الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين

الأحد 09/أبريل/2023 - 08:33 ص
السبورة
  • رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 

دعت رسالة ماجستير في الدراسات الإسلامية، وسائل الإعلام لتوعية بسير أمهات المؤمنين والتعريف بأدوارهن في خدمة الدعوة وتقديم نموذج القدوة للأجيال الجديدة.

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


وأوصت الرسالة التي نوقشت أخيرًا بالمعهد العالي للدراساتِ الإسلاميةِ بالقاهرةِ، وحصل عنها  الباحث السيد حسن خطاب، الإمام والخطيب بأوقاف الغربية، على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية، المساجد، والمدارس، والمراكز الشبابية إلى جانب وسائل الإعلام بالتوعية بسيرة أمهات المؤمنين العطرة وذكر مناقبهن وخصائصهن، وقدرتهن على تحمل الصعاب والمشقة في حياتهن،وإيجاد مناهج في الثقافة الإسلامية تعتني بسيرة النبي –صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته.

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


ودعا الباحث في رسالته التي أنجزها بمنحة من وزارة الأوقاف برعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعه، إلى الربط بين التكنولوجيا الحديثة وتوعية الشباب، من خلال بث رسائل توعية بمكانة زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم- وحقوقهن،  وواجبات كل مسلم نحوهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


كما أوصت الرسالة بجمع شبهات المستشرقين حول تعدد زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم-، والرد عليها في مؤتمرات دولية رسمية،وتخصيص سلسلة من الخطب لبيان أهمية دور أمهات المؤمنين في تبليغ القرآن الكريم والسنة النبوية، والحفاظ على كيان بيت النبوة، وإبراز القدوة في فن التعامل،وعمل دورات تدريبية للمقبلين على الزواج؛ لتبصيرهم بكيفية تعامل النبي – صلى الله عليه وسلم- مع أزواجه وبيان مسؤولية كل من الزوجين  في الحفاظ على كيان الأسرة. 

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


 

تكونت لجنة الحكم على الرسالة التي حملت عنوان: "الأحكامُ المتعلقةُ بزوجاتِ النبيِّ - صلى اللهُ عليهِ وسلمَ–  بينَ العمومِ والخصوصِ   - دراسةٌ تحليليةٌ في ضَوْءِ القرآنِ الكريمِ والسُّنَّةِ النبويةِ الشريفةِ"من من كل من الدكتور محمد أبو الفتوح، أستاذِ النقدِ والأدبِ بكليةِ الآدابِ بجامعةِ المنوفيةِ، مشرفًا، والأستاذةِ الدكتورة ماجدة سليمان ياقوت، أستاذِ الدراساتِ الإسلاميةِ بكليةِ الآدابِ بجامعةِ الإسْكَنْدَرِيَّةِ، مشرفة، والدكتور محمد قاسم المنسي، أستاذِ الشريعةِ الإسلاميةِ بكليةِ دارِ العلومِ بالقاهرةِ،مناقشًا، والدكتور ياسر عطية الصعيدي، أستاذِ الدراساتِ الإسلاميةِ، ورئيسِ قسمِ اللغةِ العربيةِ  بكليةِ الآدابِ بجامعةِ المنوفيةِ، مناقشًا.

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


وأوضح الباحث أن هناك أحكامًا كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية تتعلق بنساء النبي – صلى الله عليه وسلم- منها ما هو خاص بهن ولا يشاركهن فيها غيرهن، كحكم الأمومة لهن، وعدم جواز نكاحهن بعد النبي – صلى الله عليه وسلم- وتغليظ عقوبة قذفهن وسبهن، وعدم جواز مخاطبة الرجال إلا من وراء حجاب، وهناك أحكام أخرى يشاركهن فيها غيرهن من النساء، كطاعة الله ورسوله، واستدامة الطاعة، وعدم الخضوع بالقول، وتقوى الله،  واختصاصهن  بأحكامٍ دونَ غيرِهِنَّ منْ نساءِ الأُمَّةِ، لمكانَتِهِنَّ ومنزلَتِهِنّ منْ رسولِ اللهِ - صلى اللهُ عليهِ وسلمَ -  وهذه الاحكامُ متنوعةٌ؛ فمنها ما يكونُ حكمًا تشريعيًّا، ومنها ما هو على سبيلِ التشريفِ، بالإضافةِ إلى فضائلَ ومناقبَ خصهُنّ اللهُ تعالى بها لعِظَمِ مكانَتهِنَّ.

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


وسعى الباحث إلى تصحيحُ المفاهيمِ في محاولةِ الوقوفِ على عظمةِ الإسلامِ في بيانِ الخصائصِ التي تميزُ زوجاتِ النبيِّ- صلى اللهُ عليهِ وسلمَ - عن باقي نساءِ العالمينَ، وبيانِ حقوقِهِنّ وواجباتِهِنّ؛ ليعْرِفَ المجتمعُ قدرَهُنَّ، وحتى لا يخوضَ أحدٌ في حقِّهن بالباطلِ،  وجمعُ الأحكامِ المتعلقة بزوجاتِ النبيِّ- صلى اللهُ عليهِ وسلمَ - وبيانُ أنواعِها سواء خاصة بهن أو عامة لنساء الأمة، وأدلتِها وآثارِها، وبيانُ منهجِ الإسلامِ في التعاملِ معَ أهلِ بيتِ النبيِّ - صلى اللهُ عليهِ وسلمَ - لاسيما في  الأحكامِ المتعلقةِ بهن سواءٌ المتفقُ عليها أو المختلفُ فيها، والفرقُ بينهما.

