ما هي العاصفة نادين بعد تحذيرات المركز الوطني للأعاصير؟

العاصفة نادين.. حذر المركز الوطني للأعاصير (NHC) من العاصفة نادين، التي تكتسب زخمًا متزايدًا في المحيط الأطلسي. في أحدث التقديرات، تضاعفت احتمالات تحول هذه العاصفة إلى عاصفة استوائية ثلاث مرات، حيث وصلت نسبة الاحتمالية إلى 30% بحلول يوم الخميس.

تفاصيل حول العاصفة نادين

وفقًا لتقرير صادر عن المركز، تم تصنيف العاصفة نادين، المعروفة رسميًا باسم Invest 94L، في السابق كاضطراب، ولكن تم ترقيتها إلى منخفض استوائي يوم الاثنين الماضي بعد أن وصلت رياحها السطحية إلى 38 ميلًا في الساعة. 

مع اقتراب العاصفة نادين من المياه الدافئة، من المتوقع أن تجلب العاصفة أمطارًا مدمرة وعواصف رعدية قد تؤدي إلى فيضانات شديدة. إذا زادت سرعة الرياح لتصل إلى 74 ميلًا في الساعة، فإن العاصفة قد تتطور إلى إعصار.

ورغم عدم وضوح ما إذا كانت العاصفة نادين ستتحول بالفعل إلى عاصفة استوائية، أشار المركز إلى أن هناك فرصة بنسبة 60% لتطورها خلال الأيام السبعة المقبلة. حاليًا، يقع المنخفض الاستوائي على بعد مئات الأميال غرب جزر الرأس الأخضر، مع توقعات بتحركه نحو الشمال الغربي، مما قد يجعله يمر عبر جزر الكاريبي ويصل إلى جمهورية الدومينيكان وكوبا.

المسار المحتمل للعاصفة وتأثيرها على فلوريدا

وفقًا لخبير الأرصاد الجوية أليكس دا سيلفا من أكيوويذر، لا يزال هناك احتمال أن تتجه العاصفة نحو خليج المكسيك، مما يزيد من القلق حول تأثيرها على فلوريدا. حاليًا، توجد منطقتان رئيسيتان قد تعززان التطور الاستوائي في الأيام المقبلة. كما أن هناك عاصفة أخرى، يُحتمل أن تُسمى أوسكار، قد تدخل منطقة أكثر ملاءمة للتطور خلال هذا الأسبوع.

الآثار المترتبة على فلوريدا

تأتي العاصفة نادين في وقت صعب، حيث لا تزال فلوريدا تعاني من آثار إعصار ميلتون الذي ضرب تامبا الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا وتسبب في أضرار مالية تقدر بالمليارات. وقد أدى ذلك إلى استنفار الجهود للتعافي وإعادة الإعمار.

في وقت سابق من هذا العام، توقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي موسم أعاصير أعلى من المتوسط، مع توقعات بهبوب 4 إلى 7 أعاصير من الفئة الثالثة أو أعلى. وقد ثبتت صحة هذه التوقعات، حيث شهدت درجات الحرارة في منتصف أكتوبر ارتفاعات غير معتادة.

مع اقتراب العاصفة نادين، يبقى من الضروري متابعة تطورات الطقس واتباع التوجيهات الرسمية للسلامة. موسم الأعاصير لا يزال مستمرًا حتى 30 نوفمبر، ومن المهم أن تبقى المجتمعات في حالة استعداد واستجابة للأحداث المناخية القاسية.