الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

الدواعش اعمى الله قلوبهم التي في الصدور

السبت 29/أبريل/2017 - 09:05 ص

لا يخفى على أحد أن الانسان إذا وقع العوبة بيد الشيطان فإنه حتماً سيقع في متاهات كثيرة وعلى إثرها لا يتحرج من فعل أي شيء مخالفاً للشريعة الاسلامية وهذا ما يعرف بأعمى القلب و ليس بأعمى البصر مما سيجعله يقف على مشارف الهاوية بسبب تغيب بصيرته و اعتماده على العاطفة و الهوى التي تقود صاحبها إلى عواقب وخيمة فينخرط في متاهات لا طائل منها ولهذا نجد الاقلام المأجورة عبيد الدينار و الدرهم كثيراً ما يمتهنون بضاعة التدليس في كتابة و تدوين مجريات الاحداث التي جرت دون خجل او حياء فلا همَّ لهم سوى جني الارباح ولو على حساب التاريخ و لا يبالون بما سيجري على الانسانية بسبب الدس و التحريف و التدليس الذي جاء من افعال تلك الاقلام الرخيصة وهذا ما وقع في شراكه أئمة و اقلام مارقة الفكر الاقصائي وما وقع على الاسلام و المسلمين من حروب دموية و ويلات مأساوية راح ضحيتها آلاف المسلمين بسبب فتاوى التكفير و تقييد الحريات و فرض المعتقد التي اطلقوها للعنان وكانت فيما بعد المنهج المتشدد جاء به اذنابهم الدواعش حملة الفكر التكفيري و الدكتاتورية الفكرية ، وكما يُقال حدث العاقل بما لا يصدق فإن صدق فلا عقل له فيا دواعش الارهاب هل يستطيع الانسان أن يؤدي دورين في أنٍ واحد ؟ فأين عقولكم التي تفكرون بها هل ماتت او تبخرت ؟ لماذا تتبعون قلوبكم العمياء ولا تحكمون عقولكم فتحترمون عقولكم و انسانيتكم إن كانت لكم عقول تفقهون و قلوب تبصرون بها ؟ فابن كثير وو مؤرخ يمثل هذا الخط البعيد عن قيم و مبادئ الاسلام النبيلة العريقة يقول في البداية و النهاية (ج13) : ( ثم عاد – أي الخليفة – إلى بغداد وفي صحبته خواجة نصير الدين الطوسي و الوزير ابن العلقمي) هنا يكمن التدليس فابن كثير يقول وعاد الخليفة ومعه ابن العلقمي و الطوسي فهل يصدق العاقل ان ابن العلقمي و الوزير كانا مع هولاكو و الخليفة العباسي في مكان واحد ، في زمان واحد أي في آنٍ واحد ؟ فأي عاقل تنطلي عليه تلك الخزعبلات الداعشية و ترهات الاقلام المأجورة التي كتبت لهم تاريخهم الاسود و شرعن لهم جائمهم البشعة التي رفضتها السماء جملة و تفصيلاً ؟ فمتى تعي تلك العقول المتحجرة سخف ما يحملون و كذب و تدليس أئمتهم الاقصائيون ؟ وقد تطرق لذلك المحقق الاسلامي و المرجع الديني الصرخي الحسني بعدة استفهامات كشف حقيقة تدليس داعش و أئمتهما المارقة من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية فقال الصرخي : (( فها هو ابن كثير ذَكَرَ أن الوزيرَ ابنَ العلقمي والخواجة الطوسي قد عادا مع الخليفة إلى بغداد فهل ابن العلقمي والطوسي قد مثّل كلّ واحد منهما دَوْرَيْن لنفس الشخصيّة بحيث إنّ ابن العلقمي كان مع الخليفة في بغداد وفي نفس الوقت هو مع هولاكو خارج بغداد يُوَسوِس له )) مقتبس من المحاضرة (37) من بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري في 25/4/2017
فيا ترى ألا يعلم مؤرخي و أئمة داعش الفكر المتحجر بماهية المهنية و الموضوعية ؟ وهل خفيت عليهم الحيادية في نقل مجريات الاحداث سواء تماشت مع معتقد المؤرخ أم كانت متقاطعة مع ما يعتقده و يؤمن به ؟