جامعة لندن تختار المصري محمد حسين لعضوية لجنة إعداد النسخة الجديدة من القاموس الأوروبي للإدارة

جامعة لندن تعلن اختيار خبير الإدارة المصري الدكتور محمد حسين، أستاذ التحوّلات الاستراتيجية، ليكون الممثل العربي الوحيد ضمن لجنة دولية تضم عشرة من أبرز علماء الإدارة في العالم، والتي تتولى إعداد النسخة الجديدة من «القاموس الأوروبي للإدارة»، المشروع الذي يقوده جامعة لندن بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأوروبية، ليصبح أكبر عمل معجمي متخصص في الإدارة الحديثة خلال العقد الأخير، وأحد أهم المشاريع الدولية الرامية إلى تطوير لغة ومفاهيم الإدارة لمواكبة التحوّلات العالمية المتسارعة.

إعداد النسخة المطوّرة

وكانت جامعة لندن قد أعلنت رسميًا إطلاق مشروعها الجديد لإعداد النسخة المطوّرة من «القاموس الأوروبي للإدارة»، ليصبح المرجع الأكثر اعتمادًا لدى الجامعات ومراكز الأبحاث وكليات الأعمال والمؤسسات المهنية في أوروبا ودول الكومنولث. ويأتي هذا المشروع بهدف تحديث المفاهيم والمصطلحات الإدارية بما ينسجم مع واقع الإدارة المعاصرة، واستيعاب ما يشهده العالم من تحوّلات كبرى وتغيرات متسارعة في منهجيات وأساليب الإدارة الحديثة.

وأشارت جامعة لندن، في بيان إطلاق المشروع، إلى أن وجود قاموس إداري عالمي موحّد أصبح ضرورة استراتيجية، ليس فقط للطلاب، بل أيضًا للباحثين والأكاديميين والقادة التنفيذيين، لما يوفّره من لغة علمية دقيقة تسهم في فهم المفاهيم المؤسسة للإدارة الحديثة وتطويرها. وأكدت جامعة لندن أن النسخة الجديدة ستكون الأكثر شمولًا منذ تأسيس القاموس، إذ ستضم مفاهيم معاصرة تشمل التحوّل الرقمي، والحوكمة، وإدارة الابتكار، والقيادة التحويلية، إضافة إلى التحوّلات الاستراتيجية داخل المؤسسات.

وأوضحت جامعة لندن أن إطلاق هذا المشروع يأتي في لحظة تشهد فيها الإدارة العالمية تحوّلات جوهرية، مع تسارع الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتغيّر نماذج الإدارة داخل الحكومات والشركات، وتطور فلسفات القيادة الحديثة، إلى جانب ازدياد تعقيد بيئة الأعمال عالميًا. ومن المتوقع أن يحظى القاموس، عقب صدوره، باعتماد واسع يجعله المرجع الأول عالميًا للأكاديميين والخبراء وصنّاع القرار.

وحول آلية اختيار فريق العمل، أكدت جامعة لندن أن اللجنة تضم عشرة من أبرز علماء الإدارة على مستوى العالم، جرى انتقاؤهم بعناية لتمثيل أهم المدارس الفكرية المؤثرة في ممارسات الإدارة الحديثة.

ويبرز من بين أعضاء اللجنة الخبير الإداري الدكتور محمد حسين، تقديرًا لمسيرته الأكاديمية والعملية الممتدة لأكثر من عشرين عامًا في تطوير الفكر الإداري وإدارة التغيير داخل المؤسسات الحكومية والخاصة، فضلًا عن خبرته الدولية الواسعة التي تجمع بين التجربتين الأوروبية والعربية في مجالات الإدارة والتحول المؤسسي.

من جانبه، أعرب خبير الإدارة الدكتور محمد حسين عن بالغ امتنانه لهذا الاختيار، باعتباره المصري والعربي الوحيد ضمن فريق العمل في هذا المشروع العالمي الضخم. واعتبر أن هذا التكليف يُعد تتويجًا لمسيرة تمتد لأكثر من عشرين عامًا، عمل خلالها على دعم كفاءة وتنافسية مؤسسات وقيادات في أكثر من عشرين دولة حول العالم.

وأشار حسين إلى أن مشاركته في إعداد النسخة الجديدة من القاموس الأوروبي للإدارة تمثل مسؤولية علمية كبرى ورسالة معرفية تهدف إلى الإسهام في تطوير لغة الإدارة على المستوى العالمي. وأكد أن هذا المشروع سيُحدث نقلة نوعية عبر توحيد المصطلحات وتعزيز الفهم المشترك بين الأكاديميين والمهنيين، بما يعزّز قدرة المؤسسات حول العالم على مواكبة التحوّلات المتسارعة في بيئة الإدارة المعاصرة.