الجمعة 05 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

الإعلام المكتوب ودوره في التوثيق والأرشفة التاريخية وصياغة السياسات العامة الوطنية "رؤية المشيقح نموذجًا"

الإثنين 10/نوفمبر/2025 - 02:12 م
الأستاذ الدكتور البروفسير
الأستاذ الدكتور البروفسير عبد الرحمن المشيقح

دراسة علمية جديدة بعنوان؛ إستراتيجيات الإعلام المكتوب ودوره في التوثيق والأرشفة التاريخية وصياغة السياسات العامة الوطنية "رؤية المشيقح نموذجًا" وقد  تناولت  الدراسة العلمية والبحثية الهامة ؛ رؤية العالم الجليل الأستاذ الدكتور الكبير معالي البروفسير عبد الرحمن المشيقح ذفي الإعلام المكتوب والمطبوع ودوره في عملية التوثيق والأرشفة ودوره في حفظ التراث الوطني وتم نشر الدراسة في المجلة العلمية لكلية الآداب بجامعة سوهاج.

 

ملخص البحث: 

يُعتبر الإعلام المكتوب واحدًا من أهم الوسائل التي أسهمَت في توثيق التاريخ ونقل المعرفة عبر العصور. فمنذ أنْ بدأت البشرية في تدوين الأحداث على الأحجار والرقائق الطينية، مرورًا بالمخطوطات الورقية، وصولًا إلى الصحف والكتب المطبوعة، ظلَّ الإعلام المكتوب الركيزةَ الأساسيةَ لحفظ التراث ونقل الثقافة من جيل إلى آخر. وفي العصر الحديث لا يزال الإعلام المكتوب يؤدي دورًا محوريًا في الأرشفة وحفظ التراث رغم التحديات التي يفرضها التطور التكنولوجي، ويُعَدُّ الإعلام المكتوب أحد الأدوات الأساسية في توثيق الأحداث والمواقف التاريخية، حيث يحتفظ بسجل زمنيٍّ للأحداث الوطنية والسياسات العامة، فهو بمنزلة منصة ثابتة لتوثيق النقاشات الوطنية؛ فمن خلال التوثيق والأرشفة التي يقوم بها الإعلام وخاصةً المكتوب يتم توفير قاعدة بيانات غنية تساعد في تحليل الماضي وفهم الحاضر لتوجيه المستقبل.

 

دور الإعلام المكتوب الاستراتيجي

ويرى الدكتور/ عبد الرحمن المشيقح في كتابه "خواطر وآراء مشتركة" أنَّ الإعلام المكتوب يؤدي دورًا إستراتيجيًا في صياغة السياسات الوطنية عبر توثيق التجارب التنموية والاجتماعية؛ ما يجعله مرجعًا مُهمًا لصناع القرار والمجتمع.

 

الإعلام المكتوب والشراكة الوطنية

إنَّ الإعلام المكتوب وسيلة إستراتيجية لتوثيق التاريخ الوطني وصياغة السياسات العامة؛ فمن خلال توفير منصة للحوار الوطني وتسجيل الأحداث التنموية والاجتماعية، يصبح الإعلام المكتوب شريكًا أساسيًا في نشر الشفافية، ودعم صناع القرار، وتحقيق التنمية المستدامة.

 

الإعلام المكتوب ذاكرة الأمة

ووفقًا لرؤية الأستاذ الدكتور البروفسير عبد الرحمن المشيقح، يُمثل الإعلام المكتوب ذاكرةَ الأُمة وسجلَّها الدائم؛ مما يُبرز الحاجة إلى تطوير أدواته وممارساته لضمان استمراريته في مواجهة التحديات المستقبلية، فالإعلام المكتوب ليس فقط ناقلًا للأخبار، بل هو سجل حيٌّ لتاريخ الأمم ومرجعٌ إستراتيجي لصياغة سياسات وطنية تُبنى على التجارب والإنجازات السابقة، ويظلُّ الإعلام المكتوب أحد أهم أدوات الأرشفة وحفظ التراث رغم التحديات الرقمية؛ فبفضل دوره التاريخي والثقافي، يستمر في نقل المعرفة وتوثيق التاريخ والهوية الوطنية. 


ورغم التحديات، يمكن من خلال التكيف مع العصر الرقمي معرفة دوره وضمان بقائه باعتباره أداة رئيسة للحفاظ على التراث للأجيال القادمة، ولضمان الاستمرار في عالم الإعلام المتغير، يحتاج الإعلام المكتوب إلى التحول الرقمي، وتنويع مصادر الدخل، والاهتمام بالمصداقية، والتفاعل مع الجمهور، وتطوير نماذج عمل أكثر استدامة. بفضل هذه الإستراتيجيات، يمكن للإعلام المكتوب أنْ يظلَّ عنصرًا أساسيًا في عملية التوثيق ونقل المعرفة.