الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

مراجعة مادة التاريخ

الأحد 22/ديسمبر/2013 - 06:53 ص
السبورة

تمهـــــــيد(1) دولة الممــــاليك :لقد درست في السنوات السابقة ملامح العصور التاريخية من كفاح المماليك ودورهم في تصفيه الوجود الصليبي والمغولي من العالم الإسلامي .(2) الدولة العثمانية :* بعد سيطرة الدولة العثمانية على الأناضول والبلقان قرر سليم الأول الاتجاه نحو الشرق في بداية القرن الـــ16م وتمكن من هزيمة كل من :1- الصفويين في معركة جالديران عام 1514م ودخول عاصمتهم تبريز .2- هزيمة المماليك في معركة مرج دابق 1516م والسيطرة على الشام ثم هزيمتهم في معركة الريدانية والسيطرة على مصر عام 1517م ، وظلت مصر ولاية عثمانية نحو 397 عام أي ما يقرب من 4 قرون .* أدى ضعف الدولة العثمانية إلى نجاح فرنسا في إرسال حملتها عام 1798م والسيطرة على مصر .(3) عصر محــــمد علي:- يختلف دارس التاريخ في تحديد بداية تاريخ مصر الحديث هل يبدأ من دخول العثمانيين مصر في مطلع القرن الــ16م أم يبدأ من حكم محمد علي مطلع القرن الــ19م .- ولكن اسم محمد علي ارتبط بمفهوم الحداثة ومفهوم العصر الحديث وذلك لخامة حجم التغييرات التي حدثت في البناء الاقتصادي والاجتماعي السياسي والعسكري- اختلفت مصر في عهد محمد علي اختلافاً جذرياً عن فترة حكم المماليك والعثمانيين لذلك يمكن القول بأن عصر محمد علي هو بداية العصور الحديثة في مصر. الثورة الفرنسية 14 يوليو 1789م* تعتبر الثورة الفرنسية التي قامت في 14 يوليو1789 باقتحام سجن الباستيل أول ثورة اجتماعية في أوربا . وقد قامت هذه الثورة بقيادة الطبقة الوسطي من أصحاب المصالح التجارية والصناعية ( البراجوازية ) بالتحالف مع طبقة العامة . نتائجـها :1- إعدام الملك لويس السادس عشر .2- القضاء على النظام الملكي الإقطاعي .3- إعلان الجمهورية عام 1793م .* ولقد دخلت الثورة الفرنسية بعد إعلان الجمهورية في تجارب مختلفة من أشكال السلطة التنفيذية والتشريعية فقامت الجمعية التشريعية ثم المؤتمر الوطني ثم حكومة الإدارة التي جاء في عهدها الحملة الفرنسية على مصر .أثرهـــا على أوروبا :@ أدرك ملوك أوروبا وعلى رأسهم انجلترا خطر الثورة الفرنسية على عروشهم فقاموا بتكوين تحالف فيما بينهم وشنوا أكثر من حرب ضد فرنسا بهدف القضاء على الثورة وإعادة الملكية لفرنسا ومنع تسرب مباديء الثورة خارج حدود فرنسا ، إلا أن قوات الثورة الفرنسية بقيادة بونابرت انتصرت على أعضاء التحالف الدولي (1795- 1797م) مما أدى إلى اتساع حدود فرنسا واحتلالها مكانه عالية في أوروبا. @ ولكن ظلت انجلترا بمأمن من ضربات نابليون بحكم موقعها الجغرافي المنعزل عن القارة الأوربية وتفوق أسطولها البحري ولذلك كان من الصعب على الأسطول الفرنسي نقل الجيش عبر المانش أو بحر الشمال إلى أوروبا. @ ومن هنا رأت فرنسا أن خير طريقة للتغلب على انجلترا هو هزيمتها في مستعمراتها الشرقية والقضاء على تجارتها بتحويل التجارة الشرقية إلى البحرين الأحمر والمتوسط بدلاً من رأس الرجاء الصالح التي كانت تسيطر عليه انجلترا ولا يكون ذلك إلا بتكوين إمبراطورية فرنسية في الشرق قاعدتها مصر . التنافس الاستعماري بين انجلترا وفرنسا@ بدأ التنافس الاستعماري بين انجلترا وفرنسا في القرن الـ17م واستمر طوال القرن الـ18م.