السبت 06 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

اجتماع طارئ غدا لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين

الثلاثاء 25/فبراير/2014 - 09:12 م

يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا غداعلى مستوى المندوبين الدائمين برئاسة ليبيا " الرئيس الحالي لمجلس الجامعة "وحضور السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة وذلك لبحث التحرك العربيالمطلوب في مواجهة الهجمة الاسرائيلية الشرسة على المسجد الاقصى والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.صرح بذلك اليوم الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربيةالمحتلة السفير محمد صبيح, موضحا أن هذا الاجتماع يعقد بناء على طلب دولةفلسطين وبدعم من مصر نظرا للوضع الخطير في مدينة القدس والمخاطر الشديدة التي يواجههاالمسجد الأقصى حيث قام عدد من رجال الأمن والسياسة ورجال الدين اليهودي المتعصبينللغاية اليوم باقتحامات للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمرابطين والمتواجدينفي داخل المسجد وساحاته , الأمر الذي أدى الى اصابة العديد منهم واعتقالعدد آخر .وقال صبيح - في تصريحات للصحفيين في مقر الجامعة العربية-: ان الوضع في المدينة المقدسةأصبح خطيرا وخاصة بعد أن وضع بعض أعضاء الكنيسيت السيطرة والسيادة على المسجدالأقصى لاسرائيل, بالاضافة الى محاولات سحب الولاية على المسجد الاقصى والمقدساتمن الاوقاف الاردنية الى اسرائيل .وأضاف أن هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة اعتداءات متكررة نرصدها يوميا على المسجد الاقصىوالمقدسات, بالاضافة الى الحديث عن التقسيم والانفاق تحت المسجد الاقصى ووضعالكاميرات والات التجسس واعتقال المصلين, وكل ذلك ضمن سياسة واسعة للنيل من المسجدالاقصى .وأشار صبيح الي أن هذا العدوان الحالي على المسجد الاقصى يأتي في ذكرى المذبحة التيارتكبها ضابط الجيش الاسرائيلي باروخ جولدشتاين في عام 1994في الحرم الابراهيميوقتل المصلين وهم ركع في صلاة الفجر, معتبرا أن كل ذلك يأتي من خلال التعبئة والحشدالعنصري الذي تقوم به دوائر في اسرائيل وتتبناه الوزارة اليمينية, كما يأتيهذا العدوان المبيت على المسجد الاقصى يأتي بينما الحديث يدور عن عملية سلام .وقال اذا كان هؤلاء يحاولون اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة فهم يسيرون فيطريق خطير حيث أن المسجد الاقصى والمقدسات والقدس هي محل اهتمام المسلمين والمسيحيينفي العالم, وعليهم أن ينتبهوا تماما بأن المسجد الاقصى يقرر مستقبله المسلمونوالمسيحيون في العالم ولن يسمحوا بهذا التطرف والعنصرية أن تنال منه .وحمل السفير صبيح الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المسؤولية لردع اسرائيل,وقال : اننا أمام قضية تمس سلم وأمن واستقرار المنطقة وبالتالي اذا حاول البعضاشعال المنطقة فان المسؤولية تقع على مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون .ونبه الى اهمية اجتماع مجلس الجامعة غدا لدراسة العدوان الاسرائيلي من كافة جوانبهوتدارس التحرك اللازم والمناسب مشددا في هذا الصدد على أمرين مهمين أولهما ضرورةتحقيق المصالحة الفلسطيية الفلسطينية باعتبار انها باتت فرض عين على جميع الاطرافللعودة الى الوحدة الوطنية , اما الامر الآخر فهو ضرورة تفعيل قرارات القمم العربيةلدعم المقدسيين ونناشد بتنفيذ هذه القرارات لمواجهة هذا العدوان الخطير والمستمروالذي حشدت له الاموال والامكانيات الطائلة .واوضح صبيح ان قضية القدس تعد احد البنود الدائمة على جدول اعمال القمم العربية واجتماعاتوزراء الخارجية العرب وهناك مذكرات شارحة حول كل ما يخص القدس سيتم بحثهاايضا أمام الاجتماعات الوزارية التمهيدية للاعداد للقمة العربية المرتقبة في الكويتفي مارس المقبل, مؤكدا أهمية تلك القمة وثقته في أنها ستعطي دعما عمليا قوياللقدس والمقدسات واهل المدينة المقدسة الصامدين والمرابطين أمام هذا الطغيان وهذهالفئات التي تريد اشعال التوتر في المنطقة .