الجمعة 05 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

الدكتور رضا حجازي: المعلم الحقيقي يصنع الإنسان قبل أن يدرّس المادة ويترك أثرًا لا يُنسى

الثلاثاء 25/نوفمبر/2025 - 09:32 م
الدكتور رضا حجازي
الدكتور رضا حجازي

أكد الدكتور رضا حجازي، رئيس جامعة الريادة، أن دور المعلم يتجاوز مجرد تدريس المادة العلمية، ليصل إلى بناء الإنسان وإلهامه، مشيرًا إلى أن المعلم الذي يغيّر حياة الطالب لا يقتصر تأثيره على الدروس التي يقدّمها، بل يمتد أثره ليبقى حيًا في ذاكرة الطالب مهما مرّت السنوات.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن كل شخص يلتقي خلال مسيرته التعليمية بعدد كبير من المعلمين، لكن القليل فقط يتركون بصمة حقيقية تبقى في الذاكرة.

وتحدث عن أثر المعلمين الملهمين الذين واجههم في حياته، بدءًا من المرحوم محمود أبو عليوه، معلمه في المرحلة الابتدائية، والمرحوم كامل فؤاد، معلم الرياضيات في المرحلة الثانوية، مرورًا بالدكتور حمدي أبو الفتوح الذي أشرف عليه في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وصولًا إلى الدكتور حسين الدريني، رئيسه في المركز القومي للامتحانات، مؤكدًا أن هؤلاء المعلمين شكلوا مساره العلمي والمهني وتركوا أثرًا عميقًا على المستوى الإنساني.

الدكتور رضا حجازي: المعلم الحقيقي يرى الإنسان خلف الطالب

ولفت الدكتور رضا حجازي إلى أن المعلم الحقيقي يرى الإنسان خلف الطالب، فهو يقرأ ما وراء الخجل والتردد والضعف، ويدرك أن كل طالب يحمل أحلامًا وأسئلة ومخاوف، ويختار أن يكون الضوء الذي يبدد هذه المخاوف ويمنح الطالب الثقة في نفسه. 

وأكد الدكتور رضا حجازي أن هذا الدور أصبح أكثر صعوبة في ظل الأزمات الاقتصادية والضغوط المعيشية وسرعة الحياة، مما يزيد تقديره للمعلمين الذين يواصلون أداء رسالتهم النبيلة رغم كل التحديات.

وأوضح الدكتور رضا حجازي أن المعلم الذي يحدث فرقًا في حياة الطالب يربّيه قبل أن يدرّسه، ويُلهمه قبل أن يشرح له الدرس، فهو يعيد بناء الثقة عندما تنكسر، ويذكّر الطالب بقيمته 

عندما يشعر بعدم الرؤية، ويمنحه القدرة على الحلم والمجازفة ومواجهة العالم بثقة أكبر. وأكد أن هذا الأثر لا يزول بانتهاء العام الدراسي، بل يبقى حاضرًا في ضمير كل طالب وجد من آمن به قبل أن يؤمن بنفسه.

واختتم الدكتور رضا حجازي تصريحاته بالتأكيد على رغبته في أن يذكره طلابه، سواء في المرحلة الثانوية أو في الدراسات العليا، والمعلمون والقيادات التربوية الذين دربهم على مدار السنوات الطويلة، كمعلّم سعى لبناء الإنسان قبل الشرح، مشيرًا إلى أن الدروس قد تُنسى، لكن الإنسان يبقى، وأن هذا هو الإرث الحقيقي الذي يتركه المعلم في حياته.