شيخ الأزهر: بيت العائلة نموذج للوحدة الوطنية
الثلاثاء 14/أبريل/2015 - 01:33 م
أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف ـ فى الكلمة التي ألقاها نيابة عن الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهرـ أن الأزهر يرحب باجتماعات المؤسسات الدولية والإقليمية التى ترعى مصالح الإنسانية، مشيرا إلى أن الدين الإسلامى جاء برسالة عالمية وليس لفئة بعينها، مشيرا إلى أن رسولنا تقبل أصحاب الديانات كلها ولم يرغم أحد على الدخول الإسلام وتعايش مع قبائل يهودية وعقد معهم معاهدات سلام.
جاء ذلك خلال مؤتمر "التربية على قيم المواطنة العالمية" الذى أقيم تحت رعاية وزير التربية والتعليم وشيخ الأزهر ونظمته منظمة اليونسكو، بحضور الدكتورعباس شومان وكيل الأزهر الشريف نيابا عن شيخ الأزهر، والأنبا يوأنس نائبا عن البابا تواضروس، والدكتور حمد بن سيف الهمامى مدير مكتب اليونسكو الإقليمى للتربية.
وأشار شومان إلى أن نظرتنا فى الأزهر الشريف إلى الناس جميعا، إما أخ لك فى الدين أو نظير لك فى الإنسانية، لافتا إلى أن الإسلام هو أول من ربى الناس على قيم المواطنة العالمية، وأشار إلى أن الناس كلها شركاء فى هذه الدنيا وهم أصحاب الأرض وأحق بالبقاء عليها .
وأكد شومان أن الدين لله والأوطان للجميع، مضيفا أن أصحاب الديانات المختلفة لو تدبروا هذه الحقائق لوجدوا أنفسهم يتفقون على قواسم مشتركة فى السيرة، ولكن الناس كثيرا ما ينزعون إلى نقاط الاختلاف ويفسدون حياتهم وحياة غيرهم.
وأوضح شومان أنه لذلك رحب الأزهر بهذا المؤتمر وبالمشاركين فيه، مشيرا إلى أن لدينا تجربة بنك العائلة المصرية الذي أسسه شيخ الأزهر الشريف، فى الوقت الذى بدأت فيه بعض الجماعات استغلال الاختلاف الدينى، مشيرا إلى أن المسلمين والمسيحيين يجتمعون فى هذا البيت بقيادة شيخ الأزهر لمدة ستة أشهر وبقيادة البابا الكنيسة الأرثوذكسية ستة أشهر أخرى، وأشار إلى أن التجربة الثانية هى التى أنشأها الملك عبدالله بن عبد العزيز وهو مركز الملك عبد الله للحوار بين الديانات والثقافات فى قلب أوربا، واستطاع أن ينشر أفكاره ويحضر مؤتمراته كل أطياف البشرية لأن القيم الإنسانية لا تختلف من دين لآخر ولا من شعب إلى شعب.
