الجمعة 05 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

جامعة الريادة تستضيف وسيم السيسي في محاضرة عن الحضارة المصرية

الأحد 09/نوفمبر/2025 - 10:13 م
جانب من الندوة
جانب من الندوة

 في إطار خطة جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا (RST) الهادفة إلى تعريف طلابها بعظمة الحضارة المصرية وتراثها الثقافي الفريد، نظمت الجامعة ندوة علمية مميزة بعنوان “المفاهيم الخاطئة عن الحضارة المصرية” استضافت خلالها العالم المصري الدكتور وسيم السيسي، أستاذ علم المصريات والباحث في الحضارة المصرية القديمة. 

جامعة الريادة تستضيف وسيم السيسي

جاءت الندوة تحت رعاية الدكتور يحيى مبروك رئيس مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور رضا حجازي رئيس الجامعة، تزامنًا مع احتفالات مصر بافتتاح المتحف المصري الكبير.

فخر بالهوية ومبادرة لتعزيز الانتماء

في كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور رضا حجازي بضيف الجامعة، معبرًا عن اعتزازه بمشاركة أحد رموز علم المصريات في هذا الحدث العلمي والثقافي. وأكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد لحظة فخر لمصر والعالم، ورسالة سلام وحضارة تؤكد أن مصر لا تزال تمد العالم بنورها وإبداعها كما كانت منذ آلاف السنين.

وأشار حجازي إلى توجيه قطاع شؤون التعليم والطلاب لتنظيم زيارات ميدانية لطلاب الجامعة إلى المتحف المصري الكبير، بهدف تعزيز ارتباطهم بجذورهم الحضارية وترسيخ قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية.

تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأهرامات

وخلال الندوة، أوضح الدكتور وسيم السيسي أن الأهرامات شُيدت بأيادٍ مصرية خالصة، داحضًا الادعاءات التي تزعم أنها من صنع كائنات فضائية أو حضارات أخرى. وأكد أن الوثائق والبرديات المصرية القديمة تقدم أدلة رياضية دقيقة على عبقرية المصري القديم في البناء والهندسة، موضحًا أن المصريين عرفوا النسبة التقريبية (π) 3.14 منذ آلاف السنين، وهي الأساس الذي تقوم عليه المعادلات الرياضية الحديثة.

وأشار السيسي إلى أن الادعاءات حول تدخل قوى غامضة في بناء الأهرامات تعد جزءًا من حملات تشويش تستهدف التاريخ المصري، مؤكدًا أن البرديات التي تعود لعصر تحتمس الثالث تثبت أن الظواهر السماوية كانت نادرة، ما ينفي أي علاقة مزعومة للكائنات الفضائية بتاريخ مصر القديم.


وحدة المصريين وعبقرية الجذور

كشف السيسي عن دراسة حديثة تؤكد أن 86.6% من المصريين يحملون جينات الملك توت عنخ آمون، وأن 97.5% من المسلمين والمسيحيين في مصر يشتركون في الجينات نفسها، ما يعكس وحدة الشعب المصري عبر العصور رغم محاولات البعض لتشويه هذه الحقيقة.

وأشاد بما قدمته وزارة التربية والتعليم خلال فترة تولي الدكتور رضا حجازي الوزارة، خصوصًا مبادرة تدريس اللغة الهيروغليفية في المدارس ضمن كتاب أكتشف، الذي يسهم في ترسيخ روح الهوية الوطنية بين الطلاب