السبت 27 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

بعد مشاركة سلطان البهرة في افتتاح مسجد السيدة زينب

منوعات | كل ماتريد معرفته عن طائفة البهرة.. والسبورة تكشف علاقتهم بـ آل البيت

الإثنين 13/مايو/2024 - 03:24 م
السبورة

طائفة البهرة هي فرع من فروع الطائفة الإسماعيلية، وتنحدر من إسماعيل بن جعفر الصادق من سلالة الحسين بن علي بن أبي طالب. يُعرف البهرة بأنهم إسماعيلية "مستعلية" أو "طيبية"، مشيرين إلى الإمام "المستعلي"، ومن بعده "الآمر" ثم ابنه "الطيب". البهرة يعيشون في الهند واليمن، حيث انشغلوا بالتجارة بدلًا من السياسة، ووصلوا إلى الهند، حيث امتزجوا بالهندوس الذين اعتنقوا الإسلام. يُشار إلى أن الإمام الطيب الستر دخل الستر في سنة 525 هـ. حتى الآن، لا يعرف الكثير عن الأئمة المستورين من نسله، بما في ذلك أسماؤهم.

 

 

في عام 2014، اجتمعت طائفة البهرة في مومباي بالهند لدعم الزعيم الجديد للطائفة المفضل سيف الدين، بعد وفاة الزعيم السابق محمد برهان الدين عن عمر يناهز 102 عامًا. تُعتبر البهرة من الأقليات الدينية التي لم يسمع عنها الكثير بين العرب بسبب الغموض الذي يكتنف حياتهم الاجتماعية وطقوسهم. يتمركز مركز البهرة في مدينة مومباي، بينما ينتشرون في اليمن ومصر والإمارات، خاصة في دبي. تحتوي هذه الطائفة على مزارات دينية وآثار تعود للدولة الفاطمية، مثل ضريح حاتم الحضرات الداعية الفاطمي المدفون في منطقة حراز غربي العاصمة اليمنية صنعاء، ومسجد الحاكم بأمر الله في العاصمة المصرية القاهرة.

 

 

تقدر بعض التقديرات عدد أتباع طائفة البهرة حول العالم بأكثر من مليون شخص، بينما لا يتجاوز عددهم 25 ألف شخص في اليمن. ينتشرون في مناطق مختلفة مثل حراز وصنعاء والحديدة وإب وعدن، حيث يقع سوق البهرة ومسجد علي بهاي. منذ انهيار الدولة الصليحية اليمنية في عام 1138م، تعرض أتباع البهرة للتضييق من قبل الحكام المتعاقبين، مما أدى إلى انتقال زعامة الطائفة من اليمن إلى الهند. خلال فترة حكم المملكة المتوكلية في اليمن (حتى ثورة 26 سبتمبر 1962)، تعرض أتباع البهرة للاعتقال والتنكيل، لكن بعد قيام النظام الجمهوري تراجعت درجة الاضطهاد عليهم، على الرغم من استمرار الرقابة عليهم حتى اليوم.

 

 

على الرغم من التحديات التي واجهت طائفة البهرة، استطاعوا أن يشعروا بالارتياح لأكثر من ثلاثين عامًا، حيث تم تقديم تسهيلات لهم في ممارسة حريتهم الدينية والتجارة. شارك أفراد البهرة في العديد من الأنشطة المجتمعية، فقد قاموا بحملات تنظيف لشوارع صنعاء في عام 2015 وتكفلوا بأجور العمال المشاركين فيها. كما أطلقوا مبادرة في عام 2018 لاستبدال أشجار القات بأشجار البن في منطقتهم الرئيسية بحراز بأمر من زعيمهم الحالي مفضل سيف الدين. ومع ذلك، تأثرت البهرة بشكل كبير بالحرب المستمرة في اليمن منذ مارس 2015، مما دفع العديد من أفراد الطائفة إلى مغادرة البلاد.

 

 

طائفة البهرة تنقسم  إلى فروع مختلفة


تنقسم طائفة البهرة إلى فروع مختلفة، بما في ذلك البهرة الداوودية في الهند وباكستان، والبهرة السليمانية في اليمن. ومنذ عام 2014، توقفت الاجتماعات السنوية لسلطان البهرة المفضل سيف الدين، الذي يقيم في الهند، مع أتباعه في اليمن. كانت تلك الاجتماعات تُعتبر تقليدًا سنويًا يقوم به أتباع الطائفة، حيث كان السلطان يزور اليمن لإلقاء الخطب وتقديم الهدايا والهبات في مقرهم بصنعاء، بالإضافة إلى زيارة أضرحة رموز البهرة في اليمن.

 

 

القليل ما يعرف عن طائفة البهرة في العالم العربي. يُضيف أن شروط الانتماء للطائفة تتمثل في التزام العهد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والاعتقاد بالصحيفة السجادية العلوية، وحب آل بيت النبي محمد. كما يؤكد البعض أن أتباع طائفة البهرة يسهمون بشكل مباشر في دعم اقتصاد الدول التي تحتضن مزاراتهم ومراكزهم الروحية، حيث قاموا بالتبرع بمبلغ قدره عشرة ملايين جنيه مصري لصندوق "تحيا مصر" الذي تأسس عام 2014 لدعم الاقتصاد المصري.

 

 

أعرب أفراد طائفة البهرة عن استيائهم من الشائعات التي تروج حول انعقاد اجتماعات جنسية مختلطة للرجال والنساء في ليلة "الرفضية". وينفون هذه الادعاءات، مؤكدين أنها مجرد افتراءات. كما يشددون على أنهم يؤمنون بأهمية العبادة، ويقومون بأداء جميع الفرائض الإسلامية، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج. يضيف أنهم يدينون بعدم سفك الدماء، ويحترمون الدولة ويعتبرون الخروج عنها خطأً لا يجوز.