@ وقد كان البحث عن المستعمرات خارج أوروبا إحدى خصوصيات العصر الحديث في تاريخ أوروبا بسبب :1- قيام الرأسمالية التجارية واتساع سوق التجارة .2- انتهاء عصر الإقطاع وقيام الدولة الموحدة .3-التوسع في استغلال المواد الخام في الشرق.4- الحاجة إلى تصريف الإنتاج بعد الثورة الصناعية فـكرة احتـلال فرنسا لمــــصر* لم تكن فكرة إرسال فرنسا حملة إلى مصر وليدة الثورة الفرنسية بل كانت هناك أفكار سابقة تراود فرنسا لغزو مصر .* في القرن الــ17م في عهد لويس الرابع عشر : بهدف ضرب التجارة الهولندية في الهند عن طريق مصر1672 . * في القرن الــ18م في عهد لويس الخامس عشر 1769م : كانت يطمع لويس في تنازل الدولة العثمانية له عن مصر .* في عهد لويس 16 : بهدف تسهيل وصول تجارة فرنسا في شرق أسيا بدلا من الدوران حول رأس الرجاء الصالح . * في السنوات الأولى للثورة : كان القنصل الفرنسي يحث حكومة الثورة على إرسال حملة عسكرية بهدف إنقاذ التجارة الفرنسية وإنقاذ تجار فرنسا من خطر المماليك .أحــوال المجتمع المصري قبيل الحملة الفرنسية* لابد أن نتعرف على المجتمع الفرنسي الذي واجه الحملة الفرنسية لكي :1- نفهم تطور الأحداث وأسباب الهزيمة ومقاومة الاحتلال الفرنسي والثورة عليه .2- نعرف الفرق بين المجتمع الأوربي والمجتمع الشرقي من حيث أوضاع المجتمع وتطور القوتين .أولاً : الأحوال الاقـتصادية :1- التجــــــــــــارة :التجارة الخارجيةالتجارة الداخليةتدهورت بسبب :1-تحويل التجارة إلى رأس الرجاء الصالح واقتصار التجارة على حوض البحر المتوسط والسودان والحبشة وبلاد العرب واليمن .2-إرسال مصر الضريبة السنوية للسلطان العثماني بجانب الهدايا والرشاوى .تدهورت بسبب:1-عدم استقرا الأمن لاشتداد النزاع بين الفرق العسكرية وغارات البدو على التجار .2-عدم ثبات قيمة العملة واختلاف الموازين والمكايل من مكان لأخر .3-سيطرة التجار الأجانب على التجارة بسبب قدرتهم على التنظيم والإدارة والإمتيازات التجارية التي تمتعوا بها .لاحظ أن: الإمتيازات هي تسهيلات أعطتها الدولة العثمانية للدول الأخرى .2- الزراعة :* ملكية الأراضي الزراعية :كانت الأرض ملكاً للدولة ممثله في السلطان العثماني ويتم زراعتها عن طريق تكليف الفلاحين بذلك مقابل انتفاعهم من ورائها بعد تسديد ما تقره الدولة من ضرائب فيما يعرف بحق الانتفاع* نظام الالتزام - نظام فرضته الدولة العثمانية لجمع الضرائب .- كان يتم عن طريق الملتزم الذي يحصل على التزام (امتياز) لجمع الضرائب الخاصة بناحية أو عدة نواحي من خلال مزاد يرسو على من كان يدفع أكثر ومقدما لخزينة الدولة ومقابل ذلك يُعطى قطعة من الأرض معفاة من الضرائب تعرف بالوسيه .- كان الملتزمون من المماليك ورجال العسكر ومشايخ العرب والتجار والعلماء، بل والنساء فيما بعد .تدهورت الزراعة في العهد العثماني بسبب :1- عدم اهتمام الفلاحين بأمور الزراعة لعدم ملكيتهم للأراضي2- معاناة الفلاحون من استبداد وسطوة الملتزمون في جمع الضرائب وفرض الإتاوات3- عدم اهتمام الدولة بأمور الري وتقوية الجسور 3- الصنــــــــــاعة@ كانت الصناعة يدوية بسيطة في حين أن الصناعة في أوربا كانت آلية .