طفرة طبية غير مسبوقة في جامعة طنطا خلال 2025.. أكثر من 2.5 مليون خدمة علاجية
شهدت جامعة طنطا خلال عام 2025 طفرة طبية غير مسبوقة، عكستها الأرقام القياسية التي حققتها مستشفياتها الجامعية في مختلف التخصصات، لتؤكد مكانتها كأحد أهم الصروح الطبية والتعليمية في مصر وإقليم الدلتا.
وجاء ذلك في التقرير السنوي الصادر عن مستشفيات الجامعة ضمن “حصاد جامعة طنطا 2025”، والذي استعرضه الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، موضحًا حجم التطور الهائل في المنظومة الصحية وقدرتها على تقديم رعاية طبية متكاملة وفق أعلى المعايير.
وأكد رئيس جامعة طنطا أن ما تحقق على أرض الواقع يأتي في إطار الالتزام الكامل بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداعية إلى تطوير منظومة الصحة وتقديم خدمات طبية متطورة تليق بالمواطن المصري، مشيرًا إلى أن المستشفيات الجامعية باتت تمثل ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ومنارة طبية حقيقية تخدم ملايين المواطنين في محافظات الدلتا.
وأظهرت البيانات الإحصائية الرسمية أن مستشفيات جامعة طنطا نجحت خلال عام 2025 في إجراء 31 ألفًا و705 عمليات جراحية بمختلف التخصصات الطبية، وهو رقم يعكس حجم الثقة المتزايدة في الكفاءات الطبية والتجهيزات الحديثة داخل المستشفيات جامعة طنطا.
كما استقبلت أقسام الطوارئ 233 ألفًا و705 حالات، في حين بلغ عدد المترددين على العيادات الخارجية 320 ألفًا و133 مريضًا، ما يعكس الدور الحيوي الذي تقوم به الجامعة في تخفيف العبء عن المنظومة الصحية.
الخدمات التشخيصية والمعملية
وفيما يتعلق بالخدمات التشخيصية والمعملية، أوضح التقرير أنه تم إجراء 896 ألفًا و421 تحليلًا طبيًا، إلى جانب 235 ألفًا و457 حالة أشعة تشخيصية باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات، فضلًا عن تقديم الرعاية الطبية الدقيقة لـ 17 ألفًا و885 حالة داخل وحدات العناية المركزة.
كما شهدت وحدات الغسيل الكلوي إجراء 22 ألفًا و233 جلسة، وتم التعامل مع 10 آلاف و8 حالات مناظير، وهو ما يعكس تنوع الخدمات الطبية المقدمة وقدرتها على تلبية احتياجات المرضى.
وسجلت مستشفيات جامعة طنطا أرقامًا لافتة في مجال علاج الأورام، حيث تم تقديم 13 ألفًا و567 جلسة علاج كيماوي، إلى جانب ألف و463 جلسة علاج إشعاعي، بما يعكس التطور الكبير في خدمات علاج السرطان واعتماد بروتوكولات علاجية متقدمة تتماشى مع المعايير العالمية.
كما نجحت المستشفيات في استيعاب 75 ألفًا و916 مريضًا بالأقسام الداخلية، وإجراء 2 ألف و203 حالات قسطرة، بالإضافة إلى ألف و475 حالة مسح ذري، ما عزز من مكانة الجامعة كمركز إقليمي متميز في تقديم الخدمات الطبية الدقيقة والمتخصصة.
وأشار الدكتور محمد حسين إلى أن الأرقام الإجمالية تعكس تقديم أكثر من 2 مليون و457 ألف خدمة طبية خلال عام 2025، شملت 142 ألف مستفيد من مشروع العلاج، وتقديم مئات الآلاف من الخدمات الطبية المتنوعة، وهو ما يؤكد أن المستشفيات الجامعية بجامعة طنطا أصبحت الوجهة الأولى للمرضى في وسط الدلتا، بفضل تكامل الخدمات وجودتها واعتمادها على أحدث الأساليب العلاجية.
وأضاف رئيس جامعة طنطا أن هذه الطفرة العددية والنوعية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج استراتيجية متكاملة اعتمدت على تطوير البنية التحتية الطبية، وتنوع الصروح العلاجية داخل الجامعة، بدءًا من مستشفى الجراحات الجديدة المتطور، مرورًا بالمستشفيات المتخصصة في علاج الأورام والكلى والأطفال، بما يتيح تقديم حزمة شاملة من الخدمات الصحية التي تغطي مختلف الاحتياجات الطبية للمواطنين في إقليم الدلتا.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد حنتيرة، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن مستشفيات جامعة طنطا تعتمد على أحدث البروتوكولات العلاجية العالمية، مدعومة بتجهيزات تكنولوجية متقدمة تُعد من الأحدث من نوعها، مثل أجهزة المسح الذري والأشعة المتطورة، التي أسهمت في رفع دقة التشخيص وتحسين نسب الشفاء. وأوضح أن هذه الإمكانات جعلت المستشفيات الجامعية الوجهة الأكثر ثقة للمواطنين، خاصة في الحالات الحرجة والمعقدة.
وشدد عميد كلية الطب على أن الجامعة تولي أهمية قصوى بتدريب الأطقم الطبية والتمريضية والفنية، لضمان تقديم رعاية طبية وإنسانية متكاملة تليق بالمريض المصري، مشيدًا بجهود الفرق الطبية التي أسهمت في إجراء أكثر من 31 ألف عملية جراحية معقدة بنسب نجاح تضاهي المعدلات العالمية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن تضافر جهود البحث العلمي والتدريب الأكاديمي والخدمة العلاجية هو السبيل لتحويل المعرفة الطبية إلى واقع ملموس يخدم صحة المواطن ويدعم مبادرات الدولة المصرية في القطاع الصحي.


