الجمعة 05 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

عالم بالأوقاف يكشف أسرار واقعة كربلاء واستشهاد الحسين

الجمعة 28/نوفمبر/2025 - 09:46 م
 واقعة كربلاء
واقعة كربلاء

أكد الشيخ أحمد سعيد فرماوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، تفاصيل واقعة كربلاء واستشهاد الإمام الحسين بن علي، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الواقعة كانت قضاء وقدرًا يجب عدم نسيانها، مشددًا على أن القصاص من قتلة الإمام الحسين تم خلال عام واحد فقط من الحادثة.

عالم بالأوقاف يكشف أسرار واقعة كربلاء واستشهاد الحسين

وقال فرماوي خلال لقاءه مع الإعلامي أشرف محمود في برنامج "الكنز" على قناة "الحدث اليوم"، إن السياق التاريخي للواقعة يشير إلى تنازل الإمام الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان عام 41 هجريًا، وهو ما يُعرف بـ"عام الجماعة" لتوحيد كلمة المسلمين، على أن يُعاد حكم الخلافة شورى بعد وفاة معاوية.

وأضاف أن محاولة فرض ولاية العهد على طريقة الفرس والروم كانت بداية "سلمة في صرح الإسلام"، بعد أن روج أحد المنافقين المقربين من معاوية لفكرة خلافة يزيد، وهو ما رفضه الإمام الحسين (رضي الله عنه) ومجموعة من كبار الصحابة مثل عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير، ما دفعه للخروج من المدينة إلى مكة، ثم العراق بناءً على دعوات ومراسلات أهلها.

خروج الحسين إلى العراق ورمزية المأساة

أوضح فرماوي أن الإمام الحسين خرج مع أهل بيته البالغ عددهم 81 فردًا، واستشهد نتيجة خيانة عبيد الله بن زياد الذي منع الناس من نصرة الحسين، مؤكدًا أن العدالة الإلهية كانت سريعة في القصاص، حيث قُتل كل من شارك في قتل الإمام الحسين خلال أقل من عام، بما في ذلك قادة الجيش مثل شمر وعمرو بن ذي الجوشن وعمر بن سعد، بينما قتل عبيد الله بن زياد في قصره.

وأشار إلى أن الإمام علي زين العابدين، الابن الذي نجا من المذبحة، ولد في 9 شعبان سنة 38 هجريًا بالمدينة المنورة، وكانت والدته شاهزنان بنت كسرى ملك فارس، مما يجمع بين النسب الشريف للإمام الحسين والسلالة الفارسية.

الإمام علي زين العابدين بين العبادة والصلاح

واختتم فرماوي حديثه بالإشارة إلى مكانة الإمام علي زين العابدين، المعروف بـ"العباد السجاد"، لكثرة صلواته وسجوده، مؤكدًا أنه حج 20 مرة، وأقام الليل، وصام النهار، حتى أن خادمه ذكر أنه لم يُقدّم له طعامًا بالنهار ولا فرش له للنوم بالليل.

كما نقل عن طاووس قوله إن الإمام علي زين العابدين كان يدعو عند الكعبة: "يا رب عبيدك بفنائك، فقيرك بفنائك، مسكينك بفنائك"، موضحًا أن هذا الدعاء كان سببًا في تفريج كل حاجة نزلت به، مؤكّدًا بذلك رمزية استشهاد الإمام الحسين وأثرها الروحي العميق في التاريخ الإسلامي.