مصر تؤكد دعم السودان ومؤسساته الوطنية في الأزمة الراهنة
في إطار فعاليات المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية - الأفريقية، التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مع لمياء عبد الغفار، وزيرة شؤون مجلس الوزراء السوداني، لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان في ظل التحديات الراهنة.
مصر تؤكد دعم السودان ومؤسساته الوطنية في الأزمة الراهنة
وأكد اللقاء على أهمية دعم الاستقرار وتعزيز التعاون والتنسيق بين القاهرة والخرطوم بما يصب في صالح الشعب السوداني ويحافظ على وحدة الدولة الوطنية.
السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، صرح بأن الوزير عبد العاطي شدد على دعم مصر الكامل للسودان في هذه المرحلة الدقيقة، موضحًا حرص القاهرة الدائم على صون وحدة وسلامة أراضي السودان، ودعم مؤسساته الوطنية، ورفض أي محاولات تهدد سيادته أو المساس بتماسكه الداخلي.
وأكد الوزير أن مصر ستظل إلى جانب الشعب السوداني حتى خروج البلاد من هذه الأزمة بأمان واستقرار.
تأكيدات على وحدة السودان وأمنه القومي
كما أشار الوزير إلى اللقاء الأخير بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، والذي تم خلاله التأكيد على أن وحدة واستقرار السودان خط أحمر، وأن الأمن السوداني يشكل جزءًا أساسيًا من الأمن القومي المصري.
وقد جاء هذا التأكيد في إطار تعزيز التنسيق بين البلدين الشقيقين لمواجهة أي تهديدات محتملة للأمن والاستقرار في السودان.
الجهود المصرية لدعم التسوية وإعادة الإعمار
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية استعرض الجهود المصرية في إطار الرباعية الدولية الرامية إلى دعم مسار التسوية السياسية في السودان ووقف التصعيد، وتهيئة الظروف المناسبة للتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة مؤسسات السودان الوطنية ويلبي تطلعات شعبه.
وكما تابع الوزير عبد العاطي الجهود والمشروعات المصرية الجارية في السودان، والتي تهدف إلى دعم عمليات إعادة الإعمار والتعافي، وتعزيز التعاون في المجالات الخدمية والإنسانية، بما يخفف المعاناة عن المواطنين ويدعم صمود الشعب السوداني في مواجهة التحديات الراهنة.



