الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

دراسة حديثة تخالف أبحاث سابقة حول الآثار الصحية لألعاب الفيديو

الإثنين 14/نوفمبر/2022 - 08:38 م
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكدت أحد الدراسات الحديثة على أنه لا يوجد أدلة وبيانات مؤكدة على وجود علاقة بين ألعاب الفيديو ونوعية حياة اللاعبين وهو ما يخالق دراسات سابقة

أشارت دراسة حديثة قامت بها جامعة أكسفورد إلى أنه لا يوجد عواقب نتيجة الوقت الذي يمضيه مستخدمي ألعاب الفيديو
في اللعب على نوعية حياتهم. فلقد قامت الجامعة بمتابعة عدد كبير من مستخدمي ألعاب الفيديو الإلكترونية يصل إلى حوالي 40 ألف لاعب تخطت أعمارهم الثامنة عشر ولمدة تصل إلى ستة أسابيع. وصلت هذه الدراسة إلى أنه لا يوجد إلا القليل من الأدلة أو لا يوجد أدلة على الإطلاق على أنه هناك علاقة سببية بين ألعابا فيديو ونوعية الحياة. هذه النتائج تتناقض مع ما توصلت إليه بعض الدراسات السابقة التي قدمتها نفس الجامعة والتي أشارت إلى أنه هناك فوائد صحية للممارسة ألعاب الفيديو.
إقبال كبير على ألعاب الفيديو
جاءت تلك الدراسة التي قامت بها جامعة أكسفورد نتيجة الأقبال الكبير على ألعاب الفيديو بين الفئات العمرية في جميع أنحاء العالم وخاصة في فئة الشباب من الجنسين. فلقد أصبحت ألعاب الفيديو أحد وسائل الترفيه الأساسية في حياة الشباب، وعزز من مكانتها الكبيرة هو أنها لا تكلف الكثير من المال أو لا تكلف مال على الإطلاق. هذا إلى جانب توافر أجهزة الهاتف الجوال الذكية بين المستخدمين والتي توفر ألعاب الفيديو الإلكترونية في أي وقت وأي مكان على عكس أجهزة الكمبيوتر التي تقيد المستخدمين بمكان ووقت معين.
يبلغ عدد مستخدمي ألعاب الفيديو ملايين وملايين من أنحاء العالم. ينقسم هؤلاء اللاعبين من حيث طريقة الوصول لهذه الألعاب بالنسبة للطريقة، فالغالبية العظمى من مستخدمي ألعاب الفيديو يكون من خلال الأجهزة المحمولة، ولكن هناك عدد لا بأي به من اللاعبين على أجهزة الكمبيوتر. على الرغم من ذلك، فإن العدد الأكبر من اللاعبين على أجهزة الكمبيوتر يكون من محترفي الألعاب الإلكترونية.
من ناحية أخرى، فإن طريقة الوصول للألعاب يختلف أيضًا من حيث الطريقة. فالبعض يمارس ألعاب الفيديو عبر تحميل الألعاب على الاجهزة الإلكترونية الخاصة بهم. هذا يساعد على سهولة الوصول للألعاب وخاصة مع عدم توافر الإنترنت بشكل دائم وخاصة خارج المنزل. الفئة الأخرى تفضل الوصول للألعاب عبر منصات اللعب المباشر على الإنترنت والتي بدورها تسمح للاعبين بالوصول لعدد كبير من الألعاب بدون تحميل.
تشير الإحصائيات إلى أن هذه الفئة الأخيرة تتمتع باتصال دائم بالإنترنت في أغلب الأوقات سواء كان ذلك داخل المنزل عبر شبكات الواي فاي أو من خلال بيانات الهاتف خارج المنزل. ما يزيد عدد اللاعبين في هذه الفئة هو توافر الكثير من منصات الألعاب عبر الإنترنت 

والتي من أشهرها موقع كازينو BetObet اون لاين. تضم هذه المنصة على سبيل المثال، مئات ومئات من الألعاب المختلفة والتي تضمن للمستخدمين الترفيه عبر ألعاب بسيطة وسريعة، وتنمية الذكاء والقدرات العقلية عبر ألعاب المهارة والاستراتيجيات. فوق ذلك، يحصل اللاعبين في هذه المنصة على جوائز مالية عند الفوز في أي لعبة ومكافآت للاعبين الجدد. هذا إلى جانب الخدمات المختلفة التي تشمل خدمة العملاء ووسائل السحب والإيداع الآمنة.

العلاقة بين ألعاب الفيديو والآثار الصحية على اللاعبين
تم نشر الدراسة التي قام بها الباحثين حول الآثار الصحية لألعاب الفيديو في مجلة "ذي رويال سوسايتي". أكدت الدراسة على أن متوسط تأثير الألعاب الإلكترونية على نوعية حياة اللاعبين يكون محدود جدًا سواء من الناحية السلبية أو الإيجابية.
أشار الباحثين أيضًا إلى أنهم في حاجة إلى مزيد من البيانات لتجديد الأخطار المحتملة لهذه الألعاب وفق ما ذكرته مجلة فرانس برس. 

في تلك الدراسة، قام الباحثين في جامعة أكسفورد بسؤال اللاعبين عن مشاعرهم في الحياة اليومية وركزوا على مشاعر الحزن والسعادة والإحباط والغضب. قام الباحثين أيضًا بمعرفة المدة التي يستغرقها اللاعبين في بعض الالعاب وذلك بمساعدة أحد مصممي بعض ألعاب الفيديو الإلكترونية. لاحظت الدراسة وفق هذه البيانات أنه لا يوجد عواقب نفسية أو صحية سلبية أو إيجابية على اللاعبين 

كما أكدوا أن هذه العواقب لا تكون محسوسة على الإطلاق طالما لم تتجاوز مدة استخدام اللاعبين للألعاب الإلكترونية عن عشر ساعات يوميًا. معنى هذا أنه لا يوجد أي تأثيرات سلبية أو إيجابية لألعاب الفيديو طالما لا تستخدم هذه الألعاب مدة طويلة على مداراليوم.
في طبيعة الحياة اليومية، وخاصة في فئة الشباب، لن يحصل الشاب على هذه الفترة الكبيرة من وقت الفراغ وخاصة أنها مرحلة عمرية حساسة في المستقبل التعليمي والوظيفي والاجتماعي لأشخاص من هذه الفئة العمرية. فالغالبية العظمى من الوقت يقضيه الشباب في التعلم والدراسة والعمل مع كثرة المتطلبات الحياة، وهو ما لا يسمح لهم بقضاء الكثير من الوقت يوميًا على ألعاب الفيديو، وكل ما يحصلون عليه هو ساعات قليلة للترفيه عن أنفسهم.
تناقضات بين الدراسة وبعض الأبحاث السابقة
ما جاءت به هذه الدراسة يتناقض مع أبحاث سابقة قدمتها نفس الجامعة في فترة تفشي فيروس كورونا والتي أشارت إلى أن الألعاب الإلكترونية تساعد على تحسين الصحة النفسية للاعبين. الدراسات السابقة أيضًا انتقدت جلسات اللعب الطويلة على ألعاب الفيديو وخاصة التي تتم عبر البث المباشر على الإنترنت 

مع ذلك، يقول أحد الباحثين الذين شاركوا في الدراسة الجديدة، ماتي فوري، أنه لا يوجد بيانات أو أدلة كافية في الوقت الحالي تتيح للسلطات العامة وضع قوانين وقواعد تهدف إلى تقييد ممارسة ألعاب الفيديو على فئة معينة من السكان في منطقة جغرافية معينة.