الإعلام المكتوب ودوره في التوثيق والأرشفة التاريخية وصياغة السياسات العامة الوطنية "رؤية المشيقح أنموذجًا"
كشفت دراسة علمية حديثة بعنوان “استراتيجيات الإعلام المكتوب ودوره في التوثيق والأرشفة التاريخية وصياغة السياسات العامة الوطنية – رؤية المشيقح أنموذجًا”، عن الدور المحوري الذي يؤديه الإعلام المكتوب في حفظ التاريخ الوطني وتشكيل الوعي الجمعي وصياغة السياسات العامة.
الإعلام المكتوب ودوره في التوثيق
نُشرت الدراسة في المجلة العلمية لكلية الآداب بجامعة سوهاج، حيث سلطت الضوء على رؤية العالم والأكاديمي البارز الأستاذ الدكتور عبد الرحمن المشيقح، الذي قدّم طرحًا متكاملًا حول أهمية الإعلام المكتوب كأداة للتوثيق والأرشفة الوطنية، وكمصدر رئيسي لدعم صُنّاع القرار في مختلف المجالات.
من النقش على الحجر إلى الصحافة الحديثة
تؤكد الدراسة أن الإعلام المكتوب يُعَدّ من أقدم وأهم الوسائل التي حفظت ذاكرة الإنسانية منذ فجر التاريخ، بدءًا من النقوش الحجرية والرقائق الطينية، مرورًا بالمخطوطات القديمة، وصولًا إلى الصحف والمطبوعات الحديثة.
ورغم التطور التكنولوجي والانتشار الواسع للإعلام الرقمي، فإن الإعلام المكتوب لا يزال يحتفظ بمكانته بوصفه المرجع الأكثر دقة وموثوقية في توثيق الأحداث الوطنية ورصد التحولات السياسية والاجتماعية.
رؤية المشيقح: الإعلام شريك في صنع القرار
يرى الدكتور المشيقح، في كتابه “خواطر وآراء مشتركة”، أن الإعلام المكتوب ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هو أداة إستراتيجية تساهم في صياغة السياسات العامة من خلال توثيق التجارب التنموية والاجتماعية.
فهو – بحسب رؤيته – منصة وطنية للحوار، تحفظ ملامح التجربة الوطنية، وتساعد في تحليل الماضي وفهم الحاضر، بما يوجه مسار المستقبل. ويُبرز الإعلام المكتوب، من هذا المنطلق، قيم الشفافية والمشاركة، ويدعم جهود التنمية المستدامة.
تحديات العصر الرقمي وفرص التطوير
تطرقت الدراسة إلى التحديات التي تواجه الإعلام المكتوب في ظل التحول الرقمي، مشددة على ضرورة تطوير أدواته وممارساته لضمان استمراريته.
وتشمل هذه الاستراتيجيات التحول إلى النشر الإلكتروني، وتنويع مصادر التمويل، وتعزيز المصداقية والتفاعل مع الجمهور، بما يضمن بقاءه كمصدر موثوق للمعرفة والتاريخ.