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


وعمدت الرسالة إلى الرد على تطاولُ البعضِ من حينٍ إلى آخرَ على مقامِ زوجاتِ النبيِّ - صلى اللهُ عليهِ وسلمَ - وأنهنَّ لسنَ كسائرِ الزوجاتِ؛ فلهنُّ منزلتُهُنَّ عندَ اللهِ، ومواجهةُ التطرفِ والعنفِ والغُلُوِّ في الأحكامِ؛ حيث يحاولُ البعضُ تعميمَ الأحكامِ الخاصةِ بزوجاتِ النبيِّ – صلى اللهُ عليهِ وسلمَ - على  نساءِ  الأمةِ، ففي دراسةِ هذا الموضوعِ في هذا الوقتِ بيانٌ لوسطيةِ الإسلامِ، وبيانٌ للخطابِ الدَّعْوِيِّ الرشيدِ والفهمِ المقاصديِّ للقرآنِ الكريمِ والسنةِ النبويةِ في بيانِ الأحكامِ التشريفيةِ والتشريعيةِ وعمومِها وخصوصِها.

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


وأوضح الباحث أنه  في بيانِ الأحكامِ المتعلقةِ بزوجاتِ النبيّ – صلى اللهُ عليهِ وسلمَ – بيانٌ بحقوقِهنَّ على الأمةِ وما يجبُ على المسلمينَ نحوَهُنَّ.

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


وأكد الباحث في دراسته أن الزواج من النبي - صلّى الله عليه وسلّم-، والعيش معه تحت سقف واحد، هو عمل صالح يترتب عليه ثواب عظيم ومنزلة عالية رفيعة لا يمكن أن تبلغها امرأة أخرى، وأن الله تعالى شرع لنساء النبي – صلى الله عليه وسلم-  أحكامًا دون بقية النساء، ومن الأحكام الواجبة في حقهن الحجاب، والقرار في البيت، وأوجب الله تعالى لهن حق الأمومة، كما أوجب عليهن تبليغ الشريعة كما تلقوها من النبي – صلى الله عليه وسلم، واستدامة الطاعة والزهد في الحياة الدنيًا، ومن خصوصيات زوجات النبي عليه الصلاة والسلام، أنهن أُمهات المؤمنين. وهذه الأمومة توجب لهن العديد من الحقوق كالاحترام والتوقير والإكرام والإعظام والإجلال والطاعة وتحريم العقوق، ولكن لا تجوز الخلوة بهن، ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالإجماع. كما حرم نكاحهن على الرجال. وكما لا يشاركهن أحد في هذه الخصوصية، فلا يشاركهن أحد في إطلاق هذا اللقب.

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


ورد الباحث في رسالته على طعن الخوارج على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، وإنكارهم عليها خروجها إلى البصرة، وزعمهم أنها كفرت بأن الأمر باستقرارهن في البيوت والنهي عن الخروج منها ليس بمطلق، وأن سفرهن لمصلحة جائزًا. وأن خروجها إلى البصرة كان للإصلاح لا للحرب.

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


وأشارت الرسالة إلى أن دخول أزواج النبي - (صلى الله عليه وسلم) - في أهل البيت، لأنهن سببُ نزول قوله تعالى:﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾، وسبب النزول داخلٌ فيه قولًا واحدًا، إما وحده على قول، أو مع غيره على الصحيح.

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


وأوضح الباحث  أن في تحريم الزواج من أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته، حفظ لمكانتهن في قلوب المسلمين، وعدم انقطاع صلتهن بالنبي -صلى الله عليه وسلم -بعد موته، فهن زوجاته في الجنة.

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


 

أما بشأن من جاء من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - بفاحشة يضاعف لها العذاب ضعفين، فذلك لشرف منزلتهن، وفضل درجتهن، وتقدمهن على سائر النساء أجمع.  

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


وحول الخلاف في أرض «فدك»  قال الباحث في رسالته لم تكن فدك كما يصور البعض ملكًا للنبي -صلى الله عليه وسلم-، بل كان على حكم ملك اليتامى والمساكين والفقراء، وأبناء السبيل، يصرف النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يفيء إليه من غلاتها في مصارفها، وكان لأهل البيت وذوي القربى حظ مقسوم، ولما جرى الخلاف بين السيدة فاطمة رضي الله عنها-، لم يكن خلافا على الملكية، كما توهم عبارات المؤرخين، بل كان خلافًا على إدارتها، وصرفها في مصارفها.  

 

رسالة ماجستير بمنحة من الأوقاف تفند الافتراءات والمزاعم بحق أمهات المؤمنين 


وخلصت الدراسة إلى أن حكم من قذف واحدة من أمهات المؤمنين بالفاحشة فهو كافر؛ لأنه مكذب لله تعالى الذي أخبر أن الطيبات للطيبين، والنبي -صلى الله عليه وسلم- أطيب الطيبين، ولا يمكن أن يجعل الله تحت نبيٍّ امرأةً بغيًا، ومن سب أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- بغير ما برأها الله منه، مما لا يقدح في عدالتها ولا دينها، كالجبن والبخل فلا يكفر ولكن يُعَزَّر بما يردعه عن ذلك، وأن من سب إحدى زوجات النبي –صلى الله عليه وسلم- من غير جنس القذف، الذي لا يوجب الطعن في دينهن وعدالتهن، فالقول فيه كالقول في عائشة -رضي الله عنهن أجمعين-