الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
ثقافة وفن

مسلسل لا ترد ولا تستبدل دراما جريئة تفتح ملف الفشل الكلوي وتأثيره على العلاقات الزوجية

الثلاثاء 16/ديسمبر/2025 - 01:32 ص
 مسلسل لا ترد ولا
مسلسل لا ترد ولا تستبدل

في توقيت حساس تمس فيه الدراما قضايا اجتماعية وصحية مسكوتًا عنها، يفرض مسلسل لا ترد ولا تستبدل  نفسه بقوة على خريطة الأعمال الدرامية المعروضة حاليًا، باعتباره واحدًا من أكثر المسلسلات إثارة للنقاش والتفاعل، لما يطرحه من أسئلة إنسانية شائكة تتجاوز الترفيه إلى الوعي المجتمعي وهى المرض وخصوصا الفشل الكلوي 

مسلسل لا ترد ولا تستبدل عمل اجتماعي بملف صحي شائك

 

ينتمي مسلسل  لا ترد ولا تستبدل  إلى الدراما الاجتماعية ذات الطابع الإنساني، حيث يسلط الضوء على تأثير المرض المزمن  وتحديدًا دراما الفشل الكلوي  على الحياة الزوجية والعلاقات الأسرية، في معالجة درامية جريئة تلامس الواقع اليومي لآلاف الأسر.

أبطال  مسلسل لا ترد ولا تستبدل

العمل من بطولة دينا الشربيني وأحمد السعدني، ويشارك فيه نخبة من الفنانين، بينهم صدقي صخر، فدوى عابد، حسن مالك، وعدد من الوجوه الشابة، وهو من تأليف دينا نجم وسمر عبد الناصر، وإخراج مريم أبو عوف.

 

 

أحداث مسلسل لا ترد ولا تستبدل حين يختبر المرض قوة العلاقات

 مسلسل لا ترد ولا تستبدل 

تدور أحداث المسلسل حول شخصية ريم، مرشدة سياحية تعيش حياة مستقرة نسبيًا، قبل أن تتغير حياتها رأسًا على عقب بعد تشخيصها المفاجئ بـ الفشل الكلوي، لتبدأ رحلة قاسية بين المستشفيات وجلسات الغسيل، والبحث عن متبرع بالكلى.

 

ومع تطور الأحداث، لا يكتفي العمل بتناول المعاناة الجسدية للمرض، بل يتوغل في تأثيره النفسي والاجتماعي، حيث تتعرض علاقة ريم بزوجها لهزات عنيفة، وتظهر فجوة واضحة بين ما يُفترض أن يكون دعمًا زوجيًا، وما يحدث فعليًا على أرض الواقع.

 

مسلسل لا ترد ولا تستبدل  يرصد أيضًا ردود فعل الأسرة والمحيطين، بين الخوف، والأنانية أحيانًا، والتضحية أحيانًا أخرى، وصولًا إلى طرح سؤال جوهري هل المرض اختبار للحب أم كاشف حقيقي له؟

 

 

الفشل الكلوي والعلاقة الزوجية  دراما تعكس الواقع

 

يطرح لا ترد ولا تستبدل واحدة من أكثر القضايا حساسية، وهي تأثير الفشل الكلوي على العلاقة الزوجية، دون تجميل أو مبالغة، حيث يوضح أن المرض لا ينهك الجسد فقط، بل يضغط على المشاعر والأدوار والمسؤوليات.

 

وتكشف الأحداث أن الضغوط النفسية، وتغير نمط الحياة، والاعتماد المتزايد على الطرف الآخر، قد تتحول إلى أسباب صدام حقيقية داخل الأسرة، إذا غاب الوعي والدعم النفسي، وهي رسالة واضحة يوجهها العمل للمجتمع.

 

 

مسلسل لا ترد ولا تستبدل  نجاح جماهيري وتفاعل واسع

 

منذ عرض حلقاته الأولى، حقق المسلسل تفاعلًا لافتًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بسبب جرأة الطرح وقربه من الواقع، حيث اعتبره كثيرون عملًا مختلفًا يفتح نقاشًا مهمًا حول الأمراض المزمنة، ومسؤولية الأسرة والمجتمع تجاه المرضى.

 

وأشاد متابعون بالأداء الهادئ والعميق لدينا الشربيني، وبالطابع الإنساني غير المباشر الذي يقدمه أحمد السعدني، بعيدًا عن المبالغة أو الخطابة.

 

 

مسلسل لا ترد ولا تستبدل دراما بأسئلة مفتوحة

 

لا يقدم لا ترد ولا تستبدل  إجابات جاهزة، بقدر ما يطرح أسئلة مؤجلة حول الحب، والالتزام، والإنسان حين يُوضع تحت الاختبار الحقيقي. وهو ما يجعل العمل أقرب إلى مرآة اجتماعية تعكس واقعًا نعيشه، أكثر منه مجرد مسلسل للمتابعة.

ومع استمرار عرض الحلقات، تبقى التوقعات مفتوحة حول مصير ريم، وحدود التضحية، وما إذا كانت العلاقات قادرة فعلًا على الصمود أمام المرض، أم أن بعضها لا يحتمل أول اختبار حقيقي