أسعار الذهب تشتعل… هل يواصل المعدن الأصفر الصعود؟
ارتفعت أسعار الذهب في مصر خلال عام 2025 بشكل لافت، لترسم مسارًا صعوديًا غير مسبوق في السوق المحلي، وتثير تساؤلات واسعة بين المستثمرين والمستهلكين حول مستقبل المعدن الأصفر.
أسعار الذهب في مصر خلال عام 2025
فقد قفز سعر جرام الذهب عيار 21 - الأكثر تداولًا في السوق المصري من نحو 3720 جنيهًا في يناير إلى ما يقارب 5600 جنيه بنهاية تداولات شهر نوفمبر، بزيادة ضخمة بلغت 1880 جنيهًا خلال 11 شهرًا فقط، أي بنسبة 50.5%، وهو ما يعكس موجة ارتفاع قوية لم يشهدها السوق منذ سنوات.
هذا الارتفاع لم يكن محليًا فحسب، بل تأثر بشكل مباشر بالصعود الملحوظ في الأسعار العالمية للذهب، مدفوعًا بالتوقعات المتزايدة بخفض الفائدة الأمريكية، الأمر الذي عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل تزايد الضغوط على الدولار.
أسعار الذهب تقود موجة شراء غير مسبوقة للسبائك والجنيهات
شهد السوق المحلي إقبالًا كبيرًا على شراء السبائك والجنيهات الذهبية مع تسارع صعود أسعار الذهب، إذ اتجه المستثمرون إلى التحوط من تقلبات العملة وارتفاع مستويات التضخم.
وهذا الإقبال ساهم في تعزيز موجة ارتفاع الأسعار، مع نقص نسبي في المعروض وزيادة واضحة في الطلب، خصوصًا من فئات الباحثين عن ادخار آمن بعيدًا عن التقلبات الاقتصادية.
ويرى تجار الذهب أن حالة عدم اليقين العالمي دفعت المصريين إلى زيادة الاستثمار في الذهب، باعتباره الأكثر استقرارًا مقارنة بالأصول الأخرى التي تشهد تذبذبًا حادًا.
توقعات أسعار الذهب… هل يواصل الصعود؟
رغم المكاسب الكبيرة التي حققتها أسعار الذهب خلال عام 2025، فإن حالة من الترقب تسود السوق بشأن الاتجاه القادم.
والذهب قد يشهد مزيدًا من التقلبات خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع توقعات بعض المؤسسات المالية العالمية بأن الأونصة ربما تقترب من مستويات جديدة إذا استمرت الضغوط على الدولار، وتزايدت الرهانات على دخول الاحتياطي الفيدرالي في دورة تيسير نقدي خلال 2025.
وأكد محللون أن استمرار ارتفاع الذهب يعتمد على مزيج من العوامل، أبرزها سياسات الفائدة الأمريكية، ومستويات التضخم، وحركة العملات الرئيسية، إلى جانب الظروف الجيوسياسية العالمية التي غالبًا ما تدعم صعود المعدن النفيس.


