الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار مصر

ليلة النصف من شعبان.. فضلها ودعاؤها المستحب فيها وكيفية احيائها

الخميس 22/فبراير/2024 - 11:29 ص
ليلة النصف من شعبان
ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان، تبرز لنا الفرصة الروحية الفريدة في التقويم الإسلامي. وتأتي هذه الليلة في النصف الثاني من شهر شعبان، والذي يحمل مكانة خاصة في التقويم الهجري. حيث يُعتبر هذا الوقت فرصة للتوبة والاستغفار والدعاء، وتؤكد الأحاديث النبوية أن الله يتفقد حال الناس في هذه الليلة ويغفر لهم.


فهذا الحديث رواه ابن ماجه ولفظه: إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر. أخرجه الألباني في السلسلة الضعيفة وقال: موضوع السند. ومما أورده ابن ماجه أيضا في هذا الباب" باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان" ما أخرجه بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافعا رأسه إلى السماء فقال: يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله، قالت قد قلت وما بي ذلك. ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأ كثرمن عدد شعر غنم كلب. وهذا الحديث ضعفه البخاري، وقال الترمذي: لا يعرف، وقال الدار قطني: قد روي من وجوه وإسناده مضطرب غير ثابت، وقال الشيخ الألباني رحمه الله: ضعيف. وروى ابن ماجه بسنده أيضا عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو منافق. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة. هذا هو مجمل ما ذكره ابن ماجه في هذا الباب، وقد بينا في الفتوى رقم: 768، والفتوى رقم: 1554، ما ورد في فضل تلك الليلة وما ينبغي فعله وما لا ينبغي.

 

وفي الثقافة الإسلامية، وبالأخص في ليلة النصف من شعبان يُكتب ما يكون من قسم الرزق والأجل للعام القادم، وينظر الله في أحوال الناس ويغفر لهم ويرحمهم. لذا، يُنصح المسلمون بالعبادة والاستغفار وقراءة القرآن والصلاة.


ومن المعتاد أن يُحيي الناس هذه الليلة بالصلاة والذكر والدعاء، وقد تكون هناك مظاهر احتفالية في بعض الثقافات الإسلامية تعبيرًا عن الفرح بهذه المناسبة الروحية المميزة.

 

الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل هذه الليلة


ليلة النصف من شعبان تحظى بفضل خاص في الثقافة والتقاليد الإسلامية، ومن الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل هذه الليلة:


- عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن". (رواه ابن ماجة والبيهقي).

- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها". (رواه ابن ماجة).

- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: "إن الله تبارك وتعالى يطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن أو قاطع رحم". (رواه الطبراني والبيهقي).


وبناءً على هذه الأحاديث النبوية، تعتبر الصلاة والاستغفار والدعاء في ليلة النصف من شعبان لهم فضل عظيمة، وتوصي السنة النبوية بالاعتكاف في هذه الليلة وصوم يومها، كما تشير إلى أن الله يُغفر للمؤمنين في هذه الليلة ويُكتب لهم الرزق والأجل للعام القادم.

 

موعد ليلة النصف من شعبان


تحل ليلة النصف من شعبان من مغرب اليوم السابق وهو يوم الرابع عشر من شعبان، ومن ثم فإن ليلة النصف من شعبان 2024م تبدأ من مغرب يوم السبت المقبل 14 شعبان 1445هـ، الموافق 24 فبراير 2024م، وتنتهي فجر اليوم التالي - يوم الأحد - الموافق 15 شعبان لعام 1445هجريًا، و25 فبراير لعام 2024 ميلاديًا، حيث توافق هذه المناسبة، تحويل قبلة المسلمين من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام.


وكما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم، فانه من المستحب لكل مسلم أن يدعو الله فى هذه الليلة بما يستحب من الدعاء، ويستعرض موقع السبورة الدعاء المستحب كما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم


دعاء ليلة النصف من شعبان


«اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿ يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».

 

ليلة النصف من شعبان اهتم بها النبي صلى الله عليه وسلم اهتمامًا كبيرًا، فكان يحيي شهر شعبان كله، وأن النبي كان ينبه أمته بكل شيء مهم، لذلك فهو نبهنا بفضل هذا الشهر وتلك الليلة.

 

ويذكر أن النبي «صلى الله عليه وسلم» كان يصوم شهر شعبان، فقيل له: لماذا تصوم هذا الشهر أو لماذا تخصه بهذا العمل؟ فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم: "ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفَلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ".

 

وأكد أن النبي «صلى الله عليه وسلم» أعطانا سببا من ضمن الأسباب التى جعلته يصوم هذا الشهر، مشيرًا إلى أن رسول الله كان يهتم بجميع الشهور ويخصها بالعبادات  المتنوعة، ولكن هذا الشهر الأعمال ترفع فيه.