الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

سيد تونسى : "مصر - السيسي " منارة " سياسية تعليمية" واقتراحى من أجل مصر.. تأسيس "بنك للتنمية البشرية".. وإصدار سندات للتعليم

الجمعة 25/يونيو/2021 - 11:33 م
د. سيد تونسى محمود
د. سيد تونسى محمود مؤسس ومالك جامعة 6 اكتوبر

د. سيد تونسى مؤسس ومالك جامعة 6 اكتوبر

"مصر - السيسي "  منارة " سياسية  تعليمية"

نقف صفًا واحدًا خلف الرئيس.. بعد أن خلصنا من "طيور الظلام واكد ريادتنا فى المنطقة " .. ووضعنا على طريق المستقبل

اقتراحي القادم من أجل مصر.. تأسيس "بنك للتنمية البشرية".. وإصدار سندات للتعليم

هدفنا الحفاظ على "الريادة".. و"عبدالغفار" يبذل جهودًا ضخمة للإرتقاء بالتعليم الخاص

لدينا طلاب من 81 جنسية.. وخريجونا أصبحوا في مراكز "مرموقة" بالدول العربية والإفريقية

نجحنا في جذب 35% من طلاب الجامعات الخاصة.. وتحولنا إلى "معمل تفريخ" للكوادر والكفاءات

 

 

 

 

قبل 25 عامًا، تحول "الحلم" إلى "حقيقة"، فأصحبت تلك الحقيقة "منارة تعليمية" تحمل اسم جامعة 6 اكتوبر.

اكتملت "الفكرة" في رأس صاحبها.. الدكتور سيد تونسي محمود، مؤسس الجامعة ومالكها  التي ولدت عملاقة، فآثر بها أن يمد يده للدولة المصرية، بهدف التعاون في تقديم مستوى أفضل من التعليم، يخفف من الضغوط الشديدة التي تتعرض لها الجامعات الحكومية، ويحد من العملة الصعبة التي كان يلقيها أولياء في حجر جامعات أوروبا الشرقية.

في ذلك الحين، لم تكن مصر عرفت بعد طريقها نحو تأسيس الجامعات الخاصة، فكان لـ"جامعة 6 اكتوبر" الريادة في هذا المجال، بما منحها قدرات هائلة على التفوق والسبق في طريق تحقيق "الأهداف المشتركة" مع الدولة المصرية، والتي تتمثل في توفير مستوى أفضل من التعليم والبحث العلمي لأبنائنا، بما يساهم في الارتفاء بمستوى الخريجين، ودعم عملية التنمية التي تشهدها البلاد.

ذكريات.. من طريق النجاح

الدكتور سيد تونسي، مؤسس ومالك جامعة 6 اكتوبر، يتذكر طريق النجاح الشاق بمناسبة الاحتفال بذكرى 30 يونيو ثورة الشعب والارادة .. ثورة بناء الوطن والانسان ، و الاحتفالات باليوبيل الفضي لجامعة 6 اكتوبر والتى تواكب مرور 7 سنوات من تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة مصر و7 سنوات من الانجازات الممتدة ، فيقول: الجامعات الخاصة فى مصر أسهمت فى إثراء الحياة التعليمية، وخففت الضغوط عن كاهل  الدولة، كما أنها ساعدت فى تخريج اجيال كثيرة، وأصبحت "معمل تفريغ" للكوادر العلمية القادرة على حمل لواء المستقبل، بتأهليهم جيدًا لسوق العمل، وتحملت الكثير والكثير من أجل تحقيق ذلك.

وأضاف: أولياء الأمور كانوا وقتها يرسلون أبناءهم للسفر إلى رومانيا ودول شرق أوروبا، لكى يلتحقوا بالكليات التى يريدونها، فتواجههم العديد من المشكلات الكبرى، وفي مقدمتها تعرض أبناءهم للانحراف والضياع، فجاءت الجامعات الخاصة كـ"حل جذري" بالنسبة لآلاف الطلاب الذين كانوا يسافرون للخارج، وتستنزف الدولة معهم ملايين الدولارات سنويًا، بل وأصبحت تمثل مصدرًا مهمًا للنقد الاجنبى، بجذب الالاف من طلاب الدول العربية والافريقية.

