ضمن مشروع تنمية المهارات لدعم اللاجئين..
الأكاديمية العربية ومفوضية شؤون اللاجئين تحتفلان بتخريج 98 شابًا
في إطار دورها المجتمعي والإنساني الرائد، احتفلت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، بتخريج 98 شابًا من اللاجئين من دول السودان وإريتريا وسوريا، وذلك ضمن مشروع "تنمية المهارات من أجل العيش"، الذي يهدف إلى دعم التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب اللاجئ، وفتح آفاق جديدة أمامهم للاندماج الإيجابي في المجتمعات المستضيفة.
ويأتي هذا المشروع في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الأكاديمية العربية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والتي تعكس التزام الجانبين بدعم قضايا اللاجئين العرب والأفارقة، وتعزيز فرصهم في الحصول على التدريب المهني والتقني الذي يتوافق مع احتياجات سوق العمل، ويساعدهم على بناء مستقبل أكثر استقرارًا واستدامة.
وشهد حفل التخريج حضور عدد من القيادات الأكاديمية وممثلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، من بينهم الأستاذ الدكتور ياسر السنباطي نائب رئيس الأكاديمية للتعليم وشؤون الطلاب، والدكتور خالد الكيلاني عميد مجمع خدمة الصناعة، إلى جانب الأستاذة الدكتورة حنان حمدان ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى جمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية، والسيد إيراج إيمومبردييف مساعد ممثل المفوضية، بالإضافة إلى هاجر موسى مسؤول أول التواصل مع الحكومة المصرية، وهو ما يعكس أهمية المشروع والدعم المؤسسي الكبير الذي يحظى به.
ويُعد مشروع "تنمية المهارات من أجل العيش" أحد النماذج الناجحة للتعاون بين المؤسسات التعليمية والمنظمات الدولية، حيث يتم تنفيذه استنادًا إلى الاتفاقية الموقعة بين الأكاديمية العربية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في يونيو 2024، والتي تستهدف تدريب وتأهيل 280 لاجئًا من السودان وإريتريا وسوريا، بما يسهم في تحسين فرصهم في الحصول على فرص عمل مناسبة، وتعزيز قدرتهم على الاعتماد على الذات.
تنفيذ المشروع
وقد تولى مجمع خدمة الصناعة بـ الأكاديمية العربية إدارة وتنفيذ المشروع من خلال معهد الدراسات التقنية والمهنية، حيث تم إعداد برامج تدريبية متخصصة تركز على الجوانب التطبيقية والعملية، بما يضمن اكتساب المتدربين مهارات حقيقية قابلة للتطبيق في سوق العمل. وشملت مجالات التدريب عددًا من الحرف الفنية والمهنية المطلوبة، من بينها الأعمال الكهربائية والميكانيكية، وأعمال التبريد والتكييف، إلى جانب تخصصات فنية أخرى تواكب احتياجات القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وأكد القائمون على المشروع أن هذه البرامج التدريبية لا تقتصر على نقل المهارات الفنية فقط، بل تهدف أيضًا إلى تعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب اللاجئ، وتمكينهم من الانخراط في أنشطة اقتصادية منتجة، بما يسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، ويعزز من دورهم الإيجابي داخل المجتمع.
ويعكس هذا الاحتفال حرص الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على الاضطلاع بدورها الإنساني والتنموي، من خلال تسخير إمكاناتها الأكاديمية والتدريبية لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا، بالتعاون مع شركاء دوليين، وفي مقدمتهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بما يدعم جهود التنمية المستدامة ويعزز قيم التضامن والتكافل الإنساني.

