جامعة القاهرة تحتفل بتخريج الدفعة 96 من كلية طب الأسنان
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة القاهرة يومًا مميزًا ومشهدًا يفيض بالفخر والسعادة، حيث احتفلت الجامعة بتخريج الدفعة 96 من كلية طب الأسنان، في فعالية رسمية حضرها كبار قيادات الجامعة وممثلو المجتمع الطبي وأسر الخريجين.
جاءت الاحتفالية تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة جيرالدين محمد أحمد عميد الكلية، والدكتور إيهاب هيكل نقيب أطباء أسنان مصر، إلى جانب وكلاء الكلية ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس.
صورة تذكارية للخريجين أمام قبة جامعة القاهرة
بدأت فعاليات اليوم بالتقاط صورة تذكارية للخريجين أمام قبة جامعة القاهرة، في تقليد يرمز إلى بداية مرحلة جديدة في حياتهم العلمية والمهنية. ثم انتقلت الفعالية إلى داخل القاعة الكبرى، حيث افتتحت مراسم الاحتفال بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم، قبل أن يلقي أوائل الدفعات كلماتهم، تلتها كلمات قيادات العمل الأكاديمي والمهني.
وخلال كلمته، أكد الدكتور أحمد رجب أن يوم التخرج يمثل حصاد سنوات طويلة من الجد والاجتهاد، مشيرًا إلى أن طبيب الأسنان بطبيعة تخصصه يحتاج إلى خبرة تراكمية ومعرفة عميقة تتطور باستمرار. وشدد على أهمية انتماء الخريجين لجامعة القاهرة العريقة، التي ساهمت عبر تاريخها في تخريج آلاف من العلماء المتميزين، موضحًا أن المصريين القدماء كانوا رواد طب الأسنان، إذ اخترعوا فرشاة الأسنان وتقويم الأسنان بالذهب ومعجون الأسنان باستخدام القرنفل، ما يعكس ريادة مصر الطبية منذ آلاف السنين.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة جيرالدين محمد أحمد عميد كلية طب الأسنان أن هذا الحفل يأتي متزامنًا مع مرور مائة عام على إنشاء الكلية، التي كانت وما تزال منارة علمية خرّجت أجيالًا ساهمت في تطوير مجال طب الأسنان محليًا وعالميًا.
وأكدت أن يوم التخرج ليس نهاية الطريق بل بداية المسيرة المهنية لكل خريج، مشيدةً بالدور الكبير الذي لعبه أولياء الأمور في دعم أبنائهم طوال سنوات الدراسة.
كما شدد الدكتور إيهاب هيكل، نقيب أطباء أسنان مصر، على أهمية فخر الخريجين بانتمائهم لجامعة القاهرة، التي تعد أعرق الجامعات في الشرق الأوسط وأفريقيا. ودعا الخريجين إلى مواصلة دراساتهم العليا لتعزيز مهاراتهم ودعم مسيرتهم المهنية، بما ينعكس إيجابًا على تقديم خدمة طبية متطورة للمرضى.
وفي كلمة أول دفعة البرنامج المتكامل، أكدت الطبيبة سارة إبراهيم أن يوم التخرج هو تتويج لسنوات من الالتزام والسهر والعمل الجاد، مشيرة إلى أن الإيمان والمثابرة هما طريق الوصول للنجاح. ووجهت رسالة لزملائها بأن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يستثمروا ما تعلموه لخدمة المرضى والمجتمع.
أما الطبيبة فرح محمد إبراهيم، أول دفعة البرنامج الأساسي، فأكدت أن الاحتفالية تمثل نهاية رحلة مليئة بالتحديات وبداية طريق جديد، مشددة على أن ما اكتسبه الطلاب من خبرات داخل الكلية سيكون أساسًا متينًا لمسيرتهم المهنية.
وأشادت بالدعم الكبير الذي قدمه الأساتذة وأولياء الأمور، والذي كان عاملًا أساسيًا في تجاوز الصعوبات وتحقيق النجاح.
واختُتم الحفل بعرض فيلم تسجيلي يوثق ملامح رحلة الدفعة داخل الكلية، ثم مراسم التكريم التي عمت أجواءها مشاعر الفخر والامتنان، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة يحمل فيها الخريجون مسؤولية مهنة إنسانية راقية ورسالة علمية تستحق التقدير.
