الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

نائبة رئيس الاتحاد الأوروبي: نريد القضاء على الإرهاب.. وحياة آمنة للعرب والأوروبيين

الأربعاء 04/نوفمبر/2015 - 12:04 م
السبورة

قالت الممثل الأعلى للسياسية الخارجية والأمنية ونائبة الرئيس بالاتحاد الأوروبي فدريكا موجيرينى، فى بداية كلمتها اثناء تكريمها بجامعة القاهرة "إنه لفخر لي أن أكون معكم في مدينة القاهرة، إحدى العواصم العظمى بمنطقة البحر المتوسط والعالم العربى، كما أنه لمدعاة للفخر أن اتواجد هنا بجامعة القاهرة، المؤسسة الثقافية ذات الطراز العالمي والمدرسة الأم لثلاثة من الحائزين على جائزة نوبل، وهم الكاتب الروائي نجيب محفوظ والرئيس الراحل ياسر عرفات والدكتور محمد البرادعي".

وأضافت "موجيرينى" إنه لمن دواعي سروري أن تسنح لي الفرصة كي اتقابل اليوم مع هذا العدد الكبير من الشباب وأن أمثل الإتحاد الأوروبي فيما بينكم. إنها لأوقات عصيبة تمر بها المنطقة، بل والعالم أجمع، فمرٍة أخرى نواجه قوى تحاول التفرقة فيما بيننا، حيث تزعم بوجود حرب دائرة بين الإسلام وسائر أرجاء العالم، مؤكدة أن مايقوله البعض ليس صدقًا بل كذبًا، فهم يكذبون علينا جميعًا، عرب وأوروبيين على حد سواء، مشيرة إلى أن داخل أممنا يوجد الكثير ممن دعموا قصة الصراع بين الحضارات، وهو الأمر الذي ثبت خطأه لأسباب عدة.

وتابعت "فاليوم تتبنى داعش فكرة الصراع بين الحضارات، ويشجع هؤلاء الإرهابيون الفكر الطائفي بُغية الإتساع بنطاق قوتهم، كما يستغلوا الشِقاق لأجل أغراضهم الخبيثة، فهم يسيئون تمثيل الإسلام باستخدامه كذريعة لحربهم غيرالمقدسة".
وأكدت نائب رئيس الاتحاد الأوربى، أن لكل من أوروبا والعالم العربي نفس المصالح، قاىْلة: نحن نريد منطقة سلام في الشرق الأوسط، ونريد القضاء على الإرهاب والحياة بدون خوف، كذلك نريد تحقيق العدل والكرامة في مجتمعاتنا ولهذا يوجد لدينا نفس جدول الأعمال والأولويات، وتتوفر لدينا كل الأسباب المنطقية للوقوف معًا ومواجهة الأزمة الراهنة سويًا. وقالت أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمر بأوقات عصيبة، موضحة أن هذه الأوقات تتطلب منا جميعًا في المنطقة والمجتمع الدولي أن نبذل كل ما أوتينا من قوة لمواجهتها، على أن نحقق ذلك بعدم بعدم إغفال الفرص المتوفرة أمامنا، ومنها الإتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران الصيف الماضي والذى يعتبر من ضمن هذه الفرص، حيث وافقت إيران على عدم تطوير قنبلة ذرية "تحت أي ظرف من الظروف". هذا الإتفاق يجعل المنطقة برمتها أكثر أمنًا، بل ومن الممكن لهذا الإتفاق أن يمهد الطريق لعلاقة أفضل ما بين إيران وكل جيرانها وعلى المدى المتوسط قد يساعدنا ذلك في تناول الأزمة الراهنة، وعلى المدى الطويل يزودنا بالأمل في الإمكانية الفعلية للوصول إلى منطقة شرق أوسط أكثر سلامًا. شرق أوسط أسلحة خال من أسلحة الدمار الشامل.

وحول السلام فى الشرق الأوسط ، قالت "موجيرينى": يجب علينا بذل كل ما في وسعنا لإنهاء الصراع ما بين الفلسطينيين والإسرائليين، مؤكدة على أن إنهاء العنف هو أمر مُلحً ، حيث أنه فعليًا سيتحقق السلام فقط مع قيام الدولتين ويرجع الأمر إلى القيادات الإسرائلية والفلسطينية أن يطووا هذه الصفحة ويختاروا أن يعم السلام، وهي الرؤية التي يؤمن بها الاتحاد الأوروبي، ولهذا السبب اتجه إلى دعوة دول عربية رئيسية لأجل الانضمام إلى اجتماعاتنا الرباعية.

وحول الشباب، قالت نائب رئيس الاتحاد الأوربى أنه إذا لم يتوفر مستقبل لشبابنا فإنهم قد يسعوا وراء من يعدهم بمستقبل بديل، وبالتالي يعتبر توفير فرص للعمل والمعيشة جزء من كيفية تغلبنا على الشعور بعدم الآمان والقضاء على الإرهاب.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يستطيع المساعدة في هذه المجهودات بمساندة الاقتصاديات حتى تنتعش، وكذلك توفير الدعم لعمليات الإصلاح الإقتصادي التي تتأكد من عدالة قواعد اللعبة، مشيرة إلى أنه خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة قام الإتحاد الأوربى بتوفير مليون يورو لرواد المشاريع من الشباب وللمشاريع المبتدئة في مصر ولبنان وفلسطين.

وردآ على سؤال إحدى طالبات كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن مدى التعاون بين الاتحاد الأوربى والجامعات المصرية، قالت "موجيرينى" إنها تعمل مع فريق هيئة الأمم المتحدة بالكامل لإيجاد سبيل للتعاون بين الجامعات المصرية والأوربية، وهو ما سيتحقق قريبا، مؤكدة، أنهم يتطلعون لبناء علاقات قوية مع شباب العرب بشكل كبير لمواجهة التحديات التى يعانى منها الجميع، مشيرة إلى أن المستقبل يجب أن يجمع بين الأوربيين والعرب لاشتراكهم فى العديد من الرؤى والأهداف.

وردت فيدريكا موجيرينى، على سؤال أحد طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة، الذى استفسر عن كيفية بناء دولة فلسطينية قوية جنبآ إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية التى تمارس انتهاكات يومية ولديها أسلحة الدمار الشامل، قائلة: "لو لم يتم هذا السؤل كنت سأشعر بشئ خاطئ ، لأنه يأتى معبرآ عن وجهة نظر العرب، والفكرة كيف يمكننا الخروج من هذا المأزق الذى استمر لعقود طويلة من الزمن. وقالت أن الاتحاد الأوروبى يؤمن أن الحل الوحيد هو بناء دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية.