إشادة دولية..
الاتحاد من أجل المتوسط.. الجامعة المصرية اليابانية نموذج رائد لربط البحث العلمي بالصناعة
حظيت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بإشادة دولية بارزة، بعدما استعرض تقرير حديث صادر عن الاتحاد من أجل المتوسط تجربتها بوصفها نموذجًا رائدًا في تحويل البحث العلمي إلى قيمة اقتصادية حقيقية، ودعم الابتكار، وخلق فرص عمل مستدامة، وذلك ضمن كتابه المعنون «From Research to Business: Turning Knowledge into Jobs، Innovation، and Growth».
وأكد الدكتور عمرو عدلي، رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، أن التقرير الدولي سلط الضوء على تجربة الجامعة باعتبارها إحدى أنجح النماذج الإقليمية في ربط البحث العلمي بالصناعة، وتحويل المعرفة الأكاديمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق في السوق، بما يخدم خطط التنمية الاقتصادية القائمة على الابتكار.
وأشار التقرير إلى أن الجامعة المصرية اليابانية نجحت في ترسيخ مكانتها كجامعة بحثية تطبيقية تعتمد على الابتكار والتكامل مع القطاع الصناعي، وهو ما جعلها من أبرز المؤسسات الأكاديمية في مصر والمنطقة في مجال تسويق البحث العلمي وتعظيم مردوده الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح التقرير أن الجامعة تتصدر الجامعات المصرية في تسجيل براءات الاختراع، حيث تقدمت بأكثر من 113 براءة اختراع خلال عشر سنوات، مدعومة بمنظومة متكاملة لحماية الملكية الفكرية، تشمل دعمًا قانونيًا وفنيًا للباحثين، إلى جانب تدريس مقررات متخصصة في الملكية الفكرية، وأخلاقيات النشر العلمي، وريادة الأعمال.
سياسة متقدمة لتحفيز الباحثين
كما أبرز التقرير تبني الجامعة سياسة متقدمة لتحفيز الباحثين، تقوم على ربط جهودهم البحثية بالاقتصاد الحقيقي، بما يسهم في تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات صناعية وتجارية.
وفي هذا الإطار، أنشأت الجامعة «نادي المخترعين» لتكريم المبتكرين ومنحهم حوافز متزايدة تشجع على الابتكار والاستمرار في البحث التطبيقي.
وتطرق التقرير إلى تجربة «حاضنة دراجون» التابعة للجامعة، مؤكدًا أنها لا تعمل كحاضنة أعمال تقليدية، بل تمثل منظومة ابتكار متكاملة، تضم حاضنة افتراضية، وبرامج تدريبية متخصصة في ريادة الأعمال المبكرة، وآليات احترافية لتقييم الأفكار وتحويلها إلى مشروعات قابلة للنمو.
وأكد التقرير أن الجامعة المصرية اليابانية توفر تمويلًا أوليًا للمشروعات الناشئة، سواء من مواردها الذاتية أو من خلال التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، فضلًا عن دورها المحوري في ربط الباحثين بالمصانع والشركات، وبناء جسور حقيقية بين الجامعة والصناعة.
واختتم كتاب الاتحاد من أجل المتوسط بالتأكيد على أن الجامعة المصرية اليابانية تمثل مثالًا عمليًا متقدمًا لدور الجامعات الحديثة في ربط البحث العلمي باحتياجات السوق، من خلال شراكات صناعية فعالة، وتنظيم فعاليات تجمع الباحثين ورواد الأعمال والمستثمرين، بما يسهم في دعم منظومة الابتكار وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.


