وزير التربية والتعليم يرسم ملامح منظومة التعليم مع شركاء التنمية بإنجازات ملموسة وخطة 2026

في خطوة لتعزيز استدامة الإصلاحات في التعليم، عقد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف اجتماعًا موسعًا مع شركاء التنمية من الجهات والمؤسسات الوطنية والدولية. تناول الاجتماع استعراض الإنجازات والإصلاحات الهيكلية في المنظومة التعليمية المصرية ومناقشة محاور خطة الوزارة 2026، ضمن تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية لدعم تطوير التعليم وربط مهارات الطلاب باحتياجات سوق العمل.

رؤية تطوير التعليم

افتتح وزير التربية والتعليم الاجتماع بالترحيب بالمشاركين، مؤكدًا أهمية الشراكات الاستراتيجية في تعزيز جودة التعليم وبناء قدرات الطلاب، بما يتماشى مع رؤية الدولة وأهداف التنمية المستدامة. وأوضح أن هذه الشراكات لا تقتصر على التعاون المؤسسي، بل تمثل التزامًا عميقًا تجاه الأطفال والشباب، إيمانًا بأن التعليم حجر أساس التنمية المستدامة.

إصلاحات التعليم الأساسية

أكد وزير التربية والتعليم أن شراكات التنمية لعبت دورًا محوريًا في تسريع الإصلاحات التعليمية، واختبار نماذج تعليمية مبتكرة، وبناء أنظمة تعليمية قوية ومرنة، لخدمة كل متعلم ودعم جهود الدولة نحو تعليم شامل وعالي الجودة. واعتبر الاجتماع فرصة لتأكيد الرؤية المشتركة نحو تدخلات تعليمية منسقة قادرة على تحقيق أثر وطني مستدام يتجاوز الحلول المؤقتة.

تعزيز الانضباط المدرسي

أوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة حققت تقدمًا ملموسًا في أداء المنظومة التعليمية، من خلال تثبيت الانضباط المدرسي، وزيادة معدلات الحضور لتصل إلى 87٪؜ في جميع مدارس الجمهورية، والتوسع في البرنامج الوطني لمحو الأمية ليشمل 20 محافظة ويستفيد منه نحو مليون متعلم بالتعاون مع منظمة اليونيسف.

إدارة الموارد البشرية

على صعيد المعلمين والكفاءات التعليمية، تعاملت الوزارة بشكل منهجي مع عجز المعلمين عبر إعادة التوزيع المستندة إلى البيانات، والتوظيف المستهدف عبر مختلف المراحل التعليمية، مما ساهم في تحسين جودة التعليم ورفع كفاءة الأداء.

تطوير التعليم الثانوي

شهدت المرحلة الثانوية العامة إعادة هيكلة شاملة للساعات التدريسية والأعباء المنهجية، حيث أتاح ذلك تجربة تعليمية متوازنة، وتطبيق نظام البكالوريا المصرية الذي يعكس توجه الدولة نحو التعليم القائم على الكفاءات، مع رسائل وطنية موحدة، وسرد إصلاحي قائم على البيانات لدعم حضور مصر على المنصات الدولية.

تحديث المناهج المدرسية

أوضح وزير التربية والتعليم أن المناهج الدراسية شهدت أضخم تطوير في تاريخ الوزارة، شمل إصلاح مناهج اللغة العربية والإنجليزية والدراسات الاجتماعية من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني الثانوي، بالإضافة إلى تطبيق منهجية يابانية منظمة لتدريس الرياضيات، وتوحيد أطر تعلم اللغة الإنجليزية وفق الإطار الأوروبي المرجعي (CEFR).

التعليم الفني والتدريب المهني

تم تعزيز مسارات التعليم الفني بمجموعات متكاملة للغة الإنجليزية للقطاعات الصناعية والزراعية والفندقية والتجارية، والتوسع في تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعي، بالتوازي مع التعليم الدامج للطلاب ذوي الهمم لضمان تعليم عالي الجودة دون تمييز.

الشراكات الدولية

أبرز وزير التربية والتعليم جهود تعزيز الشراكات الدولية مع اليونيسف واليونسكو ودول إيطاليا وألمانيا وسنغافورة واليابان ومنظمة العمل الدولية، خاصة في مجالات التعليم الفني والتحول الرقمي، بما يساهم في تطوير مهارات الطلاب والمعلمين.

البرمجة والذكاء الاصطناعي

أكد وزير التربية والتعليم دمج مهارات البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج، وإطلاق منصة "كيريو" الرقمية التي سجل فيها نحو 750 ألف طالب، وأكمل 236 ألف طالب المحتوى التعليمي، مصحوبًا بتدريب المعلمين لاستخدام أساليب التعليم التكنولوجي، لضمان إعداد جيل قادر على الابتكار الرقمي.

تطوير المعلمين وضمان الجودة

تعمل وزارة التربية والتعليم على إطلاق دبلوم تدريب قبل الخدمة لمدة عام ونظام وطني لإصدار تراخيص المعلمين بالتعاون مع جامعات دولية، إلى جانب تعزيز وحدة ضمان الجودة عبر تدريب المقيمين وتطبيق نظام تدقيق متوافق مع المعايير الدولية، وتوسيع برامج بناء قدرات القيادات التعليمية لتمكين التقييم الذاتي والتخطيط الفعال داخل المدارس.

التعليم الدامج والعدالة

يولي وزير التربية والتعليم اهتمامًا خاصًا بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تطوير مركز ريادة المصري الدولي بالعاشر من رمضان بالتعاون مع خبراء دوليين، إلى جانب توسيع البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية وبرامج التغذية المدرسية لتحسين صحة الطلاب.

التحول الرقمي في التعليم

تبذل وزارة التربية والتعليم جهودًا لرقمنة أنظمة الحضور لمتابعة اتجاهات التعلم واكتشاف مخاطر التسرب مبكرًا، مع تحديث نظام البيانات التعليمية الوطني لتعزيز الدقة ومواءمة المعايير الإحصائية الدولية، ودعم التخطيط الاستراتيجي لمستقبل التعليم.

مدارس آمنة ومعاصرة

تعمل وزارة التربية والتعليم على بناء مدارس جديدة وإعادة تأهيل المدارس القائمة، خاصة في المناطق ذات الكثافات العالية والريفية والمحرومة، لضمان توفير بيئات تعلم حديثة وآمنة لجميع الطلاب في مختلف أنحاء الجمهورية.

مستهدفات خطة 2026

تتضمن خطة الوزارة 2026 تطوير إطار المنهج المصري الأساسي (EB) والكتب المدرسية، تحديث كتب العلوم وفق محتوى وطني ودولي، إطلاق دبلوم ما قبل الخدمة ونظام تراخيص المعلمين، تعزيز قدرات مركز ريادة المصري الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة، رقمنة أنظمة الحضور، توسيع نطاق البرمجة والذكاء الاصطناعي في التعليم الفني، وزيادة برامج التغذية المدرسية وبناء الكفاءات للمديرين وقادة المدارس.

الشراكة والتقدير الدولي

أعرب الحضور عن اعتزازهم بالمشاركة، مؤكدين تقدم الوزارة في رفع كفاءة المعلمين، تطوير المناهج، استخدام التكنولوجيا، وتعزيز محو الأمية، وثمنوا جهود وزير التربية والتعليم في بناء شراكات استراتيجية لتحقيق أثر مستدام وشامل لصالح الطلاب.

منظمات مشاركة رئيسية

شارك في الاجتماع ممثلون من اليونيسف، اليونسكو، مؤسسة ساويرس، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، منظمة إنقاذ الطفل، سفارة كندا، بنك التنمية الألماني، صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، الوكالة الفرنسية للتنمية، والمجلس الثقافي البريطاني، بالإضافة إلى قيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

مختصر الخبر:

في خطوة تستهدف استدامة الإصلاحات الجوهرية في المنظومة التعليمية:

• وزير التربية والتعليم يستعرض أمام شركاء التنمية الإنجازات والإصلاحات الهيكلية في منظومة التعليم ومستهدفات العام المقبل

محمد عبد اللطيف:

•  الشراكات الاستراتيجية تمثل ركيزة أساسية لتطوير التعليم وبناء قدرات الطلاب.
•  التعليم يمثل حجر الزاوية للتنمية المستدامة وقاطرة رئيسية للتقدم وتخطي تحديات العصر.
•  شراكات التنمية لعبت دورًا محوريًا في  تسريع الإصلاحات التعليمية واختبار النماذج المبتكرة.
•  ارتفاع معدلات الحضور بالمدارس لنسبة ٨٧٪؜..والتوسع في تنفيذ البرنامج الوطني لمحو الأمية ليشمل 20 محافظة يستفيد منه مليون متعلم بالشراكة مع اليونيسف.
•  الوزارة تعاملت بشكل منهجي وفني مع عجز المعلمين عبر إعادة التوزيع المعتمدة على البيانات والتوظيف المستهدف بمختلف المراحل التعليمية.
•  تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية يعكس توجه الدولة نحو التعليم القائم على الكفاءات.
•  إطلاق أول بنية وطنية موحدة لبيانات التعليم قبل الجامعي متوافقة مع متطلبات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والمعايير الدولية.
•  المناهج الدراسية شهدت أضخم تطوير في تاريخ الوزارة.
•  تقديم كتيبات للتقييمات للمرة الأولى في تاريخ الوزارة.
•  الوزارة عززت الشراكات الدولية في مجالات التعليم الفني والتحول الرقمي.
•  الوزارة حرصت على تعزيز مهارات الطلاب في البرمجة والذكاء الاصطناعي بدمجها في المناهج الدراسية وتوفير محتوى تعليمي متطور ومتوافق مع أفضل الممارسات الدولية.
•  جهود متواصلة لتسريع بناء مدارس جديدة وإعادة تأهيل المدارس القائمة وتطويرها.