ورسائل تؤكد ريادتها في دمج ودعم الطلاب ذوي الإعاقة..
جامعة طنطا تختتم فعاليات مبادرة تمكين باحتفالية كبرى
شهدت جامعة طنطا تنظيم فعالية موسعة لختام أنشطة المبادرة الرئاسية "تمكين"، التي استمرت فعالياتها لشهري أكتوبر ونوفمبر داخل مختلف كليات الجامعة، بمشاركة واسعة من طلاب ذوي الإعاقة وأسرهم.
وجرت الفعالية في قاعة المؤتمرات بمبنى إدارة الجامعة بحضور الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمود سليم نائب رئيس جامعة طنطا لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور السيد العجوز نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من عمداء الكليات ووكلائهم وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب مدير مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة وعدد من القيادات الأكاديمية.
وجاءت كلمات الافتتاح لتؤكد الدعم الرئاسي الكبير لملف ذوي الإعاقة، حيث عبّر الدكتور محمد حسين عن بالغ تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي لجهوده ورعايته المستمرة لحقوقهم، مشيرًا إلى أن اهتمام القيادة السياسية بهذا الملف يمثل حجر الزاوية في تحقيق الإتاحة الشاملة داخل الجامعات المصرية.
وأوضح رئيس جامعة طنطا أن الفعالية تتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يعزز رسالة الجامعة والتزامها الوطني بتقديم بيئة أكاديمية دامجة ومتكاملة، من خلال تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات التكنولوجية الحديثة التي تعزز وصول الطلاب ذوي الإعاقة إلى كافة الأنشطة التعليمية.
وأكد رئيس جامعة طنطا أن مبادرة "تمكين" تعكس رؤية واضحة تحقق الدمج الكامل للطلاب ذوي الإعاقة في الحياة الجامعية، موضحًا أن جامعة طنطا كانت من أوائل الجامعات التي سعت إلى تفعيل المبادرة بشكل شامل في إطار توجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف أن مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة يمتلك تاريخًا عريقًا يعود إلى عام 1989، وشهد توسعات كبيرة ليدعم جميع فئات الإعاقة بدءًا من عام 2020، ما جعله واحدًا من أكثر المراكز تطورًا على المستوى المحلي، خاصة بعد إدراج طلاب الدراسات العليا ضمن خدماته منذ عام 2022.
وشدد الدكتور محمد حسين على أن جامعة طنطاتمكنت من تنويع منظومة الإتاحة لتشمل محاور رئيسية مثل الإتاحة الأكاديمية، والتحول الرقمي، والبنية التحتية، والدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى التيسيرات الامتحانية.
وأوضح أن مهمة المركز لا تنتهي عند المرحلة الجامعية، بل تمتد إلى متابعة الخريجين ومساعدتهم في الاندماج في سوق العمل بالتعاون مع مراكز التطوير المهني، بما يعزز تمكينهم الاقتصادي والاجتماعي.
وخلال الفعالية، قدم الدكتور ممدوح المصري عرضًا توضيحيًا شاملًا استعرض خلاله جهود المبادرة والنتائج التي تحققت في مجالات التدريب والتوعية والدعم الفني، مؤكدًا أن المبادرة قدمت رزمة متكاملة من الخدمات التي أدت إلى تحسين الإتاحة الأكاديمية ورفع الوعي بحقوق الطلاب ذوي الإعاقة داخل المجتمع الجامعي. كما وجه الشكر لرئيس الجامعة ولجميع الكليات الداعمة، مشيدًا بدور أعضاء هيئة التدريس والعاملين في نجاح المبادرة وتحقيق أهدافها.
كما استعرض الدكتور محمد مريكب مجموعة من التوصيات المهمة التي خلصت إليها فعاليات المبادرة، والتي تستهدف دعم دمج ذوي الإعاقة بشكل مستدام داخل الجامعة. وشملت التوصيات وضع سياسة رسمية للإتاحة الأكاديمية، وعقد اجتماعات شهرية لمتابعة التنفيذ، وتشكيل لجنة تنفيذية لبحث الإجراءات الداعمة داخل الكليات.
كما دعت التوصيات إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس والإداريين على مهارات التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة، وتوفير التجهيزات الهندسية التي تضمن سهولة الوصول، إلى جانب إعداد دليل إلكتروني مبسط يوضح حقوق الطلاب والخدمات المتاحة لهم.
وأكدت التوصيات ضرورة تطوير نظم الامتحانات بما يتناسب مع احتياجات الطلاب، وتوفير غرف امتحانات مؤهلة، وتبني بدائل تقييم مناسبة وفق التقارير الطبية.
كما شهدت الفعالية الإعلان عن مبادرة "مؤشر الجامعة الدامجة" وهو مؤشر سنوي سيقيس مدى تحقيق الإتاحة في الكليات، ويشجع تنافسًا إيجابيًا بينها لتحسين الخدمات المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة من خلال تقييم عناصر البنية التحتية والخدمات الطلابية والتكنولوجيا المساعدة.
وشملت الفعالية افتتاح معرض فني لطلاب الصم والبكم بكلية التربية النوعية، حيث عرض الطلاب نماذج مبهرة من المشغولات اليدوية والبرامج التقنية والتطبيقات التعليمية التي أظهرت قدراتهم الإبداعية وما اكتسبوه من مهارات ضمن برامج التدريب المنفذة في إطار المبادرة.
وعبّر رئيس جامعة طنطاعن تقديره للمستوى المتميز الذي ظهر به الطلاب، مؤكدًا استمرار الجامعة في توفير كل وسائل الدعم لاحتضان مواهب الطلاب ذوي الهمم.
تكريم قيادات جامعة طنطا وعمداء الكليات
وفي ختام الفعالية، جرى تكريم قيادات جامعة طنطا وعمداء الكليات ومديري المراكز والوحدات المشاركة في تنفيذ المبادرة، إلى جانب تكريم مجموعة من الطلاب ذوي الإعاقة المتفوقين في الأنشطة المختلفة. وأكدت الجامعة أن هذا التكريم يأتي تقديرًا لجهود الجميع في تعزيز رسالتها الإنسانية والوطنية، وترسيخ مبادئ الدمج والتمكين داخل مجتمعها الأكاديمي.


