السبت 13 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

آداب عين شمس تناقش أطفال الشوارع برؤية للمستقبل

الجمعة 12/ديسمبر/2025 - 07:29 م
آداب عين شمس
آداب عين شمس

نظّم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية آداب عين شمس ندوة موسعة بعنوان ظاهرة أطفال الشوارع… رؤية استشرافية لآليات المواجهة، وذلك ضمن جهود الكلية المتواصلة لتعزيز دورها المجتمعي والتفاعل مع القضايا الإنسانية الملحّة التي تمس المجتمع بشكل مباشر. 
 

آداب عين شمس تناقش أطفال الشوارع

وجاءت الندوة برعاية أ.د محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وأ.د غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف أ.د حنان كامل متولي عميدة الكلية، وأ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.


آداب عين شمس تؤكد أن الظاهرة تحدٍّ أخلاقي ومجتمعي

أكدت أ.د حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد مشكلة اجتماعية، بل تعكس تحديًا أخلاقيًا يواجه المجتمع بأكمله، مشددة على أن الجامعة ليست جهة رصد فقط، بل شريك في وضع الحلول العلمية.

وأوضحت أن كل طفل يفقد أسرته يقع ضمن مسؤولية الجميع، داعية إلى فهم علمي حقيقي للظاهرة، وترسيخ الوعي لدى الطلاب بأن بناء المجتمع يبدأ من إنصاف الطفل الضعيف قبل الاحتفاء بالطفل المتفوق.

ومن جانبها، أوضحت أ.د حنان سالم أن مواجهة الظاهرة تبدأ من فهم أسبابها ودوافعها، لافتة إلى أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو غالبًا نتيجة تراكمات اجتماعية واقتصادية معقدة، وأن النظر إليهم كضحايا هو الخطوة الأولى للحل.


تحليل اجتماعي ونفسي شامل لظاهرة أطفال الشوارع

قدّمت أ.د منى حافظ، أستاذ علم الاجتماع والمحاضرة بالندوة، تحليلًا متعمقًا لأبعاد الظاهرة، مؤكدة أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، بل يُدفع إليه نتيجة التفكك الأسري أو العنف أو الفقر. وشددت على أن الشارع لا يحمي الطفل، بل يقوده إلى مسارات خطرة أبرزها فقدان الانتماء والثقة في المجتمع.

وتطرقت أيضًا إلى الآثار النفسية الخطيرة التي يعيشها هؤلاء الأطفال، مشيرة إلى أنهم غالبًا يكونون في "حالة نجاة" دائمة تجعل سلوكهم متوترًا أو انعزاليًا أو منجذبًا إلى جماعات تمنحهم أمانًا وهميًا.


رؤية استشرافية لحلول مستدامة

استعرضت د. منى نماذج دولية نجحت في الحد من الظاهرة عبر الرعاية البديلة وإعادة الدمج الأسري والدعم النفسي والسلوكي.

وكما طرحت رؤية مستقبلية تعتمد على الوقاية المبكرة بدءًا من الأسرة، ومرورًا بالمدرسة، وتعزيز الشراكات بين الدولة والمجتمع المدني لحماية الأطفال قبل وصولهم إلى الشارع.


تفاعل كبير وختام يؤكد استمرار الدور المجتمعي للكلية

شهدت الندوة تفاعلًا لافتًا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، الذين ناقشوا الأبعاد الاجتماعية والنفسية وتطرقوا لدور الجامعة في دعم حملات التوعية والتدخل المبكر.

وفي ختام الفعالية، منحت أ.د حنان سالم شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تقديرًا لدورها العلمي ومساهمتها في خدمة المجتمع.

وأكدت كلية الآداب استمرارها في تبني القضايا المجتمعية الملحّة وترسيخ الحوار العلمي والإنساني لبناء وعي قادر على صناعة مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.