وأشار "تونسي" إلى أن الإسراع في تنفيذ فكرة إنشاء الجامعات الخاصة جاءت لحماية أبنائنا من ناحية، والحفاظ على العملة الأجنبية من ناحية أخرى، فقد شكل إنشاء الجامعات الخاصة وقتها إضافة للاقتصاد المصرى، ولم يتقصر الانضمام لها على الطلاب القادرين، وإنما فتحت أبوابها لغير القادرين سنويًا من خلال المنح المجانية.

وأوضح أن الجامعات الخاصة حققت  الهدف منها بالرغم من العقبات التى واجهتها فى بداية إنشائها، وعندما صدر القرار بإنشائها فى يوليو1996، استشعر البعض الخوف من عدم القدرة على التنفيذ، وكانت المفاجأة عندما سمح لها بذلك تمكنت من مزاولة نشاطها فعلًا بعد أربعة أشهر فقط، وأصبحت  جامعة 6 اكتوبر من أكبر الجامعات فى مصر والوطن العربى، حيث تمكنت من استقطاب 35 % من إجمالي عدد الطلاب الدراسين في كل الجامعات الخاصة بمصر.

"السيسي".. ومهارة الجراح

وأكد الدكتور سيد تونسى محمود أن الجامعات الخاصة فى مصر أصبحت اهم الروافد التعليمية،  لما تملكه من كوادر بشرية وامكانيات علمية ومادية تماثل كبرى الجامعات العالمية، بالإضافة إلى تنوع التعليم الجامعى من جامعات دولية وأهلية، وهذا الأمر يحسب للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى حرص على ان تكون بكل محافظة جامعة حكومية وزيادة حجم الإنفاق على التعليم الحكومى، وذلك فى ظل اهتمام الدولة بها من منطلق حرصها على دعم العملية التعليمية، ونحن نقف معها صفًا واحدًا، وفى خندق واحد وندعم الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى انقذ بلادنا من التخريب والدمار وطيور الظلام من أجل التنمية وبناء مصر الجديدة.. مصر المستقبل وانتصاراتنا وانجازاتنا فى عهده مستمرة.

واستطرد: مصر هى البيت الكبير لكل أبناء الوطن العربى وإفريقيا، والآن يبنى وطنًا جديدًا، ويتعامل مع مشكلات مصر بمهارة الجراح، فاستأصل الأورام، ولم يلجأ للمسكنات، وجميعنا فخورون به ، وبما يحدث حاليا من عملية "ولادة جديدة" لوطن تعرض لسموم الأفكار المتطرفة التى كانت تهدف إلى تمزيقه وتحويله إلى طوائف ودويلات، وكما قال الرئيس "محدش هيقدر يأخذ نقطة مياه من حصة مصر في نهر النيل، واللى عايز يجرب يجرب ومياه مصر خط أحمر.. القائد رد عمليًا على هؤلاء بأن الشعب المصرى الأصيل لن يستطيع أى شخص مهما كان أن يفرقه، لأنه مثل الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تداعى  له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ..وسلاما يا بلادى".

25 عامًا من العمل الشاق

قال الدكتور سيد تونسي إن هدفنا هو أن تكون مصر منارة علمية، تجذب الطلاب العرب من مختلف الدول العربية والافريقية، وعملنا خلال 25 عاما  ليلًا ونهارًا؛ لتحقيق ذلك بالتطوير المستمر فى التخصصات الجاذبة للطلاب، حتى نشجع السياحة التعليمية، تنفيذًا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى التي وجهها فى المنتدى الإفريقى الثالث للعلوم التكنولوجيا والإبتكار، فى العاشر من فبراير عام 2018، وأكد خلاله على أهمية دور مصر الرائد فى المنطقة العربية والأفريقية، الأمر الذي يلقي علينا مسئولية كبرى في مجال التعليم نحو أشقائنا في الدول العربية والإفريقية، خاصة في ظل المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي تشهدها المنطقة. 

وأضاف مؤسس جامعة 6 أكتوبر أن الجامعة منذ تأسيسها تمكنت من جذب طلاب 81 جنسية من مختلف الدول العربية والافريقية؛ لتصبح بذلك قولاً وفعلاً "منارة عملية"، خاصة أنه من ضمن أهدافها مساعدة الدولة على تدفق العملة الصعبة، وتشجيع السياحة التعليمية بكل ما أوتينا من قوة، وأيضًا محاربة ظاهرة هجرة الطلاب إلى الدول الغربية، الأمر الذي يمثل مخاطر كبرى عليهم فى هذه السن الصغيرة، بالإضافة إلى تخريج كوادر قادرة على العطاء، بعضهم أصبح فى مراكز مرموقة فى الدول العربية والافريقية، والآن يعشقون تراب مصر.