@ كان الصناع ينتظمون في طوائف تمثل همزة الوصل مع الحكومة من حيث جمع الضرائب والإشراف على الإنتاج ، وكانت هذه الطوائف الصناعية جزءاً من نظام الطوائف في مصر ، يضم أصحاب المهن المختلفة وكان لكل فرد في المجتمع مكانته الخاصة تحت قيادة شيخ الطائفة .@ تم إلغاء نظام طوائف الحرف في أجزاء من أوروبا بفضل الثورة الصناعية .ثانياً : الأحوال الاجتماعيةكان المجتمع المصري مجتمع طبقيا حيث أنقسم إلى طبقتين هما : 1- طبقة الحكام وهما من الطبقة الأرستقراطية التي تضم الأتراك والمماليك وكانوا أصحاب النفوذ والسلطة ويعيشون في غنى وترف وفى عزلة عن المجتمع المصري .2- طبقة المحكومين : تكونت من : الشريحة الوسطي وهم المشايخ والعلماء والتجار .* عامة الشعب وهم الفلاحين وصغار الحرفيين .الأحوال الفكرية والثقافية @ انتشر الجهل وسادت الخرافات والشعوذة .@ لم يتبق من نور العلم إلا القليل في الأزهر .@ أُغلق باب الاجتهاد في الدين .* كان الفرق كبير بين المجتمع المصري والمجتمع الفرنسي .* المجتمع المصري كان به العديد من المساوئ مثل :- اقتصاده راكداً بشكل عام ضعيف سيطر عليه الأجانب - كان نظام الحكم عسكريا ** في حين أن المجتمع الفرنسي كان به العديد من المميزات مثل : 1- وصوله إلى قمة الازدهار السياسي بعد إعلان الثورة وقيام الجمهورية ومبادئ الإخاء والحرية والمساواة . 2- التقدم الاقتصادي بعد الثورة لذلك كانت المواجهة لصالح المجتمع الفرنسي في جميع الاتجاهات.ثالثاً : الأحوال السياسية : * أصبحت مصر ولاية عثمانية بعد انتصار السلطان العثماني سليم الأول على السلطان المملوكي طومان باي فى موقعة الريدانية 1517 .* لم يختلف الحكم العثماني عن حكم المماليك السابق إلا في استحداث أساليب وأدوات التبعية للسلطان العثماني .* قام العثمانيون بتقسيم نظام الحكم إلى ثلاث هيئات كل منها تراقب الأخرى وهى : 1- الوالي : هو نائب السلطان .2- الديوان : مراقبة الوالي وله صلاحية عزله .3- البكوات المماليك : إدارة شئون الأقاليم .** كان نظام الحكم في مصر يحمل بين طياته عوامل ضعفه وفشله بسبب : 1- قصر مدة حكم الوالي . 2- زيادة سلطة الديوان والحامية العسكرية .3- ضعف الدولة العثمانية في أواخر القرن الــ17م .** وقد ترتب على ذلك تطلع المماليك للانفراد بالحكم في البلاد عن طريق علي بك الكبير * أحد زعماء المماليك الذي تولى منصب شيخ البلد سنة 1763 . *استفاد من ضعف الدولة العثمانية وحربها ضد روسيا عام 1768 وقام بالاتي : 1- عزل الوالي العثماني من مصر ومنع قدوم أحد غيره . 2- امتنع عن دفع الخراج . 3- وضرب النقود باسمه . 4- نجح في ضم الحجاز . 5- أرسل نائبة محمد بك أبو الدهب لضم الشام ونجح في دخول دمشق . * فشل حركة علي بك الكبير: - انحاز محمد بك أبو الدهب للسلطان العثماني وتحالف معه ضد على بك الكبير ،وبذلك عادت مصر ولاية عثمانية تحت حكم أبو الدهب (شيخ البلد) .- وقد شهدت الفترة التي تلت حكم محمد أبو الدهب صراعات متواصلة بين المماليك أنفسهم أدت إلى تدهور أحوال البلاد الاقتصادية وتقلص التجارة الخارجية .- انتهت هذه الصراعات بأن أصبحت مصر تحت حكم ثنائي مملوكي ؛ إبراهيم بك ومراد بك قبيل مجيء الحملة الفرنسية .الحملة الفرنسية على مصرأسباب مجيء الحملة 1- ضرب مصالح انجلترا في الشرق وذلك بقطع طريق تجارتها البحرية مع أكبر مستعمراتها في الهند ، خاصة بعد أن رأى بونابرت صعوبة الدخول في معركة بحرية مع انجلترا2- تسهيل مرور التجارة الفرنسية إلى الشرق بدلا من طريق رأس الرجاء الصالح الذي يسيطر علية الأسطول الإنجليزي .3- تقويض الإمبراطورية البريطانية في الشرق وإقامة إمبراطورية فرنسية .معلومة كده ع الماشيكانت مستعمرة رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا مستعمرة هولندية يقيم فيها البوير وهم المزارعين الهولنديون ، ولما احتلت قوات الثورة الفرنسية هولندا قامت انجلترا باحتلال المستعمرة بموافقة هولندانزول الحملة الفرنسية وصور المقاومة : * خرجت الحملة من فرنسا فى مايو 1798 تحت قيادة نابليون بونابرت ووصلت الإسكندرية في يوليو 1798 . * عند وصول نابليون أصدر منشورا بهدف توطيد سلطة فرنسا فى مصر عن طريق :1- مجاملة الدولة العثمانية . 2- اجتذاب المصريين إلى صفه بإفهامهم انه جاء لمحاربة المماليك الذين يستنزفون ثروات مصر . 3- انه يريد إنشاء حكومة أهلية يكون الحكم فيها للمصرين .أولا : مقاومة أهل الإسكندرية * عندما نزلت الحملة إلى شواطئ الإسكندرية قاومها أهلها بقيادة حاكمها محمد كريم الذي حارب الحملة ولكن فرنسا استطاعت القبض عليه وإعدامه بالرصاص في سبتمبر 1798م.ثانيا : دور المماليك فى مقاومة الحملة بعد استيلاء الفرنسيين على الإسكندرية اتجهوا ناحية القاهرة فالتقوا بالمماليك في معركتين هما :1- شبرا خيت : انهزم فيها المماليك بقيادة مراد بك .2- إمبابة : انهزم المماليك وفر مراد بك إلى الصعيد وإبراهيم بك إلى الشام وأصبحت القاهرة بدون قوات تدافع عنها لذلك دخل نابليون القاهرة يوم 27يوليو 1798 وتم تعين الجنرال ديبوي حاكم للقاهرة . * ملحوظة : ترجع هزيمة المماليك أمام الفرنسيين إلى ضعف المماليك وعدم تحصينهم للبلاد والاعتماد على الفروسية .ثالثاً : تدخل انجلترا ( موقعة أبو قير البحرية ) كانت بين الأسطول الإنجليزى بقيادة نلسون ضد الأسطول الفرنسي في أغسطس 1798 ** نتائج موقعة أبو قير البحرية : - إغراق الأسطول الفرنسي في الإسكندرية . - القضاء علي آمال فرنسا في فرض سيطرتها علي حوض البحر المتوسط .- حرمان الحملة من إمدادات فرنسا لها .رابعاً : مقاومة أهل الصعيد للحملة :* قام مراد بك بتهديد الملاحة الفرنسية في النيل عن طريق منع مرور المراكب الفرنسية في النيل .* حاول نابليون فرض نفوذه علي الصعيد عن طريق ترك حكم الصعيد لمراد بك تحت التوجيه الفرنسي ودفع الضرائب لفرنسا ولكن مراد بك رفض التسليم فزحفت القوات الفرنسية وانتصرت عليه .* فشل الفرنسيون في السيطرة علي الصعيد بسبب إتباع أهل الصعيد حرب المناوشات والمعارك المتفرقة والتي أنهكت قوة الفرنسيين نظراً لطول الوادي . * استمرت مقاومة أهل الصعيد حوالي عشرة شهور .أسباب قوة مقاومة أهل الصعيد 1- وجود اتصال بين أهل الصعيد وبقية المماليك . 