السبت 14 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

مشهد يدمي القلوب | طفل رضيع يحتفي بوالدته المتوفاة خلال حفل تخرجها في لحظة مؤثرة

الأحد 21/يوليو/2024 - 10:51 ص
طفل رضيع يحتفي بوالدته
طفل رضيع يحتفي بوالدته المتوفاة خلال حفل تخرجها

شهد حفل تخرج طلاب كلية الحقوق بجامعة الزقازيق في محافظة الشرقية لحظة مؤثرة أبكت العديد من الحاضرين، حيث تسلَّم طفل رضيع شهادة تخرج والدته التي توفيت في شهر رمضان الماضي.

 

وحظي مقطع فيديو يظهر طفلًا رضيعًا يحتفي بوالدته المتوفاة خلال حفل تخرج الطلاب من جامعة الزقازيق بتفاعل واسع.

 

وانتشر فيديو الطفل برفقة خالته بشكل واسع، محققًا تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل القصة المؤثرة التي يحكيها.

 

تسلم الرضيع شهادة تخرج والدته الراحلة

خيّم الحزن على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تسلم الرضيع وخالته شهادة الليسانس في حفل تخرج والدته الراحلة، داعين الله أن يرحمها ويغفر لها، وأن يمنح أهلها وطفلها الصغير الصبر والقوة، خاصة وأنه لا يدرك مرارة الفقد لصغر سنه.

 

وأتمت الطالبة "مي جلال رشيد الطحاوي" دراستها الجامعية وحصلت على درجة الليسانس في الحقوق، لكنّها فارقت الحياة قبل حفل تخرج.

 

وكانت الطالبة مي مثالًا يُحتذى به، حيث أصرت بعزيمة وإصرار على إنهاء دراستها، وحققت حلمها بحصولها على الشهادة، ولكنها أسلمت روحها إلى بارئها بعد تحقيق هدفها.

 

 

وفي هذا السياق، دعت مقدمة الحفل شقيقة الطالبة الراحلة، نور جلال، وابنها الصغير محمد هاني، البالغ من العمر 10 أشهر، لاستلام شهادتها الجامعية في مشهد مؤثر ومبكٍ، وقالت مقدمة الحفل: "معنا شخص مهم جدًا، لو لم يكن حاضرًا بجسده وقلبه، فهو حاضر بروحه. يمكننا أن نقول عنه الغائب الحاضر... فقدنا هذا العام زميلة عزيزة علينا من دفعة حقوق 2024. كنا نتمنى أن تشاركنا في حفلة التخرج، لكن إرادة الله كانت أرحم بكثير. وقد شاء القدر أن تحتفل في مكان أفضل بكثير. رحمة الله عليها، ويعوض شبابها في الجنة، ويعوض أسرتها بإذن الله... سيتسلم الجائزة طفلها محمد هاني نيابة عن والدته."

 

 

استعدت شقيقة الطالبة الراحلة لحفل التخرج بشراء روب صغير لنجل شقيقتها مدون عليه عبارة "مامي بتتخرج". توجهت مع الطفل إلى إحدى القاعات لحضور الحفل، وعندما دعت مقدمة الحفل أسرتها إلى المنصة، تقدمت بخطوات بطيئة والدموع تنهمر من عينيها، حاملة الطفل الصغير. تسلمت شهادة التخرج التي كانت الراحلة تحلم بها، في مشهد تقشعر له الأبدان وتدمع له الأعين.

 

قالت شقيقتها نور جلال الطحاوي: "أختي رحمها الله كانت تحلم بتخرجها من كلية الحقوق وتستعد لهذا اليوم منذ فترة طويلة. اتفقت على شراء ملابس التخرج من أحد المحال التجارية، وبعد أيام قليلة شعرت بتعب مفاجئ. عرضناها على بعض الأطباء الذين شخصوا حالتها بأنها نزلة برد، ولكن حالتها الصحية تدهورت. نقلناها إلى عدة مستشفيات، ولكنها توفيت في شهر رمضان الماضي".

 

وتابعت: "حجزت القاعة وجهزت كل الترتيبات بنفسي لأفرحها في قبرها، لأن هذا كان حلمها. الله يرحمك يا مي وينور قبرك ويعوض شبابك في الجنة. قبل رحيلها بساعات، كانت دائمًا توصينا بالاعتناء بطفلها وتقول لنا 'خلوا بالكم منه'. رحيلها كسر قلوبنا جميعًا. ربنا يجمعني بها في الجنة إن شاء الله".

 

الفيديو من موفع الوطن

" src="">