رضا حجازي: برنامج دولة التلاوة يتجاوز إطار المنافسات الصوتية ليشكل مشروعًا حضاريًا
برنامج دولة التلاوة.. أعرب الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة، عن تقديره البالغ لـ برنامج دولة التلاوة، مؤكدًا أنه أصبح يتابعه بشكل منتظم لما يجده فيه من قيمة روحية ومعرفية تجمع بين صفاء التلاوة وجمال الأداء ورقي الرسالة.
برنامج دولة التلاوة
وأوضح حجازي أن برنامج دولة التلاوة استطاع أن يلفت انتباهه بشغف حقيقي، لما يقدمه من مضمون يثري الوجدان ويعيد تعريف علاقة الجمهور بعلوم التلاوة وفنون القراءة، في إطار يحافظ على التراث ويواكب روح العصر.
وأضاف الدكتور حجازي في تصريحات نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك أن متابعته للبرنامج تعيد إليه ذكريات الطفولة، حين كان والده يحرص على تحفيظه القرآن الكريم في جلسات يغمرها الحب والصبر والإخلاص.
وأشار إلى أن تلك اللحظات تركت في وجدانه ارتباطًا عميقًا بين التلاوة وبين التربية الروحية والدفء الإنساني، مما جعل هذا البرنامج بالنسبة له أكثر من مجرد محتوى إعلامي، بل تجربة وجدانية تستدعي الماضي وتجدد علاقة الإنسان بكلام الله.
وأكد حجازي أن برنامج دولة التلاوة يتجاوز إطار المنافسات الصوتية، ليشكل مشروعًا حضاريًا يعيد لمصر مكانتها الرائدة في علوم التلاوة. وأوضح أن البرنامج يبرهن على أن القوة الناعمة الحقيقية تنبع من الهوية الأصيلة، والإتقان في الأداء، والصدق في حمل رسالة القرآن، وهو ما يعكس دور مصر التاريخي في تخريج أجيال من القراء والعلماء الذين أثروا العالم الإسلامي بإسهاماتهم.
ووجّه الدكتور رضا حجازي رسالة شكر وتقدير لكل المشاركين في إعداد هذا البرنامج، من علماء وقراء ومنظمين وإعلاميين، مثمنًا الجهد الكبير الذي يبذلونه لتقديم عمل يحمل قيمًا تربوية وجمالية تعزز الذوق العام وترسخ الانتماء الوطني. كما أشار إلى أن البرنامج يفتح الطريق أمام مواهب شابة تمتلك أصواتًا متميزة وتحمل كتاب الله في صدورها، مما يسهم في بناء جيل جديد قادر على مواصلة مسيرة مصر في علوم التلاوة.
وفي ختام حديثه، وجّه تحية تقدير لكل من يعمل بإخلاص وصمت من أجل إبقاء نور القرآن حاضرًا في المجتمع عبر مبادرات إعلامية رصينة ومشروعات ثقافية هادفة، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل إضافة حقيقية للمشهد الثقافي والديني في مصر.


