الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

الاقتصاد المصرى .. آلام المواطنين والخلايا النائمة .. أين الدولة ؟

الثلاثاء 03/مايو/2022 - 10:30 ص

الاقتصاد المصرى مستقر بشهادة المؤسسات الدولية . كلام سليم ومحترم . لكن هناك نقاط المواطن م بيهموش رأى المؤسسات الدولية فيها . لأن المواطن هو اللى عايش وحاسس وهو اللى بيتحرك فى السوق . المؤسسات الدولية احنا مش عارفين صدق نواياها نحونا بعيدا عن مؤشراتها وتقاريرها .

ماذا يقول المواطن المصرى فى الشارع ؟
هناك كثير من الأقاويل والكلام يتردد وغالبا الاوضاع الاقتصادية جزء من تشكيكها الخلايا النائمة بالداخل ومؤيدوهم بالخارج فى ظل عدم وجود من يقوم بالتوعيه والتوضيح . فمثلا :- سعر الدولار كان حوالى 6 جنيهات فى يناير 2011 وكان الاحتياطى النقدى 36 مليار دولار


فى يناير 2015 كان سعر الدولار حوالى 8 جنية والاحتياطى 16 مليار دولار . دلوقت الاحتياطى النقدى 37 مليار دولار ويزيد عن ذلك قليلا ومع ذلك  سعرالدولار يتجاوز ال 18 جنيه مع احتمال ارتفاعات اخرى . كيف يصب ذلك فى مصلحة المواطن ؟ هنا سؤالى للدولة كيف تمنع المواطن من تصديق الخلايا النائمه طالما انك لم تقم بالتبرير والتوضيح ؟ سعر الدولار شىء بيقول للمواطن اتنرفز .. اتعصب .. أين الأجهزة المختصة ؟ وبعد كدا تقولى تخفيض الدعم بسبب الاستيراد والعملة الصعبة . م مين اللى صنع جزء من الأزمة..


ودى كمان على سبيل المثال واحد قال تعالوا نحسبوا الحسبه دى حسبناها وعايزين مسؤول يقرأ علشان يرد علينا ايرادات مصر الدولارية (30ملياردولار صادرات + 31 مليار دولار من تحويلات العاملين بالخارج + 15 مليار دولار من السياحة وقناة السويس بخلاف القروض واذون الخزانة والسندات  بالدولار لتصل حصيلتنا الاجمالية 80 مليار دولار تقريبا فى كل ما سبق ذكره وكمان مش مكفى وعندنا ازمة ) طب ازاى ؟


الاسعار كل يوم هى فى شأن ودايما جملة واحدة على لسان الناس ( اللى سعره بيطلع ف مصر م بينزلش تانى ) حتى اننا فوجئنا بمواقع التواصل الاجتماعى وبعيدا عن الكلام فى النواحى الدينية بوست قال ( تجار قريش كانوا بيسافروا الشام يجيبوا بضاعتهم ويرجعوا مكه والسعر ثابت رغم طول الفترة الزمنية واحنا الاسعار بتدينا ضربة كل شوية ) وللحق يجب على جميع الشركات كتابة السعر للجمهور على عبواتها لأنهاء ازمات التربح الغير معقولة . ح تريح الناس شوية..


أذون الخزانة وأدوات الدين شىء مستفز آخر . ازاى تقوم البنوك باقراض الدولة من خلال اذون الخزانة وادوات الدين الاخرى بأسعار فائدة تزيد عن اسعار الاقراض المقرر من البنك المركزى . فى الفترة السابقة لأزمة اوكرانيا البنك بيقبل الودائع بفائدة 9% مثلا والاقراض ب 10% مثلا وتلاقى اذون الخزانة ب 12 و 13 و14% . هل البنوك تتربح من الدولة اكثر من تربحها من المواطنين واكثر من تربحها من قروضها للقطاع الخاص . دا شىء أما الشىءالآخر تلاقى شركات عليها ديون وقروض للبنوك وعليها اقساط ضرائب وتشترى اذون خزانه بفلوس القروض او ب متأخرات الدولة لدى تلك الشركات مثل شركات الاسمنت عندما تشترى اذون خزانة و الشركات الاخرى . بأى منطق ده وبعد كدا تقولى فوائد الديون والميزانية عليها اعباء الدين العام . انت تقدر ترتاح فى الداخل وتحدد سعر فائدة يريحك انت ويريح الجهات المقرضة لك داخليا..


هناك تلميحات على مواقع التواصل ان هناك زيادة مرتقبة فى الدولار لزيادة الفائدة الامريكية مجددا . دا ليه و لأى سبب وانت مرتاح جدا والفترة المقبلة انت جايلك ايرادات دولارية حلوه من صادرات الغاز ومن المصريين بالخارج وعودتهم فى مايو ويونيو ويوليو و ح تيجى معاهم عملة صعبة كبيرة وكمان السياحة العربية ح تنشط وايرادات قناة السويس بتزيد وواردات القمح ح تقل جدا . فين الضغط اللى على الدولار اللى ح يسبب زيادة سعره . هل لدينا ازمة فعلية ام ان هناك شىء يتمنى استفزاز المواطنين؟


عمل مقاصة للدين العام مثلا الكهرباء عليها فلوس للبترول والبترول عليها فلوس للكهرباء والبنوك مديونه للطرفين والطرفين مديونين للبنوك . م نعمل مقاصة ونخلص من ده ونوفر الفوائد المحتسبة على الدولة؟

الناس اللى بتسافر عمره و حج  قبل م تصرف ليهم دولار تأكد ان رصيدهم من العملة الأجنبية صفر وليس لديهم حسابات بالعملة الصعبة وكذلك المستورد قبل م توفر له الدولار تأكد من عدم وجود ارصدة دولارية له .  يعنى هم ياخدوا المزايا وياخدوا طلبهم وانا اشيل العبء وحدى..

 
وأخيرا أقول جملة للتاريخ " يجب على الدولة تغيير شكل الاستثمار الاجنبى من استثمار فى ادوات الدين ( اموال ساخنة ) الى استثمار فى البنية التحتية والتكنولوجية لاطالة امد الاستثمار فى مصر وخاصة الاستثمار فى التعليم قبل الجامعى والتعليم الجامعى و الاتصالات و البنوك و استصلاح الاراضى بنظام (P OT) ح تلاقى استثمارات وفرص عمل و توفير مصروفات على الموازنة..


احنا نقدر والله نقدر.. حفظ الله مصر .. واعتذر عن أى تجاوز او معلومة غير مؤكدة لأنى لسه فى مرحلة الهواية والاجتهاد .