بحضور وزير التعليم العالي.. بروتوكول تعاون لتطوير دور الصيدلي بين " الأعلى للجامعات " و" الدواء المصرية "

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة التعليم العالي، ممثلة بالمجلس الأعلى للجامعات، وهيئة الدواء المصرية. يأتي هذا البروتوكول في إطار حرص الدولة على تطوير منظومة التعليم الصيدلي وتأهيل كوادر صيدلانية متميزة لخدمة المجتمع. حضر الحفل الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور عبدالوهاب عزت، أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية. وقد أُقيمت الفعالية بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.

يهدف بروتوكول التعاون إلى وضع آلية واضحة لتنفيذ ومتابعة تدريب (الامتياز) الصيادلة الخريجين من الجامعات المصرية. يعد هذا التدريب جزءًا من متطلبات الحصول على ترخيص لمزاولة المهنة، ويهدف إلى تعزيز مهارات الخريجين وتزويدهم بالخبرات العملية اللازمة لمواكبة التطورات في مجال الصيدلة. يأتي ذلك في إطار خدمة مصالح المواطنين وتطوير منظومة التعليم الجامعي، بالإضافة إلى توفير وإتاحة سبل تأهيل وتنمية قدرات وكفاءة الخريجين لتلبية متطلبات سوق العمل.

ينص البروتوكول على أن تتعاون هيئة الدواء المصرية بشكل كامل مع المجلس الأعلى للجامعات لتنظيم تدريب (الامتياز) للصيادلة. يتضمن ذلك تقديم دورات تدريبية في مجالات تنظيم وتصنيع ورقابة وتداول المستحضرات والمستلزمات الطبية في المنشآت والمؤسسات الصيدلية التي تخضع لإشراف الهيئة. وستقوم الهيئة بتحديد وحصر أماكن التدريب المتاحة، بالإضافة إلى تحديد أعداد المتدربين المطلوبة بناءً على الاحتياجات الفعلية لكل موقع تدريبي.

ينص البروتوكول على أن وزارة التعليم العالي، ممثلة بالمجلس الأعلى للجامعات، هي الجهة المسؤولة عن وضع الضوابط والمعايير واعتماد برنامج التدريب الموحد والإلزامي. سيُطبق هذا البرنامج على جميع الجامعات المصرية، بما في ذلك الحكومية، والخاصة، والأهلية. بالإضافة إلى ذلك، يتولى المجلس الأعلى متابعة تنفيذ البرنامج وتقييم الأداء. يعتبر هذا التدريب ضروريًا ومطلبًا عالميًا لمزاولة المهنة، حيث يُعد مرحلة أولية تُتيح للخريجين اكتساب الخبرات العملية اللازمة لمزاولة المهنة في المستقبل، وتلبية متطلبات سوق العمل المصري والإقليمي والعالمي.

ينص البروتوكول أيضًا على التعاون والتنسيق بين هيئة الدواء المصرية والمجلس الأعلى للجامعات مع المنشآت والمؤسسات الصيدلية التي تقدم الخدمة، بهدف تنفيذ الدورات التدريبية في مجالات تنظيم وتصنيع ورقابة وتداول المستحضرات الطبية. كما ينص على توفير فرص وأماكن التدريب للمُتدربين في جميع الجامعات المصرية بمختلف أنواعها، سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية. ويُطلب من الجهات المعنية تقديم تقارير إلى المجلس الأعلى للجامعات تتعلق بمتابعة تنفيذ التدريب وتقييم الأداء.

بموجب البروتوكول، سيتم تشكيل لجنة فنية مشتركة من الطرفين لمتابعة تنفيذ بنود البروتوكول وتحقيق أهدافه بالكامل، بالإضافة إلى معالجة أي عقبات قد تظهر أثناء عملية التنفيذ.

وقع بروتوكول التعاون عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، بينما وقع عن هيئة الدواء المصرية الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس الهيئة.

في كلمته، أشاد الدكتور أيمن عاشور بتوقيع بروتوكول التعاون، مشيرًا إلى فوائده الكبيرة للطرفين. وأكد أن البروتوكول يتيح فرصًا قيمة للتدريب والتطوير للصيادلة الخريجين، ويعزز كفاءة المؤسسات الصيدلانية الشريكة من خلال استقطاب كوادر صيدلانية مؤهلة.

وزير التعليم العالي: التدريب ليس مجرد متطلب للتخرج بل هو استثمار في مستقبل الصيدلي المصري

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التربية والتعليم، أن التدريب ليس مجرد متطلب للتخرج بل يمثل استثمارًا مهمًا في مستقبل الصيدلي المصري. وأوضح أن هذا التدريب يساهم في تأهيل كوادر صيدلانية قادرة على تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، مما يساهم في تطوير قطاع الصيدلة في مصر. وأشار إلى أن الوزارة قامت باتخاذ عدة خطوات لوضع رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز دور الصيدلي في النظام الصحي وتعزيز مكانته كعنصر أساسي في هذا النظام.

وأضاف الوزير أن توقيع هذا البروتوكول يعكس الشراكة الاستراتيجية بين القطاع الأكاديمي وصناعة الأدوية، ويعد خطوة هامة نحو تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية للوزارة. وأعرب عن أمله في تحقيق قفزة نوعية في الرعاية الصحية من خلال تخصيص العلاج بناءً على التركيبة الجينية للفرد، مما يضمن تقديم رعاية صحية متميزة لجميع المواطنين.

أكد الدكتور علي الغمراوي أهمية هذه الشراكة في تعزيز مهارات وقدرات الصيادلة الجدد من خلال توفير فرص تدريبية عملية ونظرية متخصصة. وأوضح أن هذه المبادرة ستساهم في إعداد جيل جديد من الصيادلة القادرين على تلبية الاحتياجات المتزايدة للرعاية الصحية. وأضاف أن الشراكة ستوفر للصيادلة الجدد المهارات اللازمة لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية في مجال الصيدلة، مما يعزز قدرتهم على المنافسة في سوق العمل الذي يتسم بالتنافسية العالية.

شهد مراسم توقيع البروتوكول من وزارة التعليم العالي كل من الدكتور ماهر الدمياطي، رئيس لجنة قطاع الدراسات الصيدلية بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة ناهد مرتضى، أمين لجنة قطاع الدراسات الصيدلية، والدكتورة عبير الشاطر، مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة. ومن هيئة الدواء المصرية، حضر كل من المستشار الدكتور محمد الدمرداش، نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني للهيئة، والدكتورة رشا زيادة، مساعد رئيس هيئة الدواء لشئون التدريب والتطوير المهني، والدكتور ياسين رجائي، مساعد رئيس الهيئة لشئون الإعلام والتواصل المجتمعي، والدكتورة أماني جودت، معاون رئيس الهيئة لشئون مكتب رئيس الهيئة، والدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية.