تقل سطوة السيتي على الإطلاق في الوقت الراهن.

 

التحدي الأبرز الذي ينتظر ليفربول الموسم المقبل سيكون اختيار مدرب يضمن بقاء ليفربول على خط المنافسة مع السيتي حتى لو لم يحرز الألقاب، لكن على المدرب الجديد أن يعلم أن هذا المكتسب الذي تحقق على يد كلوب لا ينبغي التراجع عنه.

 

على كل حال، سنة كرة القدم أن تنتهي الحقب الكبرى بشكل صاخب، لكن كلوب آثر أن يسلم ليفربول تسليمًا مريحًا دون ضجيج كثير بإعلانه الرحيل قبل 6 أشهر من التنفيذ الفعلي، وهو ما يوحي بأنه كما قال بالفعل يعشق هذا النادي ويؤمن به لأقصى درجة.