الدكتور منير حسن يكتب ..لتحيا مصر ..هيا نحارب الفاسدين
الإثنين 19/يناير/2015 - 09:33 م
الفساد متغلغل في كثير من مؤسسات الدولة ولكي نقضى عليه يجب أن تحيا الضمائر من جديد وتتعافى وينكسر معها حاجز الخوف واللامبالاة، لا يأتي ذلك إلا بالإرادة القوية والصدق مع النفس ومحاسبة الضمير ومعاقبته على الصمت والسكوت، هيا نمد أيدينا جميعاً لمساعدة من يبني وينادي تحيا مصر، ليس معنى ذلك أن مصر كلها بلا ضمير، لا.. هنا الكثير ممن يحاربون الفساد والمفسدين ولكن بقلوبهم فقط، خوفًا من أصحاب النفوذ القوية والسطوة وخوفاً على ضياع أرزاقهم والأرزاق آتية آتية بأمر الله، رغم أنف هذا المفسد، هناك أمثلة كثيرة لرجال ونساء وشباب بسطاء ولكن أقوياء لا يخافون الفقر ولكن يخافون الله عز وجل.
الدولة بها مؤسسات رقابية وأمنية قوية تعمل من أجل التخلص من هذا الفساد ولكن تحتاج مساعدة منا دون خوف بالإبلاغ عن الفاسد والمفسد، ولكن أتمنى أن تتحرك الجهات الرقابية بسرعة أكثر لكشف الوقائع والأدلة والتحقق منها قبل العبث بها وإخفائها .
وسوف أعطى مثالاً لذلك في أحد المؤسسات التعليمية وهى جامعة بنها – كلية الفنون التطبيقية فعندما يكتب ويتكلم فنى الطباعة يحول إلى التحقيق ويهدد بالنقل وتخصم حوافزه وتجرى مساومته ليصمت ويتنازل ولكنه قوي يواجه كل ذلك بمفرده بصحوة ضميره.
وعندما يكتب الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية – جامعة بنها- لمحاربة الفساد والمفسدين يخصم بدل الجودة وكذلك ساعات الدروس العملية ويصبح أقل من المعينين حديثاً منذ عام وعندما يتكلم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة يخصم بدل الجامعة وساعات الدروس العملية ويستبعد من وكالة الكلية، وكذلك الحال مع الأستاذة رئيسة قسم النسيج لذلك دب الرعب والفزع عند الآخرين ليلتزموا الصمت خوفًا على مستقبلهم، من البطش، هذا قمة استغلال النفوذ ما زال الضمير ميتًا يستمد قوته من رئيسه الأعلى.
وهناك حقيقة غائبة عندما نضع أيدينا على الفساد والمفسد نجد أن هناك مفسد أكبر وهو رئيس المؤسسة الذي يتستر على الفساد حيث عامل المشاركة أصبح واضحًا، لذلك يحيا بسلطته وسطوته لكسر إرادة المؤسسة الرقابية بالطرق المختلفة ولكنه لا يستطيع دون أن يدرى حيث كونه الأعظم المتستر على الفساد. بحججه الواهية، وتكون النتيجة والمحصلة ضياع مؤسسة من مؤسسات الدولة وتدهورها مما ينعكس على الاقتصاد القومي والتنمية ويتفشي الفقر والجهل والخوف بين الكبير والصغير ونحتاج إلى عون الآخرين لمساعدتنا ونحن أغنى الأمم بحضارتنا وبعزتنا وكرامتنا ونحن القادرون على مساعدة الآخرين فهيا بنا نساعد رئيسنا على محاربة الفساد والمفسدين لتحيا مصر أم الدنيا عزيزة كريمة .
أ. د. منير حسن محمود
الأستاذ المتفرغ بكلية الفنون التطبيقية جامعة بنها
وعميد كلية التربية النوعية سابقاً
