الجمعة 05 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

الأنيميا عند الأطفال.. الأعراض والأسباب والحلول الغذائية

الأربعاء 26/نوفمبر/2025 - 09:00 ص
الإنيميا
الإنيميا

تعتبر الأنيميا وسوء التغذية من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا بين الأطفال، خصوصًا في سنوات النمو المبكرة، حيث يحتاج جسم الطفل إلى عناصر غذائية أساسية لدعم النمو البدني والذهني وتعزيز المناعة. 

الأنيميا عند الأطفال.. الأعراض والأسباب والحلول الغذائية

يؤكد الأطباء أن الوقاية تبدأ من الوعي الغذائي داخل المنزل، إذ تلعب الوجبات اليومية المتوازنة دورًا رئيسيًا في حماية الطفل من نقص الفيتامينات والمعادن.

 وقد يؤدي نقص الحديد إلى ضعف التركيز، تأخر النمو، والتعرض المتكرر للعدوى، بينما يمكن الوقاية من فقر الدم بتقديم الحديد والكالسيوم والبروتينات والفيتامينات الأساسية ضمن النظام الغذائي للأطفال.

أسباب الأنيميا وسوء التغذية عند الأطفال

تظهر الأنيميا غالبًا بسبب نقص الحديد في الغذاء أو ضعف امتصاصه أو فقدانه من الجسم. 

ومن أبرز العوامل: الاعتماد على الأطعمة السريعة منخفضة القيمة الغذائية، الإكثار من الحلويات والمشروبات الغازية، والوجبات غير المتوازنة التي تفتقر للخضروات والبروتينات.
 

كما يؤدي عدم تناول الحليب ومصادر الكالسيوم إلى ضعف النمو العام، إضافة إلى قلة التعرض للشمس الضرورية لإنتاج فيتامين د. 

وفي بعض الحالات، تلعب العدوى المتكررة والطفيليات دورًا في تقليل الشهية وحرمان الطفل من التغذية الكافية.

علامات التحذير المبكر من الأنيميا وسوء التغذية

تشمل علامات الأنيميا شحوب الوجه، الإرهاق السريع، ضعف الشهية، تأخر النمو، تساقط الشعر، وصعوبة التركيز. 

وقد تظهر دوائر سوداء تحت العينين وتسارع ضربات القلب في الحالات المتقدمة، أما سوء التغذية فيظهر عبر نقص الوزن، ضعف العضلات، النحافة المفرطة، واضطرابات النوم. 

ويؤكد الأطباء على ضرورة ملاحظة هذه الأعراض مبكرًا وإجراء فحوصات الدم للكشف عن نقص الحديد أو الفيتامينات.

نظام غذائي متوازن للوقاية من الأنيميا

لحماية الأطفال ينصح الأطباء باتباع نظام غذائي يشمل البروتينات من اللحوم البيضاء، البيض، البقوليات، والأسماك، مع الخضروات الورقية الغنية بالحديد مثل السبانخ والبقدونس. 

ويُفضل تقديم الفواكه الطازجة يوميًا، خصوصًا الغنية بفيتامين سي، لتعزيز امتصاص الحديد. ويجب تقليل السكريات والمقرمشات الجاهزة، وإدراج الحبوب الكاملة، وشرب الحليب أو بدائله الغنية بالكالسيوم، بالإضافة إلى شرب الماء بانتظام.

دور الأسرة والنشاط البدني في الوقاية

يبدأ دور الأسرة بتعليم الطفل أهمية الطعام الصحي ودمجه ضمن الروتين اليومي، ومشاركة الأطفال في إعداد الطعام لتشجيعهم على تناول الخضروات والفواكه.

 كما ينصح بالتعرض لأشعة الشمس 10-20 دقيقة يوميًا للحصول على فيتامين د، وتنظيم ساعات النوم، وممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة مثل اللعب والجري وركوب الدراجة لتعزيز الشهية والصحة العامة. في بعض الحالات، يمكن استخدام مكملات الحديد أو الفيتامينات تحت إشراف طبي.