الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

نيويورك تايمز :عباس أقترح وجود قوات للناتو بدولة فلسطين المستقبلية

الإثنين 03/فبراير/2014 - 07:55 م
السبورة

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه بعد 6 أشهر منمحادثات السلام والتي هيمنت عليها المناقشات حول الأمن .. اقترح الرئيس الفلسطينيمحمود عباس أبو مازن على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن تتمركز قوات تابعةلحلف شمال الأطلنطي "الناتو" إلى أجل غير مسمى في دولة فلسطين المستقبلية وعلىجميع المعابر وداخل القدس.وقال عباس في حوار خاص مع نيويورك تايمز بمقره في رام الله بالضفة الغربية أنه يمكنللقوات الإسرئايلية أن تبقى في فلسطين المستقبلية لمدة خمس سنوات -وليس ثلاث كماذكر سابقا- وان المستوطنات الإسرائيلية يجب إزالتها من الدولة الفلسطينية فيجدول زمني بنفس المدة .. موضحا أن فلسطين لن يكون لها جيش خاص - بل مجرد قوات شرطية- وبالتالي فإن منع تهريب الأسلحة ووقف الهجمات المسلحة التي تخاف منها إسرائيلسيكون مسئولية الناتو.وقال الرئيس الفلسطيني أن بعثة حلف الناتو المتصورة يمكن أن تبقى لفترة طويلة فيأي مكان تريده ليس فقط في على الحدود الشرقية ولكن أيضا الحدود الغربية وفي كل مكان" مضيفا بأن " هذا الطرف الثالث يمكن أن يبقى لطمأنة الإسرائيليين وحمايتنا".وتابع عباس في حواره مع الصحيفة "إننا سنكون دولة منزوعة السلاح" متسائلا "هل يعتقدأننا موهومون بأننا يمكن ان نكون في أمان إذا كان الإسرائيليون لا يشعرون بالأمانولفتت الصحيفة إلى أن المقابلة, التي هي أمر نادر أني يجريه الزعيم الفلسطيني مع مؤسسةإخبارية غربية, كانت خطابه الأكثر صراحة حتى الآن بشأن الترتيبات الأمنية, والذييؤكد على الثغرات الكبيرة العالقة بين الجانبين. حيث تصر إسرائيل على وجود عسكريطويل المدى في وادي الأردن و أن تحدد هي توقيت وظروف انسحاب قواتها.وأشارت الصحيفة إلى ان اقتراح عباس يأتي في مرحلة حساسة من المفاوضات التي تتم بوساطةأمريكية.حيث يستعد كيري إلى تقديم إطار من المبادئ الأساسية لاتفاق السلام ,تشمل خطة أمنية, وحدود تتفق تقريبا مع حدود 1967, واعتراف الفلسطينيين باسرائيلكدولة يهودية والقدس كعاصمة مشتركة.وحول خصوصية الإطار الزمني للمفاوضات, وكيف أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين علىحد سواء لديهم تحفظات حول ذلك الأمر,قال الصحيفة أن هذا الامر من المحتمل أنيحدد ما إذا كانت المحادثات ستستمر بعد انتهاء المدة المحددة 29 إبريل المقبل. وأحدالاحتمالات , وفقا لعدة أشخاص تشارك في هذه العملية, هو توسيع نطاق المفاوضاتخلال عام 2014 , مع موافقة إسرائيل على تجميد بناء المستوطنات في المناطق المخططلها لتصبح جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية, مع عدول عباس عن محاولات الانضمامإلى المحكمة الجنائية الدولية وهيئات الأمم المتحدة - تلك الخطوات التي تعارضهاإسرائيل والولايات المتحدة بشدة.وقال عباس " إنه ليس تاريخا مقدسا .. لنفترض أننا توصلنا بنهاية التسعة أشهر إلى شيءواعد. هل يجب علي أن أتوقف أنا لن أتوقف.و إذا لم يتم التوصل إلى شيء بعد تسعةأشهر فإننا سوف نتوقف".وأشارت الصحيفة إلى أن عباس تنصل نوعا ما من لإطار الذي قدمه كيري , قائلا: " له الحقفي أن يفعل ما يشاء , وفي النهاية لنا الحق في أن نقول ما نريد. " واعتبرت كلماتعباس ترديدا لمقولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاسبوع الماضيبأن " إسرائيل ليست ملزمة بالموافقة على كل ما تعرضه أمريكا".وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني البالغ من العمر 78 عاما بدا , خلال المقابلة, في حالة استرخاء وثقة, وإن لم يكن شديد التفاؤل, وقالت أنه استعرض سياسته بشيءمن الفكاهة.وحول مسألة الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية قال عباس أن " هذا ليس واردا ", مشيراإلى أن الأردن ومصر لم يطلب منهما ذات الأمر عندما وقعتا معاهدات سلام مع إسرائيل.