2- وصول بعض القوات من الجزيرة العربية لمساندة أهل الصعيد . 3- طول الوادي وامتداده جنوبًا . 4- بُعد الصعيد عن مركز الحكم في القاهرة . فى الوجه البحرى@ لم تستمر مقاومة أهالي الوجه البحري واستسلموا في أقل من شهر ونصف بسبب :1- قرب الوجه البحري من الحكومة المركزية في القاهرة2- شعور الأهالي بمرارة وقسوة الحكم المباشر للمماليكخامسا : ثورة القاهرة الأولى أكتوبر 1798مقامت الثورة أثناء معارك القوات الفرنسية في الصعيد* أسباب الثورة : 1- فرض الضرائب الباهظة وخاصة علي التجار والملاك وأصحاب الصناعات وذلك بعد موقعة أبي قير البحرية. 2- تفتيش البيوت واقتحام الدكاكين بحثًا علي الأموال . 3- هدم أبواب الحارات والدروب لتسهيل مطاردة عناصر المقاومة.4- هدم كثير من المباني والآثار والمساجد بحجة تحصين القاهرة* أحداث الثورة : * قاد الأزهر الشريف الثورة ونظم قبول المتطوعين بأسلحتهم مما دفع الفرنسيين لاستخدام العنف والإرهاب لإخماد الثورة فقاموا باقتحام الجامع الأزهر بخيولهم وقد أدى هذا التصرف إلى :1- إثارة الشعور الديني للمصريين .2- امتداد الثورة إلى الأقاليم ووقوف الأهالي بجانب الثوار حيث قام بعض المتطوعين بتوفير الأسلحة . * نتائج الثورة : * قام المصريين بقتل حاكم القاهرة الفرنسي ديبوي ومعه حوالي مائتين من الفرنسيين وقُتل حوالي 2000 من المصريين . * فرض الغرامات على الأقاليم المساندة للثورة* اعتقال جماعة من المشايخ والأعيان بتهمة الاشتراك في الثورةالأيام الأخيرة للحملة الفرنسيةحملة نابليون علي الشام سنة 1799أسبابها :1- تحالف الدولة العثمانية مع انجلترا و روسيا لطرد الحملة من مصر .2- إرسال الدولة العثمانية لجيشين لطرد الحملة أحداهما بري عن طريق الشام والأخر بحري عن طريق البحر المتوسط فرأي نابليون أن يواجه الجيش البري في الشام قبل وصوله إلي مصر .أحداثها :* بدأ نابليون حملته من العريش و لكنه فشل في فتح عكا .* أسباب فشل نابليون في فتح عكا . 1- صمود أهل عكا بقيادة حاكمها أحمد باشا الجزار .2- مساعدة الأسطول الإنجليزي لأهل عكا بالأسلحة * موقعة أبي قير البرية * بعد فشل نابليون في فتح عكا رجع بقواته إلي مصر متظاهر بالانتصار فسمع نبأ وصول الحملة العثمانية إلي أبي قير فقابلهم هناك وهزمهم ثم غادر نابليون مصر سراً عندما سمع عن بعض المشاكل في فرنسا حيث تواجه حكومة الإدارة في فرنسا بعض المتاعب مع النمسا وحلفائها وترك قيادة الحملة لكليبر في أغسطس سنة 1799 .* رغبة كليبر في الرحيل عن مصر وذلك بسبب: 1- قلة جنوده بسبب كثرة المعارك الداخلية والخارجية .2- حصار الأسطول الإنجليزي لسواحل مصر الشمالية .3- ثورات المصريين المتتالية ضد الحملة .4- إرسال الدولة العثمانية العديد من الجيوش ضد الحملة.5- تجدد مقاومة المماليك للحملة .* لذلك فكر كليبر في الرحيل عن مصر وطلب الصلح مع العثمانيين وقائد الأسطول الإنجليزي وتم الاتفاق علي معاهدة العريش وكانت تنص علي خروج الحملة الفرنسية علي نفقة الدولة الدولة العثمانية .* فشلت المعاهدة لاعتراض انجلترا على نص الاتفاق وطلبت استسلام الجيش الفرنسي و خروج الفرنسيين كأسري حرب* رفض كليبر وقرر المقاومة وهاجم القوات العثمانية بعد أن سمح بدخولها مصر وأعادها متقهقرة إلى الشام مره أخرى .