مر شهر و"الهلالي " بدون رؤية علي خطي سابقيه .. أمة في خطر
الأربعاء 21/أكتوبر/2015 - 11:08 م
كل مرة يتولى فيها وزارة التربية والتعليم الوزارة نسعد بقدومه ونظن في أنفسنا أن هذا من سيأتي ومعه رؤية حقيقية لانتشال التعليم من محنته لديه رؤية حقيقية قبل أن يتولى الوزارة عن جميع المشكلات العالقة منذ زمن بعيد لديه رؤية حقيقية عن مشاكل الذين تقوم على عاتقهم العملية التعليمية بداية من العامل في المدرسة حتى المعلم الذي تقوم على عاتقه العملية التعليمية كلها من الألف إلى الياء وتمر الأيام والأسابيع
ويكتمل الشهر وبكل أسف لم نرى أي خطوة تحققت على أرض الواقع وكأنهم جميعا يسيرون على منهج واحد وطريقة واحدة بدون رؤية أو هدف حقيقي لحل مشكلات التعليم في مصر
ونعود مرة ثانية نظن أن الدولة لا تريد تعليم أبناءها أو تثقيفهم وتنويرهم لكن كيف هذا ونجد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم بنفسه بالنهوض بالتعليم وحل مشكلاته هذا يؤكد أن القيادة السياسية حريصة على النهوض بالتعليم ولكن كيف يتم هذا دون أن يكون تغييرا حقيقيا يشعر به الطالب والمعلم وولي أمره كيف يحدث هذا ونحن نرى يوميا من يتعدون على المعلمين والمعلمات بشتى أنواع التعدي والقهر والضرب والاغتصاب هل هذا هو شعب مصر الذي يرث عن قدمائه المصريين شتى أنواع العلوم التي حيرت العالم أجمع ومازالت تحيرهم ألم يسأل أحد يوما نفسه مالسبب في هذا
ألم يسأل أحد نفسه يوما أين الحلقة المفقودة في كل هذا ألم يسأل أحد نفسه ماذا حدث لنا ومالذي أوصلنا لهذه الصورة في السابق كنا نعلم أن التعليم مسيس بمعنى أنه حسب ما تتطلبه القيادة السياسية واليوم لدينا رئيس مؤمن حق الإيمان أن مصر لا ولن تنهض وينتعش اقتصادها وينهض شبابها إلا بالتعليم إذا لماذا نحن محلك سر كما كنا بل وأوحش مما كنا عليه منذ أن بندأ التعليم في مصر منذ مئات السنين الأسئلة كثيرة والإجابة واحدة ألا وهي عدم وجود رؤية وهدف واضح لكل من تولو وزارة التربية والتعليم
ولهذا السبب طلبت قبل ذلك أن يتم اختيار من يتولى أي منصب من المناصب أن تكون لديه رؤية حقيقية ورسالة يريد تحقيقها وذلك من خلال بحث يقوم بإعدادة مسبقا عن جميع المشكلات التي يراها في تلك الوزارة وكيفية حلها حلا جذريا خلال جدول زمني يضعه لنفسه حتى يحاسب على تنفيذه خلال تلك الفترة للتعرف على ماتم تنفيذه على أرض الواقع لكن ما يحدث الآن وسابقا في هذا الأمر لا يجعلنا أن نتعرف على الرؤية الحقيقية لهذا الشخص فعندما يتم اختيار أحدا لمنصبا من المناصب نجد الاعتماد الأول في اختياره على الشهادات التي يحملها دون أن نتعرف على رؤية عن تلك المهمة وهذا يجعلنا دائما في تخبط مستمر لهذا أقول إن كنا فعلا نريد التغيير والنهوض بمصر علينا أن نختار أولا الرجل المناسب في المكان المناسب كلينا أن نبحث عن الرجال الذين لديهم القدرة على الإدارة وحل المشكلات بالطرق العلمية وليس بفرض القرارات والعقوبات الظالمة التي تهدم ولا تبني مصر يا سادة تحتاج منا الكثير
مصر ياسادة منا البناء والعطاء مصر يا سادة تحتاج من التكاتف والعمل مصر يا سادة تناشد أبناءها المخلصين أن يقفوا يدا واحدة مع السيد الرئيس حتى نصل بها لبر الأمان مصر لم تكن يوما عالة على أحد حتى نتركها ونبتعد عنها مصر كانت ومازالت أم الدنيا وستظل بفضل الله ثم أولادها المخلصين أم الدنيا إلى قيام الساعة لهذا أناشد الجميع قائلا لهم جميعا إن كنتم تريدون النهوض بمصر حقا عليكم بتربية أبنائها عليكم بتعليم شبابها عليكم بتثقيف أجيالها القادمة أما أن نظل هكذا دون أن نفعل شيئا لها سنلوم أنفسنا جميعا على ما جنيناه معها
التعليم ثم التعليم ثم التعليم وبدونه لن يتحقق أي شيء
