التغلب على إرهاق الشتاء.. كيف تحافظ على نشاطك وحيويتك خلال الأشهر الباردة
مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يعاني الكثير من الأشخاص من إرهاق الشتاء والتعب المستمر، وهو شعور طبيعي مرتبط بقلة الحركة، انخفاض التعرض لأشعة الشمس، ونقص بعض العناصر الغذائية الضرورية.
وخبراء الصحة يؤكدون أن هذا الشعور ليس مجرد كسـل، بل يمكن السيطرة عليه من خلال اتباع روتين يومي صحي يشمل التغذية المتوازنة، النشاط البدني، والنوم المنتظم.
أسباب إرهاق الشتاء وتأثيره على الجسم
انخفاض أشعة الشمس في الشتاء يؤثر على إنتاج هرمون السيروتونين المسؤول عن تنظيم المزاج والطاقة، ما يزيد شعور الجسم بالكسل والخمول.
وبالإضافة إلى الطقس البارد الذي يقلل من الحركة اليومية ويبطئ الدورة الدموية، يميل الكثيرون إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، مما يزيد من شعور الجسم بالتعب ويقلل من نشاط الجسم وحيويته.
التغذية الصحيحة لتعزيز طاقة الجسم
تلعب التغذية دورًا حيويًا في مواجهة إرهاق الشتاء.
وينصح الخبراء بزيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض لتعويض نقص التعرض للشمس.
كما يُفضل تناول المكسرات، الفواكه الطازجة، والخضروات الورقية الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لإنتاج الطاقة.
شرب كميات كافية من الماء يساعد أيضًا على الحفاظ على نشاط الجسم وحيويته، ويقلل من الشعور بالتعب المزمن.
واتباع نظام غذائي متوازن يجعل الجسم أكثر استعدادًا لمواجهة انخفاض الطاقة الشائعة خلال فصل الشتاء.
أهمية النشاط البدني للحفاظ على الحيوية
حتى مع الطقس البارد، من الضروري ممارسة الرياضة والنشاط البدني بانتظام.
وتساعد التمارين على تنشيط الدورة الدموية وتحفيز إفراز هرمونات السعادة، مما يحسن المزاج ويزيد الطاقة الذهنية والجسدية.
ويمكن البدء بالمشي القصير أو التمارين البسيطة داخل المنزل، وزيادة المدة تدريجيًا حسب القدرة.
وكما يُنصح بالاستفادة من أشعة الشمس المباشرة في النهار القصير لتعزيز النشاط الذهني والجسدي، وهو أمر يساهم بشكل كبير في مقاومة شعور إرهاق الشتاء.
تنظيم النوم والروتين اليومي
النوم الجيد يلعب دورًا مباشرًا في الحفاظ على الطاقة.
ومن الضروري الحصول على 7 إلى 8 ساعات نوم متواصلة، مع تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع.
الإضاءة الطبيعية خلال النهار والإضاءة الدافئة مساءً تساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مما يقلل شعور الكسل ويساعد على الحفاظ على نشاط وحيوية الجسم طوال فصل الشتاء.
الاسترخاء وإدارة التوتر
إلى جانب التغذية والنوم، يساعد الاسترخاء النفسي وإدارة التوتر على زيادة الطاقة وتحسين المزاج. يمكن تجربة تمارين التنفس العميق، اليوجا، أو التأمل، فهي تهدئ الجهاز العصبي وتخفف مستويات التوتر.
كما أن الحفاظ على التواصل الاجتماعي المنتظم مع الأصدقاء والعائلة يقلل من شعور الوحدة والخمول الشتوي.
وباختصار إرهاق الشتاء شعور طبيعي يواجه الكثيرين مع انخفاض درجات الحرارة وقصر ساعات النهار، لكن من خلال الالتزام بالتغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة، تنظيم النوم، وتقنيات الاسترخاء النفسي، يمكن للجميع الحفاظ على نشاط الجسم وحيويته خلال الأشهر الباردة.