في الاتحاد.. قوة

وشدد الدكتور "سيد تونسى" على ضرورة أن نتحد جميعًا، حتى نصل إلى هدفنا الحقيقى، وهو الحفاظ علي الريادة التعليمية فى المنطقة العربية والافريقية، وهذا ليس بالأمر المستحيل إذا ما اتحدت الرؤى، وخلصت النوايا، مضيفًا: عندما استثمرت فى التعليم، وكافحت من أجل أن يكون للقطاع الخاص تواجد ودور مساعد للدولة.. كنت أضع أمامي هدفين أساسيين، هما حماية طلابنا من مخاطر ومشكلات الهجرة إلى الخارج، والمساهمة فى رفع العبء عن الدولة ومساندتها. والآن تحقق الحلم بوجود أكبر عدد من الطلاب في التعليم العالى الخاص فى المؤسسات التعليمية المصرية، سواء المعاهد العليا او الجامعية.

وعن الدور الرائع الذي يبذله وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قال "تونسي" إن الدكتور خالد عبدالغفار يبذل جهودًا كبيرة من أجل الارتقاء بالتعليم الخاص، والمساهمة  فى الوصول العالمية التى ننشدها، وأيضًا في دعم دور مصر الرائد تجاه تعليم المواطن المصري والعربي والإفريقي الذي يجب أن نعمل جميعًا من أجل المحافظة عليه، ورعاية المخترعين والمبتكرين ليكون مساندا لعملية النهوض بالتنمية البشرية التي هي أصل التنمية الشاملة فى العالم.

تحذير.. وإشادة.. واقتراح

وأكد مؤسس جامعة 6 اكتوبر على أن التعليم "قضية أمن قومى"، محذرًا من وجود العديد من الكيانات الوهمية التى تعمل "تحت بير السلم"، لأنها تبث أفكارًا مسمومة. وأشاد "تونسي" بالقرارات الصارمة التي اتخذتها وزارة التعليم العالي ضد هذه الكيانات الوهمية خلال السنوات الأخيرة، لأن وجودها يمثل خطرا كبيرا على الطلاب والعملية التعليمية، مطالبا بإنشاء بنك للتنمية البشرية، يساهم ويساند مع المؤسسات التعليمية الخاصة منها والعامة في دراسة وتمويل المشروعات التعليمية ومشروعات التنمية البشرية بكافة أنواعها، وأضاف: لقد أرسلت  ملخصا للسيد وزير التعليم العالى فى وقت سابق، يتضمن مقترحًا حول انشاء البنك، وكذلك إصدار سندات  للتعليم.

 

 

5  "مكاسب"  بـ"قرار واحد"

خلال رحلة النجاح التي استعرضها الدكتور "سيد تونسي"، مؤسس ومالك جامعة 6 اكتوبر، نكتشف – بما لا يدع مجالًا لأي شك – أن الجامعات الخاصة المصرية، وفي المقدمة منها "6 أكتوبر"، ساهمت في تحقيق خمسة مكاسب بـ"قرار إنشائها"، وهي كالتالي:

1 - الحفاظ على أبنائنا من مخاطر الاغتراب، والتي أدت إلى سقوط العديد منهم في براثن الضياع بغير عودة.

2 -توفير أرقام "فلكية" من العملة الصعبة، كانت تذهب إلى الدول الغربية، كنفقات لتعليم أبنائنا في الخارج، رغم أن مستويات التعليم في معظم هذه الدول ليس على المستوى المطلوب.

3 - دعم الاقتصاد الوطني للدولة، خاصة أن السياحة التعليمية والاستثمار في هذا المجال الحيوي، يمثل أحد الأبواب الرئيسية للتنمية في البلاد، بخلاف أنه يمثل أحد أولويات الأمن القومي.

4 - تخفيف العبء الذي ظلت تعاني منه الجامعات الحكومية على مدار سنوات في ظل الزيادة السكانية الضخمة، بما ساهم في تنفيذ مختلف الجامعات لأدوارها بدرجة أعلى من الكفاءة.

5 - خلق نوع من المنافسة الطبيعية والمحمودة بين مختلف أنواع الجامعات في مصر، الأمر الذي انعكس - بكل تأكيد - على رفع مستوى التعليم والبحث العلمي بمختلف الجامعات المصرية.