ثورة القاهرة الثانية (مارس سنة1800)قام المصريون في القاهرة بمهاجمة معسكرات الجيش الفرنسي منتهزين فرصة :1- سوء أحوال الحملة .2- انشغال كليبر في محاربة العثمانيين .نتائجها :1- نجح كليبر في إخماد الثورة في القاهرة والوجه البحرى .2- تم إخضاع الوجه القبلي عن طريق الاتفاق مع مراد بك ليحكم الصعيد تحت السيطرة الفرنسية ووافق مراد بك حتى لا تعود مصر إلي حكم العثمانيين مرة أخري مقتل كليبر وتولية مينو .* استطاع احد طلاب الأزهر الشاب السوري سليمان الحلبي قتل كليبر سنة 1800وتولي قيادة الحملة بدلاً منه مينو .* كان مينو يرغب في البقاء في مصر وتحويلها إلي مستعمرة فرنسية لذلك قام ببعض الإصلاحات وأعلن إسلامه وتزوج من مصرية .موقف انجلترا وجلاء الحملة سنة1801* لم يتوقف الإنجليز عن فكرة إخراج الفرنسيين من مصر لذلك أرسلوا أسطولا إلي أبو قير انضم إليه جيش عثماني* لم تستطيع القوات الفرنسية المقاومة واستسلمت أمام القوات الإنجليزية العثمانية التي دخلت مصر ومعها السيد عمر مكرم وزعماء المماليك مثل إبراهيم بك والبرديسي والألفي* وبذلك تم جلاء الحملة الفرنسية عن مصر في 18 سبتمبر 1801.اثر الوجود الفرنسي في مصر(نتائج الحملة الفرنسية)* لم تكن الحملة الفرنسية علي مصر مجرد حملة عسكرية هدفها ضرب مصالح انجلترا في الهند بدليل :1- وجود مجموعة العلماء الذين جاءوا مع الحملة2- عمل نابليون علي تنظيم أمور الإدارة والحكم في مصر لتكون مثل فرنسا بعد الثورة من حيث نقل السلطة للطبقة الوسطي وهم الأعيان في مصرأولا : الآثار السياسية (دواوين الحكم)الهدف من إنشاء الدواوين1- التعرف علي المجتمع المصري وخاصة المشايخ والعلماء عن طريق إشراكهم في الدواوين لمعرفة ما يدور في أذهانهم لمكانتهم المرموقة بين الأهالي2- اعتقاد نابليون أن فكرة الدواوين ستحبب المصريين فيه وفي نظام الحكم الفرنسيأهـــــم الـــــدواويــــــن1- ديوان القاهرة* تكون من9 أعضاء من المشايخ والأعيان ومهمته النظر في المسائل التي تخص العاصمة2- دواوين الأقاليم* كان لكل مديرية ديوان يتكون من 7 أعضاء ومهمته:أ- النظر في مصالح وشكاوى الناس ب- حفظ الأمنجـ - منع المشاحنات بين القرى د- جمع الأموال والضرائب المقررة علي الأهالي 3- الديوان العام ( المركزي )* كان يعتبر سلطة مركزية عليا تتكون من دواوين القاهرة والأقاليم* كان يتكون من الأعيان وذوي العلم وكان يمثل كل مديرية 9 أعضاء 3 من العلماء و3 من التجار و3 من المشايخ وكانت مهمته:1- تدريب الأعيان علي نظام مجالس الشورى من حيث الاستشارة وتلقي الآراء بما يعود بالنفع علي الأهالي في مجالات القضاء والضرائب والمواريث2- كان رئيس هذا الديوان هو الشيخ عبد الله الشرقاوي احد علماء الأزهرتطوير الديوان العام* قام نابليون بتعطيل أعمال الديوان العام أثناء ثورة القاهرة الأولى* بعد ثورة القاهرة الأولي وضع نابليون نظاماً جديدا له يجعله أكثر قدره على ممارسة نشاطه وكان النظام الجديد يقضي بتقسيم الديوان العام إلى هيئتين هما : أ- الديوان العمومي : ويتكون من60عضو يختارهم الفرنسيين