السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

عندما ظهر وجه أبو الهول على سطح المريخ !!

الثلاثاء 08/يونيو/2021 - 11:23 م
ابو الهول - ارشيف
ابو الهول - ارشيف -موقع -السبورة

نشرت صفحة تاريخ مصر القديم المتخصصة في الحضارة المصرية، علي موقع فيسبوك، تقرير تحت عنوان عندما ظهر وجه أبو الهول على سطح المريخ !!

وإليكم نص التقرير

فى خضم الخبر المنتشر كالنار فى الهشيم والذى يذكر أنه تم التقاط صورة من على سطح المريخ تحتوى تابوتا مصريا قديما , حتى إشتعلت وسائل التواصل الإجتماعى وتحول الموضوع إلى حقيقة لا تقبل الجدل لدى البعض .. مع إتفاق من البعض على عظمة الحضارة المصرية التى سبرت أغوار الفضاء  بدون أى دليل ولكن لجمال وقع الفكرة على العقل البشرى ..
الحقيقة أن الامر مختلف تماما فى هذه الحالة وأنها ليست المرة الأولى التى تظهر فيها اشياء كهذه على سطح المريخ .. ماذا عن ظهور وجه أبو الهول على سطح المريخ ؟؟ 

للحضارة المصري عبق لا جدال عليه خلق حالة من الهوس بها فى ارجاء العالم .. لأسباب غير مفهومة يصر البعض على أن الحضارة الصرية هى  إعجازى لا يستطيع فعله بشر فضلا على أن يفعله شعب كالمصريين لا يعتبروا بلاده تنمتى لعالم المتحضر اليوم .. 

هذا الهوس يخلق مع نقص المعرفة فى بعض الحالات ابوابا من الخيال .. فى خضم فترة الستينيات تبنى شاب  سويسرى  يدعى "إيريك فون دانيكان" نظرة غاية فى الغرابة وقتها وهى أن الحضارات القديمة على كوكب الأرض( ومنها حضارة مصر القديمة) هى نتاج مخلوقات فضائية هبطت على كوكبنا ومنحت البشر الحضارة ثم رحلوا من حيث أتوا .. فى ذلك الوقت كان العالم مشغولا بامور أخرى افلتت خرافات فون دانيكان من مقصلة المجامع العلمية واصبح الرجل نجما بين عشية وضحاها وصدر له الكتاب تلو الآخر  حتى بلغ من الثراء ما مكنه من إنشاء عالم موازى ل "ديزنى لاند" يعرض فيه (نظرياته وإكتشافاته)  بأسعار تذاكر ومبيعات  خيالية لكتبه أمنت له حياة من الرغد لمئات السنين و لأحفاده من بعده . 

بعد ذلك نشا من رحم فون دانيكان العديد من التأويلات لنفس الموضوع بصور مختلفة , فتارة الفضائيين هبطوا على الأرض ليبنوا الحضارات القديمة ولا يزالوا يهبطون بينن , وتارة أخرى أن قارة أطلانتس الأسطورية المفقودة هى من أنشأت الحضارة المصرية القديمة .. والمفاجأة ان منشأ هؤلاء القوم المجهولون هو كوكب المريخ 
مع توافد صور جديدة من الكوكب الأحمر , دخل الكوكب الأحمر على خط الحضارات الخرافية المفقودة مع صورة مثيرة للجدل تظهر وجه تمثال أبو الهول على سطح المريخ 

(وهنا اشتعل الأمر وبلغ أوجه مع ما إعتبروه وقتها دليل لا يدحض على إعجازية تلك الحضارة على البشر , واصبحت الصورة لدى البعض حقيقة لا تقبل الجدال , وصدر الكتاب تلو الآخر , ثم أعقب ذلك أفلام وثائقية ومن ثم أنشطة ثقافية وحتى رحلات لزيارة مصر نفسها , وبالفعل ثبتت حقيقة أن خرافة تفتح أفاق للخيال البشرى هى اقرب للتصديق من حقيقة علمية مملة .


حتى الأديب أنيس منصور رحمه الله وقع فى ذلك الفخ عندما قام بترجمة هذه الإدعاءات فى كتابيت أطلق عليهما الذين صعدوا إلى السماء والذن هبطوا من السماء , مما نقل الموضوع من العالمية إلى المحلية ليتبناه متحدثو العربية بل أبناء الحضارة المصرية نفسها .


مع التطور التكنولوجى الغير مسبوق فى السنوات الأخيرة إتضحت حقيقة صورة أبو الهول مع لقطات أخرى لنفس البقعة أثبتت أن ما حدث كان مجرد خدعة بصرية متعلقة بظروف إضاءة الصورة وجودة التصوير ..

وعن هذا يقول نايغل واتسون لصحيفة "ذا صن" البريطانية، بأن ظاهرة "رؤية" أو تخيل الأجسام أو الأشكال المختلفة في أجسام عدة تسمى "باريدوليا"، وهي حالة يتصور فيها الدماغ البشري أشكالا مخالفة للحقيقة.

هذا بخلاف التطبيق العظيم "فوتو شوب" الذى يستطيع تحويل السمكة إلى اسد والأسد إلى سلحفاة والسلحفاة إلى ديناصور , فكيف لا يتسطيع مستخدميه فبركة صور لسطح المريخ !!

وكذلك فكان للتطور التكنولوجى وجه آخر فأصبحت الصور الملتقطة للكوكب الأحمر مادة ثرية لإظهار تشابهات بينها وبين اشياء موجودة على كوكب الأرض , فنجد من يقول بان هناك إشارة مرور , تابوت مصرى قديم , محارب فضائى مقطوع الرأس ,وجه الملك المصرى العظيم رمسيس الثانى , وجه الملكة حتشبسوت , بل أنهم عثروا على ابو الهول آخر فى موقع آخر مختلف عن الموقع القديم .. 
فى النهاية لا يحضرنى سوى القول بان عظمة الحضارة المصرية القديمة فى بساطتها , وإعجازها فى تفوق عنصرها البشرى الذى ترك لنا تلك المعجزات .

أما عن وصول القدماء للفضاء فذلك عليه علامة إستفهام كبيرة يتجاوز مصدقوها حقائق مثل أن المصريين القدماء كانوا ابناء زمانهم وليس زماننا وانهم لم يتركوا أدلة على كوكبهم الأرضى وبلادهم مصر ما يوحى بانهم ذهبوا لكواكب أخرى كى يتركوا عليها تذكارات !! ويستند معظم مروجيها لأشياء متشابهة مع صور أبو الهول على سطح المريخ بإعتبارها حقائق لا تقبل التأويل ..