تراجع سعر الدولار اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 والعملات العربية أمام الجنيه

سعر الدولار اليوم.. شهدت الأسواق المصرفية المصرية خلال منتصف تعاملات اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 تراجعًا جديدًا في سعر الدولار اليوم أمام الجنيه المصري، حيث انخفضت العملة الأمريكية بنحو ثلاثة قروش في حركتي الشراء والبيع داخل البنك الأهلي المصري، لتسجل تراجعًا محدودًا يعكس حالة من الهدوء والاستقرار النسبي في سوق الصرف المحلي. 

سعر الدولار اليوم

ويأتي هذا التراجع في سعر الدولار اليوم في ظل استمرار تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، وارتفاع حجم التدفقات النقدية بالعملات الأجنبية من قطاعات مختلفة أبرزها السياحة والصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.

وسجل سعر الدولار اليوم في البنك الأهلي المصري نحو 47.40 جنيه للشراء و47.50 جنيه للبيع، ليفقد جزءًا من مكاسبه التي حققها مؤخرًا، وسط توقعات بمزيد من الاستقرار خلال الأيام المقبلة مع استمرار السياسات النقدية التي يتبناها البنك المركزي المصري للسيطرة على التضخم وضبط سوق الصرف. وتشير مؤشرات التعاملات إلى أن السوق تشهد مرونة أكبر في تسعير العملات بما يعزز التنافسية ويحد من المضاربات غير الرسمية.

وامتد التراجع إلى العملات العربية، حيث انخفض سعر الدينار الكويتي خلال منتصف تعاملات اليوم ليسجل 153.85 جنيه للشراء و154.96 جنيه للبيع في البنك الأهلي المصري. ويُعد الدينار الكويتي من العملات الأكثر قوة واستقرارًا في السوق المصرية، إلا أن تراجعه الطفيف اليوم يعكس تحركات طبيعية تتماشى مع تغيرات السوق العالمية في أسعار صرف العملات الخليجية المرتبطة بالدولار الأمريكي.

أما الريال السعودي فقد شهد انخفاضًا جديدًا اليوم ليسجل 12.59 جنيه للشراء و12.67 جنيه للبيع، متأثرًا بانخفاض مؤقت في الطلب على العملات الخليجية خلال هذه الفترة التي تشهد هدوءًا في حركة السفر والعمرة.

 كما انخفض سعر الدرهم الإماراتي ليسجل 12.89 جنيه للشراء و12.93 جنيه للبيع في البنك الأهلي المصري، في حين سجل الريال القطري تراجعًا طفيفًا بلغ 12.03 جنيه للشراء و13.03 جنيه للبيع، في انعكاس لحالة الاستقرار النسبي في سوق العملات العربية داخل مصر.

ويرى محللون اقتصاديون أن هذا التراجع في أسعار العملات الأجنبية والعربية يعكس نجاح السياسة النقدية المصرية في تحقيق توازن نسبي بين العرض والطلب على النقد الأجنبي. كما يشير إلى تحسن الثقة في الجنيه المصري، خاصة في ظل الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي لتعزيز الاحتياطي النقدي ودعم استقرار الأسعار. 

ويتوقع الخبراء أن يستمر هذا الاتجاه المستقر حتى نهاية العام مع تحسن المؤشرات الاقتصادية وزيادة الإيرادات الدولارية الناتجة عن ارتفاع حجم الصادرات وتحسن قطاع السياحة.

ويؤكد هذا التراجع أن الجنيه المصري يسير في مسار متوازن أمام العملات الأجنبية والعربية مع نهاية أكتوبر، مدعومًا بجهود مستمرة لضبط السوق وتحقيق الاستقرار النقدي. كما يعكس حالة الاطمئنان في القطاع المصرفي وقدرته على تلبية احتياجات العملاء من العملات الأجنبية دون ضغوط، ما يعزز من ثقة المتعاملين في أداء الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة.