الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
ثقافة وفن

في عيد ميلاده.. محمد فؤاد نجم صنع تاريخه بصوته ورحلة فنية حافلة بالنجاحات

الأحد 21/ديسمبر/2025 - 11:30 م
محمد فؤاد
محمد فؤاد

يتزامن اليوم مع عيد ميلاد المطرب الكبير محمد فؤاد، أحد أبرز نجوم الغناء في جيله، والذي وُلد في مثل هذا اليوم، واستطاع أن يضع اسمه في قائمة كبار مطربي الأغنية العربية، بعدما حقق نجاحات متتالية جعلته واحدًا من الأصوات المؤثرة في الساحة الفنية على مدار عقود. 

وتميز فؤاد بأسلوبه الخاص وصوته القوي الذي جمع بين الإحساس الشعبي والطابع الرومانسي، ما منحه مكانة خاصة لدى الجمهور.

وخلال إحدى الجلسات الفنية التي جمعت المطرب والملحن الكبير سيد مكاوي بعدد من النجوم، من بينهم المطرب الشعبي أحمد عدوية، والمطرب محمد ثروت، والمطربة نادية مصطفى، كان لمحمد فؤاد موقف لافت يعكس تقدير الكبار لصوته.

 فبعد أن انتهى سيد مكاوي من تلحين أغنية وغنائها بصوته، بادر محمد فؤاد بترديد جزء من كلماتها، ليعلّق مازحًا بإعجاب: “مخبيها فين دي يا شيخ سيد”. 

ولم يتأخر رد سيد مكاوي، الذي أشاد بصوت فؤاد قائلًا: “ما أنت صوتك حلو أوي أهو”، في إشارة واضحة إلى عذوبة صوته وتميز أدائه.

بدايات محمد فؤاد ومسيرة فنية استثنائية

بدأت المسيرة الفنية لـ محمد فؤاد في مطلع الثمانينيات، حيث كانت انطلاقته الحقيقية من خلال الفنان الراحل عزت أبو عوف وفرقة “فور إم”. وجاءت الصدفة التي غيرت مجرى حياته الفنية أثناء وجوده في إحدى حفلات فرقة فور إم بنادي الشمس عام 1982. 

فبعد انتهاء الحفل وأثناء مغادرة فؤاد برفقة شقيقه وأصدقائه، توقفت سيارة عزت أبو عوف عند بوابة الخروج، لتبدأ لحظة فارقة في مشوار النجم الشاب.

وخلال الحديث، أشار شقيق محمد فؤاد وصديقه إلى أن صوته مميز ويستحق الفرصة، مطالبين عزت أبو عوف بالاستماع إليه. 

وبالفعل، أبدى أبو عوف اهتمامه، ونزل من سيارته، وأخرج بطاقة تحمل أرقام هواتفه وعناوينه، وطلب من محمد فؤاد التواصل معه في اليوم التالي، قائلًا له: “يا رب صوتك يطلع حلو يا محمد”. ومن هنا، بدأت الرحلة الحقيقية لمحمد فؤاد في عالم الغناء.

نجاحات غنائية وبصمة خاصة

واصل محمد فؤاد الغناء مع فرقة فور إم، وقدم مجموعة من الأغاني التي لاقت نجاحًا كبيرًا، من بينها “الحب الحقيقي”، و“حيران”، و“خدني الحنين”، وغيرها من الأعمال التي رسخت اسمه كمطرب صاحب إحساس مختلف. وبعد فترة، انفصل عن الفرقة ووقع عقدًا لإنتاج ألبومات غنائية، ليبدأ مرحلة جديدة من التألق الفني والاستقلال الفني.

انطلاقة سينمائية غير متوقعة

لم تتوقف نجاحات محمد فؤاد عند الغناء فقط، بل امتدت إلى عالم السينما، حيث شكّل فيلم“إسماعيلية رايح جاي”الذي عُرض عام 1997 نقطة تحول مهمة في مشواره الفني. وحقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا كبيرًا لم يكن متوقعًا، وبلغت إيراداته في شباك التذاكر نحو 15 مليون جنيه، ليصبح أحد أبرز أفلام تلك المرحلة.

وبعد هذا النجاح، توالت مشاركات محمد فؤاد السينمائية، حيث قدم أدوارًا متنوعة، من بينها دور الحبيب في فيلم “رحلة حب” مع مي عز الدين وأحمد حلمي، وفيلم “غاوي حب” مع حلا شيحة، الذي جسد فيه شخصية الشاب الرومانسي، إلى جانب مشاركته في عدد من مشاهد الأكشن، ليؤكد قدرته على التنوع والنجاح في أكثر من مجال فني.

 ابتعاد مؤقت عن الساحة الفنية

ورغم المسيرة الفنية الحافلة التي امتدت لأكثر من 36 عامًا، ابتعد محمد فؤاد عن الساحة الفنية لمدة قاربت 10 سنوات، لم يقتصر خلالها الغياب على السينما فقط، بل شمل أيضًا الحفلات وتقديم الأغاني الجديدة. 

وأوضح فؤاد في أحد اللقاءات أن الظروف العامة التي مرت بها البلاد، وحالة عدم الاستقرار، كانت من أبرز الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار الابتعاد لفترة، حتى تعود الأوضاع إلى حال أفضل.

ويظل محمد فؤاد، في عيد ميلاده، واحدًا من النجوم الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الغناء والسينما المصرية، بصوت صادق، ومسيرة مليئة بالنجاحات، واحترام كبير من كبار الفنانين والجمهور على حد سواء.