وقدم رزمة من 28 صفحة تمتوزيعها على نطاق واسع تشمل خطابا يعود تاريخه لعام1948 - وموقع من الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان - وتم فيها شطب مصطلح " الدولةاليهودية " و الاستعاضة عنه بعبارة " دولة إسرائيل "; و بيانات لمؤسس إسرائيلرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ديفيد بن جوريون, و ورقة عن إدوين مونتاجو, العضواليهودي في مجلس الوزراء البريطاني الذي عارض وعد بلفور 1917 - الذي شجع إقامة"وطن قومي للشعب اليهودي " في فلسطين.وقال عباس أنه يقاوم ضغوطا للانضمام الى هيئات الأمم المتحدة من الشارع الفلسطينيوقيادته - بما في ذلك أصوات بالإجماع من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيةواللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها - حيث قدم موظفيه 63 طلبا معداللتوقيع عليه.وأضاف الرئيس الفلسطيني أريد أن الاستفادة من كل دقيقة الآن , وربما يمكننا تحقيقشيء ما ... أنا لا أحب أن أذهب إلى المحاكم. أنا لا أحب المحاكم. أريد أن أحل مشاكليمباشرة بين الطرفين " لكنه أضاف :" إذا لم أحصل على حقوقي, ستكون أنت بذلك قدوضعت قدمك في حذائي فماذا تريد مني ان أفعل".وقال عباس أنه لن يسمح بأن تكون هناك انتفاضة ثالثة.. و اذا طال به العمر لن يعودأبدا إلى الكفاح المسلح.ومن جانبه رفض مكتب نتنياهو الرد على تعليقات عباس. ولكن فكرة أن إسرائيل لا يمكنأن تعتمد إلا على جيشها, وليس على وجود طرف ثالث, هي من صميم أفكار رئيس الوزارءالإسرائيلي الذي يقول أيضا أن الجدول الزمني المحدد امر غير منطقي , مشيرا إلىالتقلبات في المنطقة".فريدمان يعلقعلى صعيد آخر .. رصد الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان اقتراح الرئيس الفلسطينيمحمود عباس "أبو مازن" بأن تتمركز قوات تابعة لحلف شمال الأطلنطي "الناتو" إلىأجل غير مسمى في دولة فلسطين المستقبلية وعند جميع المعابر وداخل القدس.وسلط الضوء ? في مستهل مقال له أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعهاالإلكتروني اليوم الاثنين تعليقا على هذا الاقتراح - على عدم رغبة إسرائيل في وجودقوات أمريكية أو أية قوات دولية في الضفة الغربية, بالرغم من سماحها لوجود قواتدولية على حدودها الجنوبية مع لبنان "اليونيفيل", وعلى حدودها مع سوريا, فضلا عنوجود قوات دولية تقودها الولايات المتحدة على الحدود المصرية - الإسرائيلية لمراقبةتنفيذ اتفاقية كامب ديفيد بين الجانبين.وأضاف فريدمان أنه بالرغم من العمل الجاد الذي تقوم به الأجهزة الأمنية الفلسطينيةفي الضفة الغربية, من أجل منع شن هجمات من تلك المنطقة على إسرائيل, إلا أن وحداتالكوماندوز الإسرائيلية تتسلل ليلا إلى الضفة الغربية لأسر مسلحين فلسطينيين أوقتلهم بزعم تخطيطهم لأعمال عنف ضد إسرائيل, حيث لا يستطيع الفلسطينيون ولن يستطيعواالقضاء على هذه العناصر.ولفت فريدمان إلى أن الرئيس الفلسطيني أكد على أن الإسرائيليين لا يرغبون في وجودطرف ثالث, غير أنه كشف عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت كان مرحبابهذه الفكرة. وأضاف عباس أن نتنياهو قال له صراحة خلال لقاء جمع بينهما في وقتسابق "لا يمكنني الاعتماد على أي جهة في حماية أمن إسرائيل, إلا الجيش الإسرائيلي",مشيرا إلى أن نتنياهو لا يريد للجيش الإسرائيلي مغادرة الحدود مع الضفة الغربية.ورأى الكاتب الأمريكي أن هناك العديد من القضايا الجوهرية التي تخص هذه المفاوضات,كمسألة القدس, واللاجئين, والمستوطنات, والحدود, والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.ولكن أهم قضية ? بالنسبة للأغلبية الصامتة في إسرائيل تكمن في "من الذي يضمنأنه في حالة سحب إسرائيل لجميع قواتها من أراضي الضفة الغربية, ألا تكون هذه الأراضيقاعدة لهجمات على إسرائيل قد تؤدي إلى إغلاق مطار تل أبيب الدولي بعد خمسة أوعشرة أو أربعين عاما من الآن".واختتم توماس فريدمان مقاله بالتأكيد على أن اقتراح عباس بوجود قوات "الناتو" أمريستحق الدراسة وذلك لأسباب, فليس ثمة أمن كامل في الضفة الغربية, ولن يكون هناك اتفاقسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين إذا أصرت إسرائيل على إقامة مطولة في الضفةالغربية, كما لن يكون هناك اتفاق إذا لم يضمن الفلسطينيون للأغلبية الصامتة فيإسرائيل, تأمين أي منطقة سيتم الانسحاب الإسرائيلي منها.