بالتعيين من الأعيان والمشايخ والعلماء والعسكر والتجار والصناع والأقباط والأجانب ويختار منهم رئيس الديوانب- الديوان الخصوصي: ويتكون من14عضو يتم انتخابهم من الديوان العمومي وكان يجتمع يوميا للنظر في مصالح الناس ملحوظة00 في أثناء حكم مينو تم دمج الديوانيين في ديوان واحد وكان يختص بالقضاءثانياً :الآثار الاقتصادية والاجتماعية* في عهدي نابليون كليبر لم تظهر أي إصلاحات اقتصادية واجتماعية لعدم استقرارأحوال الحملة في مصر بسبب ثورات المصريين ومطاردة المماليك ومواجهة والإنجليز والعثمانيين .علل : ظهور المشروعات الاقتصادية والاجتماعية في عهد مينو ؟جـ) بسبب : أ) كان ينوى البقاء في مصر وتحويلها إلي مستعمرة فرنسية .ب) انتهاء علماء الحملة من أبحاثهم لدراسة الواقع المصري واحتياجات المجتمع في مجال الزراعة :1- دراسة علماء الحملة مجري النيل وفحص القنوات والجسور .2- تخصيص بعض الأراضي الزراعية لإنتاج الغلات التي تحتاجها فرنسا .3- إجراء التجارب لزراعة البن وقصب السكر في ميت عقبة .4- إنشاء حديقة لزراعة النباتات المجلوبة من فرنسا مثل الخوخ والمشمش والكمثرى 5- الاهتمام بزراعة الأرز والقمح والذرة .في مجال الصناعة :1- إنشاء مصانع للنسيج والحداد والساعات والدباغة والطباعة .2- إصلاح ترسانة مراد بك التي قد أنشأها في بولاق .3- تم إنشاء طواحين الهواء .4- كانت معظم المصانع لم تضم عمالاً مصريين حتى لا تتسرب إليهم أسرار الصناعة .في مجال التجارة :* كانت التجارة في مصر راكدة قبل مينو بسبب حصار انجلترا للشواطىء المصرية ووجود الجيش العثماني في سوريا .* بدأ نابليون سياسة التفاهم مع شريف مكة في التجارة .* أستطاع مينو فتح أسواق جديدة لمصر مع بلاد البحر الأحمر حيث سارت المراكب بين جده وينبع والسويس محملة بالمنسوجات والبن وغيرها .* كان من أفكار مينو تكوين علاقات مع السودان(سنار ودارفور) والحبشة وشمال أفريقيا .ثالثاً :في مجال الصحة العامة :* أنشئت العديد من المحاجر الصحية بالقاهرة والإسكندرية ودمياط ورشيد وتم إقامة مستشفي عسكرية . رابعاً :في مجال القضاء :في عهد نابليون* تم تغير نظام القضاء المصري بعد عودة نابليون من عكا حيث:1- جعل المصريين يتولون القضاء بطريق الانتخاب بدلاً من الأتراك .2- حدد رسوم التقاضي بواقع 2% من قيمة المتنازع عليه .في عهد مينو1- قرر رفض مبدأ الدية ( الحصول علي ثمن دم القتيل ) وترك الأمر لأحكام القضاء فيما يتعلق بالمنازعات .2- قرر إنشاء محكمة لكل طائفة من الطوائف في مصر مثل ( القبط – الشوام – الأروام – اليهود ) وعرض الأمر على المحكمة الشرعية ( القضاء الإسلامي ) إذا رغب أحد طرفي الخصومة من غير المسلمين في ذلكإصلاحات مينو في الضرائب 1- تم تحديد ضريبة التركات والأموال المنقولة بواقع 5% وتعميم الضريبة على جميع المقيمين في مصر .2- توحيد الضرائب كلها في ضريبة واحده وهي ضريبة الأرض الزراعية .3- إلزام الجميع بمن فيهم الفرنسيين بدفع الضرائب العامةمشروع مينو العظيم* كان مينو ينوي البقاء في مصر وجعل مصر مستعمرة فرنسية لذلك قدم المشروع العظيم في يناير سنة 1801 وأهم مبادئه :1- المساواة بين المصريين في دفع الضرائب .2- حرمان الملتزم من ممارسة شئون القضاء والإدارة .3- إلغاء جميع الضرائب التي فرضها الملتزمون و البكوات المماليك والالتزام ضريبة واحده للأراضي الزراعية تقررها لجنة المساحة لمعرفة الحيازة وجودة الأرض4- تحرير الفلاح من جميع القيود المالية والقضائية حيث ورد في الشروع العظيم أن الفلاحين هم ملاك الأراضي (مادتي 14 و15) ولهم مطلق الحرية في زراعة ما يشاءون (ماده 26) ملحوظة : لم يتم تنفيذ مشروع مينو بسبب جلاء الحملة الفرنسية عن مصر .خامساً :الآثار الفكرية والعلمية* تعد أبرز مؤثرات الحملة الفرنسية في مصر ، فقد جاء مع الحملة الفرنسية 146 فرداً من :- علماء فرنسا النابغين في فروع علوم العصر- رجال الفنون من المصورين والرسامين والموسيقيين والمثاليينالمجمع العلمي المصري * أقامه نابليون بجانب الديوان العام على غرار المجمع العلمي الفرنسي الذي كان نابليون عضواً به.* وكان يضم أربعة أقسام ( قسم الرياضيات – قسم الطبيعيات – قسم الاقتصاد السياسي – قسم الآداب والفنون ) وكان كل قسم يضم 12عضوا .* كان يتم اختيار أعضائه من خلاصة علماء الحملة في التخصصات المختلفة ومجموعه من كبار القادة والضباط العسكريين الذين لهم خبره في العلم .* له صفه علمية بجانب علاقته بإدارة الحكومة في الوقت نفسه .الهدف من أنشاء المجمع :1- العمل علي تقدم العلوم والمعارف في مصر .2- دراسة المسائل الطبيعية والصناعية والتاريخية ونشرها .3- إبداء الرأي العلمي للحكومة في المسائل التي تستشيره فيها أي ربط السياسة بالعلم .إنجازاته ( النتائج المترتبة على إنشائه)1- إقامة مطبعة عربية وأخري فرنسية .2- إنشاء جريدتين فرنسيتين أحداهما سياسية ( الجوانب المصرية ) والأخرى علمية اقتصادية (العشرية المصرية ) وتصدر كل 10 أيام .3- فكر مينو في إنشاء جريدة باسم التنبيه باللغة العربية والغرض منها نشر الأوامر والقرارات الإدارية لتوضيح أغراض الحكومة بالإضافة إلى تحذير الناس من الاستماع لأصحاب الميول المعادية للفرنسيين .3- كان المجمع العلمي نافذة أطل منها المصريين على كل ما يدور في أوروبا من تقدم في العلوم وفي الأفكار السياسية والاقتصادية .الأعمال الكبرى التي قام بها علماء الحملة في مصر :* قام علماء الحملة بثلاثة أعمال كبرى وهي :1- العمل الأول : محاولة شق قناة لتوصيل البحرين المتوسط بالأحمر ولكنها لم تنجح بسبب خطأ في حسابات مستوى مياه البحرين .2- العمل الثاني : دراسة أحوال مصر في جميع المجالات ووضعها في كتاب وصف مصر الذي يعتبر أول موسوعة حديثه تجمع معلومات ضخمة عن مصر .3- العمل الثالث : اكتشاف حجر رشيد الذي مكن العالم الفرنسي شامبليون من قراءة اللغة المصرية القديمة مما ترتب عليه من فتح أبواب التاريخ المصري القديم .وأخيراً :اعتبرت الحملة الفرنسية على مصر بغض النظر عن وجهها العسكري صدمة حضارية وثقافية لكل المصريين والدليل على ذلك : - أن الحياة الاجتماعية للفرنسيين نبهت الأذهان إلى وجود أنماط من الحياة في أوروبا تختلف عن تقاليد وعادات المجتمع الشرقي فقاموا بتقليدها.- الدواوين التي أنشأها نابليون نبهت المصريين إلى فكرة المشاركة في الحكم بدلا من فكرة الحكم المطلق المستبد