الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

الدواعش يقتلون الناس بعنوان الزندقة وهم زنادقة

الخميس 11/مايو/2017 - 10:12 م

الزندقة من الالفاظ الوافدة إلى لغتنا الاصيلة وقد ارجعتها كتب اللغة إلى الفارسية وخلال عملية التلاقح الفكري القائم بين العرب وبقية الامم أخرى، فكان هذا مصطلح أحد الالفاظ الدخيلة على لغتنا العربية، وهي تعني بعرف اهل الاصطلاح كل شاك وضال وملحد لا يؤمن بيوم القيامة ويعتقد بإنكار الدين..

وكما جاء في المعجم الوسيط، ففي قراءة موضوعية لما يروج له تنظيم الدولة أو ما يسمى بداعش فهم يتهمون الناس بالزندقة فيقتلون الناس على إثرها طبقاً لفتاوى أئمتهم التي ظاهرها اسلامي وجوهرها الكفر والالحاد بعينه، فإذا كان الناس بنظر داعش زنادقة وهم خارجين عن الاسلام فهل العلاج يكون في قتلهم؟ فأين إذاً هم من دعوة القرآن الكريم القائلة (ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)..

فإن كانوا داعش وكما يدعون أنهم دعاة حقٍ واهل دين اسلامي ويريدون الخير والصلاح للعباد والبلاد وانقاذهم من ظلمات الجهل والظلام إلى النور والهدى، فلماذا يقتلون المسلمين وغير المسلمين؟.. فيا ترى أين أصبحت أوامر السماء ونصحها وارشاداتها؟.. فهل الدواعش يعتبرونها من وحي الخيال أم هي غير جديرة بالاهتمام والعمل وفق سنتها ومنهاجها المستقيم؟..

فلا نرى إلا حقيقة وحيدة وهي أن داعش وأئمتهم دعاة الارهاب هم أولى بالتهم والاباطيل التي يفترون بها على الناس فيقتلونهم من دون وجه شرعي او قانوني فمن أي ملة هم؟.. وأي اناس هم؟.. يقتلون الناس وبشتى الجرائم البشعة ويتخذونهم دروعاً بشرية وقد حرمت السماء تلك الافعال الاجرامية، أليس هذه الاعمال من عمل الزنادقة اعداء الدين والمذاهب الاسلامية بمختلف مسمياتها؟..

وقد صدق الذهبي عندما وصفهم بالزنادقة فقال في رسالةٍ وجهها إلى استاذه وإمامه شيخ الاسلام ابن تيمية جاء فيها: (يا خيبة مَنْ اتبعك فإنه معرض للزندقة والانحلال ولا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطولياً شهوانياً.. فهل معظم اتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل أو عامي كذاب بليد الذهن، أو غريب واجم قوي المكر، أو ناشف صالح عديم الفهم، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل).. 

فهذا الذهبي صاحب الحظوة والمنزلة والتلميذ المقرب جداً من ابن تيمية يكشف حقيقة الدواعش الزنادقة وفتاوى أئمتهم المارقة خوارج العصر جنود ابليس والدجال واعوان السفياني الارهابي اللعين.. فانتظروا يوماً تدعون ربكم فيه فلا يُستجاب لكم وتذوقون فيه العذاب الاليم والخزي العظيم.. يا أيها الزنادقة وقد صدق رجل الدين الصرخي الحسني عندما نعتهم بالزنادقة خلال معرض كلامه بالمحاضرة ( 40) من بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) في 5/5/ 2017.. فقال المحقق الصرخي: (( أيها الزنادقة تقتلون الناس بعنوان الزنادقة وأنتم الزنادقة، إمامكم الذهبي هو يقرُّ ويعترف بزندقتكم )).