الخميس 25 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

كيف يتفوّق التعليم الحكومي

الأربعاء 24/ديسمبر/2025 - 10:55 م

تحوّلت( بعض) المؤسسات التعليمية الخاصة في السنوات الأخيرة إلى ما يشبه المصانع أو. الشركات ؛ تحسب حساباتها بمنطق الربح والخسارة قبل أن تنظر إلى الطالب بوصفه إنسانًا يتعلّم او. بوصفه.كمستقبل للوطن، او. كونه سلعة تُدار. وحين يحدث ذلك، ينتفي السبب الحقيقي لوجود التعليم من الأصل بكل اسف

وينسحب الغرض النبيل من العملية التعليمية، كتعليم له مخرجات واضحه 
 وهنا ايضا اقصد ((البعض ))فيغيب المعلم التى. ينتظره 
كقدوه  وتصبح وظيفة بلا روح. 
 
وهنا يبرز السؤال  منطقي و الجوهري: أين التعليم الحقيقي؟ 
وأين المدرسة التي نتمناها تُعلّم لا التي تُسوّق؟
عند هذه النقطة تحديدا،

 يمكن للتعليم الحكومي أو. التجريبى، إذا استعاد دوره على أكمل وجهه، بل. وان  يتفوّق بوضوح على التعليم الخاص لانه يستهدف الشريحه الأكبر من المجتمع 
، لا بالإعلانات ولا بالمباني أوالميزانيه التى ربما تكون غير
متاحه  بل بالرسالة او الهدف

لماذا يلجأ البعض إلى المدارس الخاصه ؟!؟؟

يلجأ كثير من أولياء الأمور إلى التعليم الخاص بأنواعه أو  الدولي بدافع الأمل؛ وبحثا عن  أمل في “ تعليم ” أفضل من التعليم الحكومى، أو مستقبل أضمن لأبنائهم او او. او.


لكن هل يحصلون فعلًا على هذا المقابل؟؟!!

في كثير من الأحيان، تتحول العلاقة إلى تجارة متبادلة: وليّ أمر يدفع دون شك  ومدرسة تقدّم حدًا أدنى يرضي السوق فقط لا غير 
القضية أعمق من ذلك:  والتعليم هدف أسمى من ذلك 


هل لدينا هدف عام واضح من التعليم؟


هل نُعلّم لأننا نؤمن ببناء الإنسان وأن الناتج هو نواه المستقبل ؟!؟
أن نبنى عقل ووجدان الطالب اولا أم أننا  نُرمّم نظاما عافا عليه الزمن متهالكا بقرارات ترميميه ؟
ترميم التعليم وحده لا يصنع نهضة ولا يصنع مستقبل ولا يؤتى ثماره 
. نحن نُخرّج أطباء ومهندسين، كل عام  ثم نجدهم يهاجرون واحدًا تلو الآخر لماذا يغادرون البلد. ؟!؟
. تخرج  الدولة عن أعداد  كبيره من الخريجين، ثميقول حالنا — بشكل أو بآخر — إننا لا تحتاجهم. والسؤال المنطقي هنا:

إذا كنا لا نحتاجهم، فلماذا نُعلّمهم  ما لا نحتاج 
؟ ولماذا لا نُعيد التوجه إلى  التعليم نحو ما نحتاجه فعلًا وما يحتاجه سوق العمل بالفعل ؟

العالم يتغير، واحتياجاته تتغير بما لا شك. نحن بحاجة إلى تعليم يُواكب العصر تعليم يواجه احتياج السوق: تعليم فني حقيقي،  تعليم صناعي محترم، وتعليم يفتح الباب لتخصصات المستقبل  الجديد. والآفاق لتخصصات لا محدوده مثل الذكاء  الاصطناعي، ودا على سبيل المثال فقط.  لا الحصر. لان بالفعل نحن ابتدينا نعمل دا لكن نحتاجه بشكل أكبر واعم وأشمل  

نحن نحتاج كوادر فى كل المجالات  يتم. تعليمها وتدريبها من قبل الدوله 
لا أن نتركها لاجتهادات فردية يقوم بها شاب جالس ليلًا أمام شاشة منفردا  يحاول أن يفهم وحده ما لم تُعلّمه له المدرسة إذا نحن أمام. احتياج  اقوى وأشمل  مما يقدم وابتدينا فيه  بالفعل  فى المدارس 
التعليم ليس أزمة إمكانيات فقط، 

نعم هى جزء. لكن أزمة إرادة. ورقابه  يمكن أن نُعلّم أبناءنا في أي مكان، في مدرسة حكومية بسيطة أو فصل متواضع المكان ليس عبأ إن حددنا الهدف. وتوحيده عليه جميع مؤسساتنا


، إذا وُجد المعلم المؤمن برسالته بقدرته وان واجبه الاول هو التربيه قبل التعليم فى ظل نظام الذي يحترم عقله وإرادته،التي تعرف ماذا تريد من التعليم بخطه واضحه معروفه متوافق ومتفق عليها خطه عامه شامله واجبه النفاذ. من كل مؤسسه فيما يخصها  حين تتوافر الخطه  المتوافق عليها من جميع مؤسسات الدوله. والاخصائين والتربويين  يمكن للتعليم الحكومي أن يتفوّق على الخاص،
لا لأنه مجاني، بل لأنه وطني بفكر وإرادته واضحه فكر. النهوض بالبلد فكر وطنى محب للوطن. 
وحين تغيب الرساله  يصبح التعليم — أي تعليم — مجرد شهادة بلا معنى، ومصنعًا يخرّج أوراقًا لا عقولًا.